مواجهة فرضت ولا بد منها
هذا المقال | 05.12.12 | بقلم مدحت القصراوي
•
عندما يكون المخطط أمامنا هكذا .. مجموعة من البلطجية المؤجَرين تحت مسمى ثوار ـ بتغطية المنافقين في الإعلام ـ تكون عند ماسبيرو جاهزة للاقتحام، ومجموعة أخرى عند القصر ، وعندما تأتيهم الأوامر اليوم أو غدا أو الجمعة فيما سموه ( كارت أحمر) يقتحمون القصر ثم يستدعون غنيم والبرادعي وصباحي .. ثم يعلنون مجلس رئاسي مغتصب للسلطة من خلال شلة مجرمين، ويقتحم الجزء الآخر من البلطجية ماسبيرو فيعلنون ـ بالتواطؤ مع المجرمين ـ قلب نظام الحكم وطرد الرئيس المنتخب ليستولي اللصوص الذين ضحكوا على الجماهير وفرقوا الأمة وتواطؤوا مع الفلول وأنصار مبارك لتدمير الأمة بأكملها ـ يستولون على السلطة.
إن كان الأمر كذلك فماذا يفعل الإخوان المسلمون غير النزول لفرض احترام هيبة الدولة والرئيس والمؤسسة وبيان أن الأمة بأكملها مع الرئيس الشرعي المنتخب وأن هؤلاء يمثلون أطيافا ملوثة لوثت الأطياف النظيفة الموجودة بينهم والتي لم تفهم الأمر على وجهه، حتى اختلطت بهم ولوثت نفسها وتآمرت على ثورتها ونقضت غزلها بيدها وهدت ما بنته على أكتافها بالأمس وعلى دماء الشهداء وآلام المصابين.
لا يشفع في هذا أن البعض حمى قصر الرئيس بالأمس من خلال دروع بشرية، هذا لا يغني، إذ أن قصر الرئيس لا يكون رهينة لمجموعة دروع بشرية نظيفة وسط جموع مؤجرة ! هذا لا يصح ثم لو أراد الغوغاء الاقتحام فلن يقفوا لهم ولن يقووا على هذا.
لذا فنزول جماعة الإخوان اليوم هو أمر مبرر وله وجهه، وهو إفشال لمخططات أفصح عنها الأحمق المطاع ممدوح حمزة.
لكن كل هؤلاء حمقى فهذا سيناريو ساذج وساقط ولن يدوم ليلة واحد حتى لو نجح فثمة أسود رابضة حرقت لها 23 مقر ولم تتكلم، والحركة الاسلامية بأكملها لو دُفعت الى المواجهة فلن يقف لهم أحد. ولن يستقر الأمر أبدا لأحد ولو طال الا للتوجه الإسلامي المتوافق مع هوية الأمة ودينها.