أكد مفتي الديار المصرية فضيلة د. علي جمعة أن الإصلاح والتوفيق الرباني منوط بالقلوب وليس بالهياج والهرج والمرج والاستقطاب الذي يريد البعض أن نعيش فيه.
وحذر من خطورتها على أمن واستقرار المجتمع خاصة أن البلاد تمر بظرف دقيق وحال فيه من المحن والفتن ما الله به عليم، حتى أصبحنا في مفترق طرق لا ينجينا منه إلا الله سبحانه وتعالى الذي ندعوه لأن ينجينا مما نحن فيه.
وطالب مفتى الجمهورية في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد فاضل بمدينة 6 أكتوبر بالتمسك بمجموعة القيم التي تركها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تمثل المقياس والمؤشر، سواء اتفق الناس أو اختلفوا،و سواء اقتربوا أو ابتعدوا، فلنا في رسول الله أسوة حسنة.
واستنكر فضيلة المفتي ما يجري حالياً بين مرشحي الرئاسة، مبيناً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام لندخل الجنة بسلام، وأن المسلم يختم صلاته بالسلام ويتوجه للعالم كله بالسلام، والسلام قيمة كبرى في حياة المسلم، أما سمعته خلال هذه الأيام الأخيرة ليس فيه من السلام شيئاً.
وجدد د. علي جمعة عدم انتمائه إلى أي حزب أو فصيل في هذا الوقت أو في أي وقت مضى، والتزامه الصمت وعدم التدخل في العملية الانتخابية حتى لا يؤثر على آراء المواطنين وتوجهاتهم، مشدداً على أن العالم ليس له أن يتدخل في السياسة الحزبية.