الثورة المصرية ...الانطلاقة... والتحديات
سقوط النظريات الأمنية و تحطمها أمام سيل أحداث الثورة المصرية بدءاً من الأجهزة المحلية (أمن الدولة والمخابرات) وحتى CIA (خط بارليف الثانى ) البوابات السوداء و الأيدى الخفية و عملاء CIA و الموساد و جواسيس الداخل و الخارج و مع مشاهد جمعة الغضب 28 يناير 2011 سقطت أشياء كثيرة ومثيرة وبامتياز... كل هذه الكيانات سقطت أمام الإرادة المصرية... الرابعة و النصف عصراً وعند إنسحاب الشرطة أدركنا نجاح الثورة كنا نتكلم عن مرحلة ما بعد مبارك... الغرب أيضاً ادرك ذلك لكن ربما تأخر بعض الشىء وتغيرت التصريحات والمواقف المؤيدة لمبارك ونظامه 180 درجة لكن بالتدريج الناعم فمن تصريحات رئيس الدبلوماسية الأمريكية هيلارى كلينتون بأن نظام مبارك قوى و نحن نسانده و الوضع مستقر فى مصر بدأ الكلام عن ضرورة عمل الإصلاحات سياسية ثم تطور بضرورة عمل إصلاحات حقيقية ثم إصلاحات ترضى مطالب الشعب و تحقق مطالبه و إرادته ثم مطالب على مستوى المطلوب ثم..........ثم نقل السلطة و خطوات ديموقراطية بجدول زمنى لنقل السلطة (بالون للشعب)و حينما رأت التصميم بدأ الكلام عن تسليم السلطة و إنتقال السلطة و بدأ الأمر واضحاً و محدداً الآن ترك السلطة و حينما ُسئل المتحدث الرسمى بإسم البيت الأبيض (جيبس) فى اليوم الثانى ماذا كنت تقصد بالآن قال الآن يعنى الأمس ؟؟؟!!!!!
-أدرك الغرب و على رأسهم أمريكا أن قواعد اللعبة تغيرت و سقطت نظريات أجهزتها الأمنية وأن المصالح الأمريكية الغربية فى خطر و أن ما حدث ليس حدثاً عادياً و بدأت تلعب من جديد و تحاول أن تصنع قواعد جديدة لإستيعاب الثورة و الثوار و تحويلها إلى حركة إحتجاجات شعبية فتم ازاحة مبارك والتضحية به مع اعطاءه كافة الضمانات وتم عمل انقلاب عسكرى رائع فى أجواء رومانسية عالية وتحت شعار خبيث وماكر (الشعب والجيش إيد واحدة) والذى يعنى فى الحقيقة (الحكم للعسكر) لأن الشعب و الجيش ليسا يداً واحدة وكأنهما كيانان وندان الشعب هو الكيان الوحيد صاحب الشرعية الاصيل والجيش هيئه خدمية تابعة وخادمة للشعب لا تزيد ولا تقل عن وزارات الخدمات المختلفة (الزراعة التعليم والصحة ...) وليس له سلطة عليه كيف يكون العامل والموظف له نديه الصاحب والمالك للشئ... والمضحك والمثير للسخرية أيضاً شعار الجيش حمى الثورة وسؤالى البسيط والمحير والذى لم نجد إجابتة ولم يجب عليه أحد حماها ممن؟ وكيف حماها؟ تمت موقعة الجمل من الاربعاءحتى السبت تحت رعايتة و يوم السبت وضع حواجز و أسلاك أنهت الموقعة و السؤال لصالح من؟ ...منع الأغذية فى فترات كثيرة عن الثوار بحجة الخوف من التسمم؟؟...كانت مدفعية الدبابات موجهة للميدان لأيام عديدة فلأى شىء تشير ؟؟...طائرات ال إف 16 كانت تحوم بينما مبارك وقادة المجلس العسكرى فى غرفة العمليات وعمر سليمان ماذا تعنى الرسالة...............لا نريد اليوم الكلام عن أحداث الثورة... لكن فقط نرصد الموقف وهو طريقة التعامل مع حركة (الإحتجاجات) والتى لم توثق أحداثها فى الوقائع المصرية إلا بعدها بأيام وبعد الضغط الإعلامى وما تلاه من انزال صورة مبارك مروراً بحل الحزب الوطنى وحل المحليات بحكم محكمة وليس بقرار سياسى حتى قانون العزل السياسى ومحاكمة مبارك( بضغط شعبي )...حركة المحافظين ...حكومة شفيق ...شرف ...الجنزورى ...تعديل الدستور ...إعلان دستورى...مواد حاكمة فوق دستورية... دور الجيش فى حماية مدنية الدولة ( (لجنة الجمل- عبد العزيز حجازى- السلمى)و إنتهاء بمصالحة مع رجال الأعمال 4/2012و قانون 28 لتحصين اللجنة الإنتخابية و البراءة لقتلة الثوار و الأحكام العسكرية للثوار و البراءة المتوقعة لمبارك و التى لم يتبقى لها سوى الجهد اليسير لينطلق الرجل و لتتم الصفقة و كل شىء سيصبح تحت السيطرة ، هذه هى الخطة الجديدة للأجهزة الأمنيةلابتلاع الثورة والقضاء عليها بشكل عام لكن التفاصيل العميقة تحتاج لمن يبحر.. فهل أنت مستعد.. هيابنا نبحر سوياً.
المسار العالمى (الدولى)
صُدمت بعدما دُهشت لكنها لم تصمت ولم تتوقف عن الحركة و الدوران من أجل إستيعاب الثورة و تحويلها الى حركة إحتجاج شعبية كما يقول البعض فى الداخل و الخارج أو(فورة)... وبدأت على الفور بأجهزتها الأمنية و الجاسوسية فى العمل على تغيير إتجاة الثورة فمن الجاسوس إيلان جرابيل ............إلى جمعيات المجتمع المدنى المتهمة بالتمويل الأجنبى و تقسيم مصر الى أربع دول كما يزعمون و تصريح آن باترسون (السفيرة الامريكية فى مصر) منذ شهور عدة بأن الولايات المتحدة أنفقت 40 مليون دولار على الجمعيات الأهلية (يونية 2011) وليس الآن... لمساعدة مصر فى المسار الديموقراطى و تكوين جمعيات حقوقية و إئتلافات شبابية و تلميع بعض الشخصيات الشبابية و عمل أحزاب جديدة (أمريكية) وكل هذا وغيره مع تلميع بعض الشخصيات لأن يكون الرئيس القادم (البرادعى)تقديمه على أنه قائد الثورة و محركها والأب الروحى و طرق الدعاية الأمريكية الرخيصة التى مورست معنا بعد أحداث 18/11/2011 (محمد محمود)و تحويل المشهد إلى إجماع الميدان إلى تأييد البرادعى بعد طرح نماذج مختلفة من إستطلاعات الرأى و التصويت عليها من قبل بعض الجماهير المتوافدة على النموذج الأمريكى(مجلس رئاسى مدنى) وبحيث كل مرة و كل تغيير فى نموذج الإستطلاع الرأى يكون البرادعى رقم1 أو 2 أو ربما3 بمايعنى( برادعى برادعى برادعى ) وجهات تطبع النماذج و أُخرى توزعها و جهات تعلن النتائج و جهد كثيف و جبار... وأعلنوا فى الفضائيات على مدار يومين إجماع التحرير على البرادعى حتى قمنا و مجموعة من شباب الثورة بحملة مضادة ربما وضعتنا فيها الأقدار غير مدركين ما كان سيحدث لنا و تعرضنا للمخاطر و ليس للتهديدات فقط بالتأكيد لسنا نادمين عليها بل هى من صنع القدر ونحمد الله أن سخرنا لذلك و أجهضنا هذه الحملة و إضطرت الفضائيات إلى الاعلان عن إنقسام داخل الميدان بين مؤيدين و معارضين للبرادعى و كانوا يقصدوننا... ليس هنا المجال الآن لشرح كل التفاصيل (لكنه تمرد القلم)...حاولوا ثانياً و ثالثاً حتى أسقطنا رمزيته... و مع تصريحاته المعتوهة و التى أصبحت لا تعجب من إنبهر أو تعاطف أو ربما أراد إنصافه لدوره فى الحراك السياسي قبل الثورة.......... فكان صرحاً من خيالٍ فهوى ........
و أما على المسار السياسى فتم التنسيق من يوم 28/1/2011 جمعة الغضب و تغيير قواعد اللعبة لإحتواء الثورة بتحويل الثورة إلى إنقلاب عسكرى قالها عمر سليمان يوم الثلاثاء 8/2/2011 إما مفاوضات مع النظام و إما إنقلاب عسكرى ... ؟ وبالفعل تم المسير إلى هذا الإتجاة (الحكم للعسكر)(الشعب و الجيش إيد واحدة ) و بدأ الدور الأمريكى و الأوروبى من الوقوف ضد الثورة إلى التصريح أنه مع إختيار الشعب و إنبهاره بالثورة المصرية و أنه سيُدرسها فى جامعاته وما إلى ذلك لكن و حتى لا ندخل فى التفاصيل و اليوميات دعونا نركز على الأحداث الكبيرة الواضحة إستمرت حكومة شفيق و عند إصرار الشعب على إسقاطه و بعد آداء مهمٌاته سقط معه جهاز أمن الدولة و إقتحمه الثوار بعدما رأو الوثائق تُحرق فى الأسكندرية ثم فى القاهرة (اكتوبر)ثم فى المقر الرئيسى بمدينة نصر و هنا لم تصمت أمريكا فأرسلت المسؤلين العسكريين فوراً أن سقوط أمن الدولة مستحيــــــــــــــــــــــــــــــــل من الممكن تغيير الإسم فقط و إختاروا الإسم المناسب لكم هذه فرصة إختياركم فقط و بدأت حكومة شرف المغلولة و سياسية التجويع و الضغوط تُمارس عليها حتى تصريحات نبيل العربى وزير الخارجية فى ذلك الوقت لم تعجبهم بعد ما أتم فى أيام قليلة المصالحة الفلسطينية (حماس-فتح)و التى كانت ورقة لا يريد مبارك و نظامه بتعليمات أمريكية إتمامها و بغباء معهود صرح نتنياهو بأن على محمود عباس الإختيار بين المفاوضات مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس (بمنتهى الوضوح)لم يتحملوا نبيل العربي وتصريحاته بأننا لسنا كنزاً لإسرائيل و بدا الرجل يعيش أجواء عهد الثورة و كان كلامه يرضى طموح جماهير غفيرة إفتقدت حتى مجرد سماع هذه الكلمات حتى دون أن تتحول إلى أعمال . فتم تعينه أمين عام جامعة الدول العربية (دار المسنيين) ...أدركت أمريكا و الغرب أنها لن تستطيع أن تمارس اللعب على (المكشوف) أكثر من ذلك فقد بدا للجميع أنها كانت وراء نظام مبارك و مساندته ضد الثورة و حتى القنابل و الرصاص الذى قُتل به الثوار كُلها صناعة أمريكية ورفض الثوارمقابلة هيلارى كلينتون بالتحرير وأخجلوها على عكس الوفود الاوروبية التى كانت تحضر (الميدان)... (الذى سيصنع التاريخ) ...ويلتقطون الصور مع الثوار. فبدأت تحول تأثيرها إلى خطوط عريضة و كلفت الأجهزة المحلية بتكميل المسار و أما عن الخطوط العريضة فبدأت تمارس أنواع مختلفة من الضغوط فمنها التلويح بالتهديد بإلغاء كامب ديفيد – قطع المعونات الأمريكية – قطع المعونات العسكرية – سحب تصريحان جون كيرى عن ثروة مبارك فى أمريكا و تجميدها و كذلك كلنتون عدم تجميد الأموال المصرية المنهوبة بالغرب حتى الأن... الإيعاز لإسرائيل بالتحرك على الحدود كحرب نفسية...التفتيش الدورى والإسبوعى على المجلس العسكرى فى تنفيذ الخطة المتفق عليها إسبوعياً و المتابعة و يبدوا ذلك أكثر الوضوح بتصريحات كلينتون بأن المجلس العسكرى يمشى بشكل جيد حسب الجدول الزمنى لتسليم السلطة ....؟(هى أعلم طبعاً)و أصبح دورها هو تحريك المجلس العسكرى لتنفيذ السياسات ورسم الخطط و تقيمها إسبوعياً و إذا كُنا نتكلم عن أمريكا كدولة عظمى وحيدة إنما لا يقتصر الأمر عليها إذا كنا هنا بصدد الكلام عن التحديات الدولية و العالمية للثورة المصرية فاوروبا لم تقل عن هذا الدور بعدم تجميد أموال المصريين المهربة من نظام مبارك و الجميع يمارس على الشعب سياسة التجويع ....... بالحصار الإقتصادى غير المباشر و تأخير عمليات الإستيراد و التصدير لبعض السلع و التلويح المستمر بقطع المساعدات و سياسة العصى و الجزرة – كامب ديفيد – المعونة – إسرائيل – الحصار الإقتصادى عدم الرغبة فى وصول الإسلاميين ،عدم الموافقة على رئيس إسلامى أووطنى... يقول لا .
كل هذا مع الضغط على البرلمان من خلال التهديد بحل البرلمان لعدم دستوريته وتكبيل عملة وانتزاع صلاحياته وتفريغه عن دورة ومحتواه... لا أُحب أن أُطيل كثيراً فى هذا المسار الدولى وإن كان مهماً لكن يكفيناالإشارة هنا كتحديات دولية للقضاء على الثورة (راجع مقال ثورة فى مصر ...اللفظ .الحدث . الدلالة) لكنها كلفت الجهات المعنية بتنفيذ الخطط و هى تقوم بالمتابعة الإسبوعية بل اليومية ومع إدراكنا للمسار الدولى كتحدى ضد الثورة المصرية فسوف نتحول إلى مسار أخر لا يقل أهمية من حيث تأثيره ونفوذه... فهل أنت مستعد.............هيا بنا نبحر
المسار الاقليمى
جُنت ...بعدما ُصدمت... تنكرت... تحفزت... هرعت بتصريحات ربما تكون مضحكة أومخجلة نلتمس لها التبرير لا العذر لان الحبل يلتف حول رقابها... وسيحدث لا محالة... تهددت العروش واهتزت المقاعد واختلفت المعادلة الاقليمية للتوازنات بهذا الانفجار المصرى الذى لن يترك وجه الارض دون تغيير... مدركين معنى ثورة فى مصر... صُعقوا حينما تم توقيف مبارك و محاولة محاكمتة (الشكلية) لكن رمزيتها أفقدتهم الصواب والاتزان ولاعجب فى ذلك... فهم يدركون أنه الثور الابيض
فى البداية أعلنوا أنهم مع مبارك ومستعدون لتعويض مصر إذا ما توقفت المعونات الامريكية فى مصر وزيارات كثيفة من السعودية والامارات لبحث تطورات الثورة سواء من تهريب الاموال يوم 29/1/2011 وعمل محضر إثبات حالة لحسين سالم بدبى ثم الافراج عنه لخروجه بمليارات وهروب رجال مبارك فى ذلك اليوم فى 19 طائرة خاصة وبعدها بأيام رشيد وغالى ........إلى تلك الدول والتجوال فيها بعد صدرو قرارات بالقبض عليهم فلم يسلموهم إلى الاجهزة المصرية وكانوا يتنقلون بين تلك الدول ويظهرون على فضائياتهم بمنتهى البجاحة وتم تهريب ارقام كبيرة عبرهم الى الخارج حتى أثاث فلل حسين سالم تم شحنها على اسم راكب سعودى (تحف) لتوصيلها له بالخارج فضلاً عن الاموال التى دخلت فى حسابات الامراء (المحصنة) ومع هذه الحالة من الارتباك والجنون والحيرة وهم لا يعقلون ماذا يفعلون انطلقت من افواههم المرتبكة عبارات واضحة وصريحة بترحيل العمالة المصرية من الخليج والتى تعد بالملايين وبدأو بمسارات مختلفة أهمها المسار الاقتصادى من سحب الاسستثمارات الخليجية فى مصر وتوقف المشروعات – تحويل السيولة النقدية- وتتضاربت مواقفهم بين التهديد بالتحكيم الدولى فى حالة حكم القضاء المصرى ببطلان بعض الصفقات التى أتمها النظام السابق كعمر أفندى وكتان طنطا وغيرها كثير... وبين اللجوء إلى حل وسط أرض الوليد 100 ألف فدان بخمس مليون جنية وشروطها المجحفة والتى تلزم الدولة بالبنية التحتية والتى تقدر ب11 ألف جنية للفدان فى حين ان سعر الشراء 50 جنية للفدان ومع اتمام التوافق مع الوليد على ترك 75 الف فدان للدولة و25 بين تمليك وحق انتفاع أو سحب لبعضها إذ لم يتم زراعتها خلال فترة محددة لا أريد ان أدخل فى تفاصيل الصفقة فلذلك متسع أخر لكن يكفينا ان نعرف أن الجزء المستصلح الان يتم زرعة (نجيلة جاهزة) لملاعب الجولف وتصديرة للسعودية (سرقة للتربة المصرية –واستثمار من نوع خاص ) وهذه فى الحقيقة نموذج من نماذج الاستثمارات الخليجية فى المنطقة فضلاً عن الاستثمار العقارى داماك واعمار ولعل قضية هشام طلعت وتشبكها بهم وحاكم دبى وحديد عز والسكرى المنفذ للعملية وزيارتة لداماك بدبى قبل ان يقتل سوزان تميم بيوم والبراعة المتناهية من العملاق الامنى الاسطورى (شرطة دبى ) الذى حدد القاتل خلال ساعات وبأعجوبة فائقة بصمات الحمض النووى على ملابس السكرى وملابس القتيلة أدلة دامغة لا تقبل الشك هل هذه امكانيات (شرطة)(دبى) أم أنها تعقيدات سياسية بجذور ومشكلات بين هشام طلعت والوليد بسبب مدينتى واستيراد هشام لآلاف اطنان الحديد من الخارج بعد أن رفع عز سعره 3 آلاف إلى 9 آلاف جنية للطن والشاهد أن مصر كانت مرتعاً وكنزاً ليس لإسرائيل فقط بل لهؤلاء المتخلفين أيضاً مقابل أنهم يلقون الفتات للنظام الساقط بعمولات لشراء أرض مصر والذى باع خلالها آلاف الكيلومترات بما يعادل 5 دول خليجية
وبدأو بعدما مضى جزء مهم من الوقت ادركوا فيهم حجم الغباء فى التصريحات التى اعلنوها بسحب ونفى التصريحات ولكن الحماقة مستمرة فبعد الاعلان عن تقديم مساعدات بمليارات لمصر لم يقدموا شيئاً سوى قطر قدمت مليار دولار اما السعودية و الامارات فلم تقدم شيئاً وهددت اكثر وجُنت عند تقديم مبارك للمحاكمة ويكفى انها القت له بياناً على قناة العربية يدافع فيه عن نفسه ويتعهد بالوعيد والتهديد لمن يتكلم عليه وهو من المفترض سجين لا يتحدث الى الاعلام عموماً فما بالك باعلام خارجى... توقفت وهددت عن تقديم المساعدات المالية وطرحت افكار العفو عن مبارك لسنّه بل تكريمة كبطل حكم مصر 30 عام وعرضت عليه الاقامة بالسعودية والامارات ومازالت تضغط فى اطار المحاكمة ولعل فريق من المحاميين (البارعين) من الكويت الذى انضم إلى فريق الدفاع عنه له من الدلالة على الاصرار الخليجى لتحدى الثورة المصرية بل والاحتفال منذ أخر جلسة تم فيها تحديد النطق بالحكم فى 2/6/2012 احتفل فريق الدفاع الكويتى ببراءة مبارك المنتظرة ...وبعد تصريحات الجنزورى أمام البرلمان من أن لا احد قدم المساعدات المالية التى التزم بها من الاشقاء العرب سوى قطر مليار دولار... قام سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى بعمل مؤتمر صحفى وقال نحن ملتزمون بتقديم 3.75 مليار دولار لمصر... ورد عليه وزير الخارجية المصرى بأنه كلام دبلوماسى... وتحت الضغط سحب كلامه فى اليوم التالى
ومع التهديد فى وقت سابق بطرد العمالة المصرية من الخليج وما حدث مع المعتمرين والحجاج المصريين فى فى الموسم الاخير وطريقة التعامل معهم وحجزهم فى غرف الانتظار لساعات طويلة اشبه بالسجن دون تقديم وجبات وحينما قدموا وجبات كتبوا عليها احنا اسفين يا ريس (أليس هذا أمراً مضحكًاً أم ساذجاً ما معناه وما دلالته سوى الانتقام من المصريين على ما فعلوه بالخروج على الحاكم (آه يا خوارج) لعلنا ندرك الآن من كانوا يحركون وما زالوا يحركون(الرسميين فى السلطة)... فى اتجاهات معينه وهى مواقف تتجلى وتكتفى بترشيح رئيس غير اسلامى (غير حازم) بالصريح لأنه الوحيد الذى يقول لا للهيمنه الامريكية ولا للهيمنه الخليجية ...مازالوا يحركون أولئك باقتراح وعرض النظام البرلمانى واختيار رئيس شرفى ليس له سلطات وتكوين مجلس أمنى قومى من قادة الجيش يكون الرئيس ( الشرفى)مجرد عضو ضمن المجلس وتصير السلطة للعسكر والهيمنة للغرب وتصير الشبكة الاقليمية فى حالة الاتزان المعهود والتماسك المضمون (المعادلات المتزنة) بحول أمريكا والغرب الذى لا حول لهم ولا قوة إلا بهم.. هكذا يريد الخليج وهكذا يحاك للثورة المصرية واذا كان هذا نوع التحدى الاقليمى للثورة المصرية فإنه أيضا لا يهمنا كثيراً او للغاية لأنه غير مرتبط بإرادتنا الداخلية وقوتنا وعافيتنا ومناعتنا الثورية كقوى داخلية ومثله كمثل التحدى الدولى كلاهما يريد مصالحة وفرض اجندته وهذه وان كانت رغباتهم فلهم ما يشاءون لكن المهم والمؤثر هو مانريد نحن ومانسمح به نحن وهو درس الثورة وشعارها الذكى والعبقرى (الشعب يريد)... لكن يبقى نوع آخر هو مكمن الخطورة والذى يمثل التحدى الحقيقى فى حد ذاتة بالإضافة إلى ان التحدى الدولى والتحدى الاقليمى قاما بعمل توكيلاً... له فصار تحدياً جامعاً مانعاً يجمع بين التحدى العالمى (الدولى ) والتحدى الاقليمى وهو نفسه وللدخول فى هذا التحدى الخطير دعنى اسألك مجدداً... هل انت مستعد... فهيا بنا نبحر
المسار المحلى
لم تسقط الشرطة فى الرابعة والنصف عصر جمعة الغضب لكنه جزء من مسلسل سيناريوا أنا أو الفوضى الذى صرح به مبارك وهو السيناريوا المعد أصلاً وكان متوقعاً تنفيذه كأحد سيناريوهات التوريث (ملف الفراغ الامنى) لم تسقط الشرطة ولم تُحرق الاقسام وتُقتحم السجون من قِبل عناصر ثورية انما من خلال ادارة الملف أمنياً فمسألة انسحاب الشرطة على مستوى الجمهورية مسألة خيانة عظمى و اذا كان الجيش قد تدخل للمشاركة فهل هذا يعنى اختفاء الشرطة واذا قلنا جدلاً كان معناه فشل وزير الداخلية فهل فى كل مرة يتغير فيها وزير الداخلية نهدم الوزارة والمديريات ومراكز الشرطة حتى وحدات الشرطة فى الأرياف... مسلسل الخيانة وانسحاب الشرطة ملف لا يقل فى الأهمية بل يزيد عن انسحاب القوات المسلحة المصرية فى 67... مسلسل فتح السجون وتهريب المساجين واخراج المساجين والمسجلين خطر من السجون وفتح مخازن الاسلحة للبلطجية أحد المشاهد... بدءاً من حرق قسم شرطة الازبكية ثم محاولة سرقة المتحف المصرى بعد حرق مقر الحزب الوطنى وبتسلسل فظيع تشعر فيه بقوة التدريب لا العشوائية... ثم فتح السجون واخراج من فيها و التى تجلت بعظمه بقتل الشهيد اللواء البطران من أعلى برج المراقبة بسجن القطا وبسلاح الداخلية (وبالاسم) كما تقول شقيقته د.منال البطران قُتل على يد المقدم جهاد حلاوه بأمر من عصام البسراطى مفتش سجن القطا لرفضة تعليمات العادلى بفتح السجن ......هل وصلت الرسالة ؟؟.....
ومع تهريب المساجين وفتح السجون وتهريب الاسلحة والانسحاب الكامل للشرطة من جميع المرافق وبداية هجمة البلطجية لترويع الشعب بإثارة الرعب من خلال التلفزيون الرسمى للدولة ورسائل الرعب و اقتحام المنازل وبداية حدوث أعمال سرقة ونهب بالطبع داخلة فى سيناريوا الفوضى كما قال مبارك ومع انسحاب الشرطة أقام الشعب اللجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة وفى هذه الاثناء تم حرق اقسام الشرطة لتبرير انسحاب الشرطة ولتبرير قتل المتظاهرين السلميين ولتبرير مسلسل الفراغ الامنى حتى أقسام المرور خلت من رجال الشرطة والشرطة كهيئه نظامية هرمية لا يتحرك فيها فرد بتفكيرة الفردى لانها مؤسسه نظامية قيادية ممنوع ضرب رصاصة حية من جندى الا بتصريح متدرج من وزير الداخلية وبسماح وتفويض من رئيس المجلس الأعلى للشرطة وهو مبارك فضلاً عن الانسحاب الكامل والتام والعام على مستوى الجمهورية وفى لحظة واحده(يا للصدفة)؟
وهكذا تعاملوا فى ملف الفراغ الامنى وبإختصار انسحاب الشرطة الكامل مع انتشار البلطجية المنظم والحرب النفسية بالاعلام الرسمى والتضخيم الاعلامى , واذا كان ملف الفراغ الامنى أحد اساليب الامن فى تحدى وكسر إرادة الشعب فهناك ملف أخر استخدمته الشرطة كثيراً ومنذ السبعينيات حتى حادث القديسسن الشهير والذى تقف خلفه بجلاء ألا وهو
(ملف الطائفية )فالبرغم من الفراغ الامنى الذى عم البلد كلها إلا ان كنيسه واحدة لم تهاجم خلال الانفلات الامنى ولم يعملوا على ملف الطائفية إلا حينما أرادوا فبدأوها بحادث أطفيح وامبابة والمريناب ...وماسبيرو ومحاولات لإشعال حرب أهلية طائفية لتهيئه الوضع لفرض أمر واقع لكنه بعيد المنال وحتى لا ندخل فى تفاصيل لا تخفى على الكثير يهمنا هنا الاشارة إلى ذلك كتحدى وليس كأحداث وحينما ننظر له كتحدى قائم نرى من المتوقع ازدياد ظاهرة الانفلات الامنى واعمال البلطجة ومن الممكن أن تصل إلى حد اغتيالات سياسية من أى فصيل وبلا إستثناء ولا يستبعد حتى من داخل بعض قيادات العسكر او الشرطة أو الكنيسة أو الاتجاهات الاسلامية لا يهمهم كبش الفداء (على شاكلة رفيق الحريرى بلبنان) وذلك لفرض أمر واقع يقضى بالقبول بالاحكام وما تم الاجماع عليه وتخويفاً بسقوط الدولة وأما فى الملف الطائفى فمن الممكن إشعاله بقتل بعض الرموز المتشددة هنا وهناك ونراهن على وعى الشعب وانكشاف أمر الاجهزة الامنية وربما آخرها ضابط أمن الدولة المتهم بتحريض المتظاهرين بإقتحام مجلس الشعب وتم القبض عليه وعرضت بطاقته على وسائل الاعلام
وأما عن الملف الاقتصادى ... فمنذ تولى احمد شفيق تم تهريب الاموال خارج مصر وكانت مهمته واضحه ابتدءاً بحسين سالم ثم عدم اعلان القبض على الرموز السابقة إلا بعد هروبها مثل رشيد وغالى وغيرهم عدم جدية استرداد الاموال حتى الآن... لا يهمنا هنا سرد الاحداث أيضاً فكلها معروفة أو سهلة المعرفة لكن دعونا نقرأها كتحدى حتى يمكن الاستعداد لمواجهته فإنهيار النقد الاجنبى وما يفضى إلية من شبح الافلاس وارتفاع الاسعار مع وجود سيولة نقدية سواء فى الصناديق الخاصة أو فى حسابات تم الكشف عنها اخيراً فى البنك المركزى لا يتصرف فيها الا بإذن مبارك كله يعكس كيفية صناعة الازمة الاقتصادية واستخدام الفزاعة الاقتصادية كأداة للضغط على الثورة لتقبل الامر الواقع وإلا تتعرض الدولة للإفلاس وفى نفس الوقت لم يتم طلب تجميد وإرجاع الاموال المنهوبة للمصريين بالخارج ...إجادة فن صناعة الازمات التى تتربى عليه اجهزة الامن (الظافرة والقاهرة) وتعزيز اليد الخفية وبإقتدار ويرجعون كل ذلك إلى الثورة بوقف عجلة الانتاج
وكما قلنا فى مقال سابق ان المجلس العسكرى هو المسؤل عن الموقف الاقتصادى لأنه لا يمكن للاقتصاد الحر والمستثمر الجاد أن يضع رأس ماله فى بلد لم يتحدد نظامه هل الرأسمالى أم الاشتراكى أم المشترك وما هى ضوابط حماية استثماراته فضلاً عن ملفات الفساد التى اشتهر به النظام السابق ولطخت بها أيضاً القيادات العسكرية الحالية فمن الممكن وكما ثبت فساد عقود عمر أفندى ومدينتى وكتان طنطا والمراجل البخارية وغيرها الكثير من الممكن أيضا فى الصفقات الحالية ...فالكل يحجم فى وجود حكم ديكتاتورى عسكرى
إذن ملف الاقتصاد يتم تدمير البلد به بإمتياز وحصرياً بإدارة المجلس العسكرى وبرعايته وحينما نقرأ الملف الاقتصادى كتحدى للثورة وبعد انهيار النقد الاجنبى وشبح الافلاس تصير الامور نحو الازمات والتى تمثلت فى أزمة السولار والبنزين والغاز وما سيستجد بل وزيادة معدل هذه الازمات إلى حد يشبه التوقف أوالزحف البطئ حتى يشعر الجميع بمدى قوة الازمة وصعوبة الموقف وتعقيدة ومن ثم يتم الضغط على رجل الشارع لكسر إرادته وتحديه و ازدياد المعدل والنبرة والوتيرة حتى يقبل بالامر الواقع ...وأخيراً وحتى يغلق ملف رجال أعمال النظام السابق تم سن قانون من المجلس العسكرى برقم 4 لسنه 2012 والذى ينص على المصالحة مع رجال الاعمال قبل انعقاد مجلس الشعب بثلاثة أيام وتدوينه بتاريخ قديم بإسبوعين حتى يفوت الفرص على مجلس الشعب صاحب هذا الحق فلماذا؟ هو السؤال وبناءاً عليه يتقدم الآن رجال أعمال النظام السابق بعرض التنازل عن بعض (ممتلكاتهم) مقابل العفو الكامل ؟؟؟؟؟؟ ماذا تقصدون ..
الملف السياسى
وقد بدأ هذا الملف مبكراً عند طرح تعديل الدستور بحجة الاسراع بتسليم السلطة خلال 6أشهر وتمرير بعض التعديلات الدستورية لفتح الافق لإختيار رئيس الجمهورية بعد أن أغلقها مبارك بتعديلاته على دستور 1971 وبلجنة البشرى دار الجدل حول المواد التى تفتح مجال الترشح وتضع شروطاً أكثر يسر وبدأت الفتنة وممارسة ضرب الصف الوطنى بين الثوار الذين يطالبون بدستور جديد وبين القوى الوطنية الجديدة والقديمة على قبول التعديلات الدستورية والتى لم تخرج عما حدده مبارك من قبل... فأحدثوا شرخا بين الثوار والقوى الوطنية وفى الاستفتاء وقبله بدأ طرح الغاء المادة الثانية من الدستور فأخذت المسيرة منحى طائفى تقودة الكنيسة والعلمانيين برفض الإستفتاء لإلغاء المادة الثانية وإضطر الإسلاميين إلى ما يسمى غزوة الصناديق الشهيرة وبعد ان ظهرت النتيجة بدأ المجلس العسكرى بطرح إعلان دستورى مكون من 60 مادة من عندياته بالرغم من أن الشعب لم يستفتى إلا على على 9 مواد فقط و بدأ بطرح فكرة (فتنة)الدستور أولاً ؟أم الإنتخابات أولاً؟ و خاض هؤلاء وهؤلاء قاصداً تفريق ومزيد من تفريق الصف الوطنى فضلاً عن الصف الثورى ثم دخولا إلى لجنة الجمل ثم عبد العزيز حجازى ثم السلمى لعمل مبادىء فوق دستورية لمزيد من الفرقة ولشق الصف إلى أقصى درجة ووقع الإخوان و غيرهم على وثيقة السلمى ......... ثم إنسحبوا و لم يخرجهم من هذا المأزق إلا شباب الثورة حينما إشتعلت أحداث محمد محمود بسبب مطالبة حازم بوضع جدول زمنى للإنتخابات الرئاسية فى شهر إبريل 2012 و حدث ماتعرفون وبالفعل نجحت إنتخابات مجلس الشعب و أحرزت تقدم الإنتخابات الرئاسية عاماً كاملاً مبكراً بعدما نكص العسكر عهده كالعادة 6أشهر ثم سنة و نصف قابلة للزيادة ........و حتى لا نخوص فى التفاصيل التى قد يعلمها الكثير دعونا نقرأها كتحدى كى تصبح واضحة فى أذهاننا
صناعة الفرقة بين الثورة و القوة السياسية و خصوصاً الإخوان ...تقنين التزوير لإنتخابات الرئاسة بتحصين اللجنة الرئاسية بمرسوم المادة 28 و الصادرة قبل إنعقاد مجلس الشعب بثلاثة أيام مالمعنى؟ وما الدلالة؟
صناعة الارباك السياسى بجدول الإنتخابات الرئاسية والمواعيد المعقدة.
-الضغط على البرلمان و التهديد بحل البرلمان إذا ما حكمت المحكمة ببطلان الإنتخابات وجعله تحت ضغط العسكرى متى اراد تحريك ملف القضية بعد أن وضعت جذور الشقاق و الفرقة بينه و بين الثوار و الدائرة الآن تدور عليهم ولن يكون أمامهم إلا الرضوخ و القناعة (الرضى بالقليل).
-بدعة الرئيس التوافقى ما المعنى من ذلك رئيس يجتمع عليه الإخوان و العسكر و السلفيين والوفد وماذا عن الشعب ومن صاحب هذا الفكر الشيطانى .........الآن أذكر التوكيلات التى تم عملها من قِبل القوى الدولية و الإقليمية للقوى المحلية للتنفيذ ببراعة... فكرة تبدوا رائعة... الإخوان والسلفيون والوفد ببركة المجلس العسكرى و بحصانة اللجنة الإنتخابية و بقدرة المادة 28 من الإعلان الدستورى (إية رأيك فى النظام)هكذا يعد لصفقة الرئيس داخل مطبخ مصر السياسى... طرحوا نبيل العربى و طمأنوه ( عدم المسئولية) وافق الرجل لكن الشعب رفض... ثم عرضوا على المستشار الغريانى لكنه رفض (بمقر الإخوان بالمقطم)السبت 17/3 و نحن فى إنتظار الرئيس المفاجأة والرئيس المعجزة الذى لا نعرف هل تمت ولادتة المتعسرة القيصرية أم لا ؟أم سيولد سقطاً قبل أن يكون ساقطاً؟ بسقوط من إختاره و بسقوطهم فى نظرة الشعب الذى إستأمنهم على أصواته ووكلهم بإدارة ثورته
- ومع تصريحات أحمد شفيق الصريحة بأن الجيش بعد حكم ستون عاماً ليس من الممكن أن يترك الحكم مرة واحدة ولكن لا بد من أن يكون هناك مرحلة إنتقالية وأنا أنسب شخص لها و خلال مدة أربع سنوات سوف أكون قد مهدت لتسليم السلطة للمدنيين(بالتدريج) وسوف أفرض عليهم الضرائب؟و سوف تتم محاسبتهم ومع عدم تعليقى على تصريحات شفيق و التى بها بعض الصراحة المعلنة وكثير من البجاحة المخفية انتقل بكم الى ملف مهم وخطير مستندا إلى تصريحات شفيق وهو ما سر وجود ثلاث مرشحين للآن من المخابرات (عمر سليمان و خيرالله وممدوح قطب) ولماذا من المخابرات بالذات هل لأنهم اليد الخفية التى تدير كل شىء وتحكم كل شىء على الحقيقة أم مجرد صدفة مثلهم مثل مئات المرشحين المحتملين؟؟؟ ثم ثلاثة من القيادات العسكرية للآن أحمد شفيق بعد حرق مسألة تصعيد المشير طنطاوى أو عنان هناك 6مرشحين على الرئاسة ثلاثة من المخابرات و ثلاثة من الجيش ماهو اللغز ؟والمغزى ؟والدلالة؟ وهل لنا ان نتخيل انه من الممكن ان يكون شيئا ما فى جهاز المخابرات على وتيرة(ملف فساد جهاز المخابرات) صلاح نصر ورجاله عند تصفيه عبدالحكيم عامر(مرحلة نظام ناصر)وإذا كانت قضيه فساد جهازالمخابرات اثبتتهاالمحكمة وادانت مرتكبيها بأفعالهم ومسئوليتهم بدءا من التجسس على بعض السياسين مرورا بالملفات القزرة للفنانات وغيرها الكثيرفهل يصير من حقنا الآن طرح هذه التساؤلات بنفس المنطق؟؟؟... دعونا نتساءل:
- ماهى مدى مسئوليه جهاز المخابرات عن حكم استبدادى دمر وافسد الدولة على مدار ثلاثين عاما على الأقل
- ماهو دورالجهاز فى إفساد الحياة السياسية على مدار30سنه على الأقل
- مامدى مسئوليه الجهاز عن إفساد ادلة قتل المتظاهرين واين دوره فى توثيق احداث الثورة سلباً وايجاباً
- لماذا الإصرار على الترشح للرئاسة
- ملف السجون السرية وعلاقته بالمخابرات المصريه وعمرسليمان شخصياً
- ماهو سر بقاء ومن هوصاحب هذا الحق بالتجديد للمحافظين والوزراء فى جميع المناصب قامت جامعة القاهرة ولم تقعد لخلع سامى عبدالعزيز عميد كلية الإعلام ولم ينفذوا شيئاً... كسراً لإرادة الجماهير بل دخلت الشرطة العسكريه وضربت الطلاب والأساتذة بتعليمات من؟
- الإصرار على محاكمه النظام السابق محاكمه مدنيه بمحاضر ساذجة تضمن البراءة لصاحبها بقانون قامت عليه الثورة؟
- ماهودور الجهاز فى عدم كشف تزويرالإنتخابات سواء الرئاسية او التشريعية على مدار 30 سنة وآخرها2010 أم أن هذا لا يدخل فى نطاق عملة (الامن القومى)
- اين تقارير اعظم جهاز مخابرات فى العالم(كمايقولون لنا) واعظم جهاز مخابرات وطنى عن ثورة الشعب وعن قتله الثوار والطرف الثالث ؟وماذا عن وجود القناصه هل وهم ام حقيقة والى اى درجة تنتون ان تسفهوا عقولنا؟
- اين تسجيلات المتحف المصرى والتى صورت احداث الثورة وخصوصاً موقعة الجمل ومن الذى قام بإتلافها ولمصلحة من وكيف تم التصرف معه أو معهم ؟
- ما هو دورهم فى نهب القطاع العام وبيع اصول الدولة وإدارة الخصخصة وكيف حالهم بعد إعلان القضاء ببطلانها؟
- ما هو دورهم فى بيع اراضى مصر لحسين سالم والوليد بن طلال ومحمد فريد خميس وابوالعينين وعز وابراهيم كامل ومنصوروسميح ساويرس وغبور... واتذكر صورة لها الكثير من المعانى تجمع بين رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان بصحبه حسين سالم لن اعلق عليها ادعوكم لمشاهدتها فقط... فالصورة بالف كلمة؟
- ما هو دورهم فى مسألة تصدير الغاز لإسرائيل ولماذا لم يقحموا فيها كطرف بالرغم من ورود اسم عمر سليمان فى مكاتبات نشرت الى سامح فهمى وزير البترول بخطابات متبادلة وعمر سليمان هو مهندس الصفقة وهل هذه الصفقة ليس لها علاقة بالأمن القومى المصرى للمصريين والإحتياطى للأجيال القادمة أم أن الأمن القومى الإسرائيلى أهم؟ و لماذا يصدرون الغاز ب2.5دولار للمليون وحده حرارية فى حين يتكلف أكثر من 2.75 إلى 2.85دولار لكل مليون وحده حرارية لمصلحة مَن؟
- ماهو دورهم فى ملف دول حوض النيل و تهديد حصة مصر من المياة 55مليار متر مكعب و إقامة مشاريع عملاقة فى إثيوبيا لتقليل حصة مصر من المياة و الكلام عن عدم الإعتراف باتفاقيات 1929 و1955لأنهما تما تحت حكم الإستعمار وما هو دور المخابرات فى ذلك؟ وهل هذا له علاقة بالأمن القومى و العمل المخابراتى؟
- ما هى حدود ومسئولية جهاز المخابرات وأجهزة الأمن القومى؟؟؟؟... . ربما نعرف مسميات كثيرة له منها قدس الأقداس – التابوه المقدس – الأمن القومى – الجهات السيادية- الخط الأحمر – الجهات العليا.... كلها مسميات تثير التقديس والرهبة والارهاب وتحرمك من السؤال وتضع هذه الفئة فى مرتبة الاُلوهية (لا يسأل عما يفعل و هم يسألون)هل هم أفراد و يُحاسبون و يخطئون أم آلهة لا ( يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )(السلطة المطلقة مفسدة مطلقة)... ما هى الحدود ؟ وما هى المسئولية و كيف تكون المحاسبة أم نحن ما زلنا نعيش فى ظلال حكم الأخ الكبير (لجورج أوريل -1984) الذى يعرف وحده المصلحة العُليا للبلاد وأيما عارضه أحد يكون منفذاً لعملاء الغرب... نريد أن نعرف بعد هذه الثورة سؤال واضح و برىء من نحن؟ ومن نكون؟ ما هى الأجهزة الأمنية ؟و ماذا تكون؟ ما هى مسئوليتها ؟ وما مدى الرقابة عليها؟ نريد أن نسأل مرة اُخرى هل نحن شعب يملك أرض؟ أم نحن رعايا الأجهزة الأمنية و اليد الخفية التى تديرها و توكّلها القوى الدولية و الإقليمية؟؟؟؟
الانقضاض الأخير على الثورة (الوثبة الاخيرة)
فبعد هذا الايجاز عن المسارات الثلاثة لمحاربة الثورة المصرية نوجز القول حتى لا تتداخل الأطراف فنقول
-هناك المسار الدولى و التحدى العالمى (إقرأ مقالة ثورة فى مصر ......اللفظ –الحدث-الدلالة)
-هناك المسار الإقليمى دول الخليج .
-هناك المسار المحلى (الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى رجال الأعمال و الذى وضعهم مبارك 160 ألف رجل أعمال 50 فقط منهم فى طرة هؤلاء جميعاً هم من نهبوا خيرات و مقدرات هذا الشعب و تعاون رجال الأعمال مع الأجهزة الأمنية بأشكالها المختلفة هو ما يفسر ما ذكرناة من قبل فى الملف الأمنى بشقيه الفراغ الأمنى والطائفية وقد أثبت هذا فى القضايا
-الملف الإقتصادى و هو واضح للعيان بتهريب رؤوس الأموال و التلويح بالإفلاس و الضغط على الجماهير
-الملف السياسى فصل القوى الثورية عن القوى السياسية خصوصاً الإسلاميين ثم الإنفراد بالإسلاميين حتى وصولهم لمجلس الشعب بعد عزلهم عن الجماهير الثورية ثم التهديد بحل البرلمان و الدخول فى صفقات العفو عن رجال الأعمال- العفو عن مبارك – سلطة الجيش ووضعه فى الدستور – المبادىء الفوق دستورية- دور الجيش فى حماية مدنية الدولية- عدم ترشيح رئيس له خلفية إسلامية و المقصود على وجة التحديد حازم (موقف عجيب) مسأله الرئيس التوافقى والذى تلغى فكرة الديموقراطية من أساسها تحصين التزوير المزمع صنعه بالمادة 28 وللآن لم ولن يجروأ البرلمان على إلغائها فلم تعد إلا أيام قليلة و يتم إنهاء مشروع الرئيس و صفقة الرئيس بالجدول الزمنى المرسوم و تنتهى الإحتجاجات الشعبية المسماة بثورة 25يناير و يتم إنتخاب رئيس يوافق علية المجلس العسكرى والإخوان والسلفيين وتباركه أمريكا ولا تمانع إسرائيل كما قال ذلك فى لحظة صدق مفارقة... د/ مصطفى الفقى و هكذا تنتهى المرحلة الثورية وتنتهى أيام الربيع العربى... ونبدأ مرحلة مبارك بشرطه... و القافلة تسير و الكلاب تعوى... ولا عزاء للشهداء... و بعدها يتم إعتقال النشطاء السياسيين أو هو قد بدأ بالفعل ويتم الإلتفاف على مطالب الثورة و الثوار... ولا بد من أن تسير جميع الإلكترونات فى المدار المرسوم له بقوة الجذب التى تُحدثها النواة الأمريكية الشديدة و فى الفلك الأمريكى يسبحون و يسبٌحون.
هذه هى النهاية الوثبة الأخيرة ليس بينهم و بينها إلا زفة الرئيس العظيمة حتى يتم الفداء بالثورة والثوار فداءاً للتحديات العالمية والإقليمية والمحلية بشقيها الأمنى ورجال الأعمال.......هكذا يتصورون و هو ما يحاك الآن فى الجلسات الخفية و العلنية و كل يوم نسمع تصريح بحصانة المادة 28 ... و لماذا التكرار؟ لماذا التكرار؟ و مع الضغط الإقتصادى بفعل الأزمات الشديدة و التى ستشتد على المواطن (غاز و سولار و بنزين و غيره) إنفلات أمنى شديد إعتقالات سياسية ممكنة ضغط سياسى شديد على القوى السياسية عمليات وهزات عنيفة هنا وهناك كتلك التى يروجون لها اليوم بامكانية عمل انقلاب عسكرى لحفظ الامن القومى لوجود مخاطر ووجود نيات لدى بدو سيناء للإنفصال وغيرها بور سعيد النوبة ومايستجد... وتحت ظلال هذا المشهد التكاملى وفى لحظة فارقة وضاغطة تتم صفقة الرئيس... ولاعزاء للثوار كما لاعزاء للشهداء... ولا بواكى لكم
هكذا يدبرون ولهذا يعملون ونحن اذ نرصد ذلك انما نرصدة كتحدى حقيقى وبالأهمية القصوى لانه يتحدى ارادتنا الداخلية ومناعتنا الثورية وقدرتنا على الصمود والصبر والمثابرة والنفس الطويل والمعركة الطويلة التى ينتصر فيها بالنقاط وليس بالضربة القاضية من كانت لديه الرؤية الواضحة للمسار دون أن ينزلق عنه والارادة الصلبة دون أن ينثنى عنها والادراك الواعى دون اللبس والتشويه ... واذا كانت هذه التحديات تمثل حجر عثرة فى الانطلاقة الكبرى والحقيقية للثورة فان الثورة قد حققت انجازات وهناك ارهاصات للنجاح قوية وتبعث بالامل وتفتح الطريق للمستقبل وقبل ان نتكلم عنها دعنى اسألك مجدداُ هل أنت مستعد؟ اذن للحديث بقية...
الثورة تبدأ... الثورة مستمرة
القاهرة فى18/3/2012 صابر شهاب
Shehab_pharma@hotmail.com