كشف شريف جاد الله أنه تقدّم للترشّح لمنصب بابا الكنيسة القبطية، بعد أن أعلن نبيل لوقا بباوي -المفكر القبطي- ترشّحه لرئاسة الجمهورية.
وأوضح جاد الله: "إذا تصوّرنا أن هناك رئيسا مسيحيا لمصر كلها، بكل مسلميها الذين يتجاوز عددهم 70 أو 80 مليونا، وبكل شيوخها، وبمؤسسة الأزهر أيضا؛ فذلك يدفعني للترشّح لمنصب البابا".
واستطرد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحقيقة" على قناة دريم 2 أنه "إذا أردنا أن نطبّق مبدأ المساواة دون مراعاة بين قطبي الأمة من مسلمين ومسيحيين؛ فإن هذا سيصل بنا إلى نتائج غير مُرضية".
وأكّد جاد الله أنه ذهب للكنيسة، وطلب منهم التقدّم للبطريركية ولمنصب البابا، كما طالبهم بإدراج اسمه مع المرشحين، وهناك تمّ رفض طلبه، وقال: "بعد أن تمّ رفضي تقدّمت ببلاغ للمطالبة بالترشّح لمنصب البابا، وهذا حقي".
وعن أن الكنيسة مؤسسة دينية كالأزهر؛ فهل يقبل وهو مسلم أن يترشّح مسيحي لمنصب شيخ الأزهر؟ أجاب جاد الله: "شيخ الأزهر يُعيّنه رئيس الجمهورية، وأنا كمسلم أعترف بالمسيحية في ديني، أما المسيحيون فلا يعترفون في دينهم بالدين الإسلامي، وبرضه بيترشّحوا لرئاسة دولة مسلمة".
وعلى ذلك عقّب نبيل لوقا بباوي، وقال: "أنا لم أحسم قضية ترشّحي للرئاسة، وحتى لو ترشّحت للرئاسة؛ فهذا حق دستوري يكفله لي الدستور المصري، وشروط الترشّح لا تضمّ بند الدين".
وواصل خلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج: "أما عن البطريركية؛ فهناك شروط للترشّح لمنصب البابا؛ على رأسها أن يكون "بتول" أي غير متزوّج، وأن يكون مضى عليه في عالم الرهبنة 15 عاما، وألا يقل عمره عن 40 عاما؛ فهل تتوافر هذه الشروط بجاد الله؟".