غلظة وشدة وحزم الصديق رضى الله عنه



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 غلظة وشدة وحزم الصديق رضى الله عنه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجى عفو ربه
راجى عفو ربه



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : غلظة وشدة وحزم الصديق رضى الله عنه Studen10

العمر : 38

عدد المشاركات : 354

تاريخ الانضمام : 29/09/2010

غلظة وشدة وحزم الصديق رضى الله عنه C13e6510

السيرة النبوية

غلظة وشدة وحزم الصديق رضى الله عنه    22/8/2012, 12:18 pm

ما إن علمت الجزيرة العربية بوفاة الرسول حتى ارتدت!! ولم يبقَ على الإسلام إلا المدينة المنورة ومكة والطائف وقرية جُواثَى بالبحرين، ولكنَّ الله مَنَّ على هذه الأمة بالصِّدِّيق أبي بكر ، الذي استطاع أن يقمع فتنة المشركين والمرتدين.

كان ارتداد الجزيرة العربية على درجات؛ فمن العرب من منع الزكاة، ومن العرب من ترك الإسلام وعاد إلى عبادة الأصنام، ومن العرب من سارع بادِّعاء النبوة، ومن أشهر هؤلاء مسيلمة الحنفي الكذَّاب، والأسود العنسي، وطليحة بن خويلد، وسَجَاح.

وأسباب حدوث الرِّدَّة تتمثل في جهل العرب بحقيقة الرسول وحقيقة الرسالة؛ إذ دخل أعداد كبيرة من العرب في العامين الأخيرين من حياة الرسول انبهارًا بسيطرة المسلمين على الجزيرة العربية، فمنهم من جاء رغبًا في المال والغنائم، ومنهم من جاء رهبًا من قوة المسلمين، ومنهم من جاء لا رغبًا ولا رهبًا، ولكن اتباعًا لزعمائهم وقادتهم. ومن ثَمَّ كانت القبليَّة هي القناع الذي وقف وراءه أعداء الإسلام في ذلك الوقت لحرب الإسلام، واعتقد الجميع أن الدولة الإسلامية انهارت بموت من أسَّسَها.

قصة الردةومع هذه الأحوال العاصفة أصرَّ الصِّدِّيق على إنفاذ جيش أسامة بن زيد لقتال الروم؛ وذلك لوصية الرسول قبل وفاته. وبالفعل خرج جيش أسامة إلى أطراف الشام، وقد فرَّت منه الجيوش الرومانية في هذه المنطقة، فوجد بعض القبائل في هذه المنطقة ارتدت فقاتلهم، وشتَّت شملهم وهزمهم، وعاد بسرعة إلى أبي بكر الصِّدِّيق في المدينة، ومعه الغنائم من هذه الموقعة. وخروج الجيش إلى شمال الجزيرة أحدث بكل القبائل العربية الموجودة في هذه المنطقة رهبةً من المسلمين؛ مما جعلهم يظنُّون أن للمسلمين قوةً في المدينة.

وقد رفض أبو بكر عرض القبائل بأن يقبل منهم الصلاة ويرفع عنهم الزكاة، وأصر على قتال من فرّق بين الصلاة والزكاة،

والدليل على تكفير أبي بكر الصديق لمانعي الزكاة .........
اشترط على وفد التائبين منهم أن يشهدوا أن قتلاهم في النار: (ويكون قتلاكم في النار)، وقد قال قبلها: (ونغنم ما أصبنا منكم) [فتح الباري: 13/210].

كما دل على التكفير قول أبو هريرة رضي الله عنه: (وكفر من كفر من العرب).

وهو اختيار البخاري الذي ذكره في ترجمة الباب: (وما نسبوا إلى الردة) [نقلا عن الجامع في طلب العلم الشريف، للشيخ عبد القادر بن عبد العزيز: 2/459].

وهو ما ذهب إليه المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، عندما سئل "هل قتال مانعي الزكاة ردة؟"، فقال: (الصحيح أنه ردة، لأن الصديق رضي الله عنه لم يفرق بينهم، ولا الصحابة ولا من بعدهم) [فتاوى ورسائل الشيخ، نقلا عن كتاب الجامع: 2/460].

وقد نقل إجماع الصحابة رضي الله عنهم على تكفير مانعي الزكاة؛ القاضي أبو يعلى رحمه الله في مسائل الإيمان بقوله: (وأيضا هو إجماع الصحابة وذلك أنهم نسبوا الكفر إلى مانعي الزكاة وقاتلوهم وحكموا عليهم بالردة).

وكذا قاله القاضي أبو بكر الجصاص رحمه الله في أحكام القرآن عند تفسيره لقوله عز وجل: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}: (وفي هذه الآية دلالة على أن من رد شيئا من أوامر الله تعالى أو أوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو خارج من الإسلام، سواء رده من جهة الشك أو ترك القبول والامتناع من التسليم، وذلك يوجب صحة ما ذهب إليه الصحابة رضي الله عنهم في حكمهم بارتداد من امتنع عن أداء الزكاة وقتلهم وسبي ذراريهم) [نقلا عن كتاب الجامع في طلب العلم الشريف: 2/460].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وإذا كان السلف قد سموا مانعي الزكاة مرتدين، مع كونهم يصومون ويصلون ولم يقاتلوا جماعة المسلمين...) [مجموع الفتاوى: 28/531].

وقال رحمه الله: (وتارك الصلاة والزكاة إذا قتل عند أحمد؛ فهو عنده من قسم المرتدين، لأنه بالإسلام ملتزم لهذه الأفعال، فإن لم يفعلها فقد ترك ما التزمه، أو لأنها عنده من الغاية التي يمتد القتال إليها كالشهادتين، فإنه لو تكلم بأحدهما وترك الأخرى لقتل) [20/102 - 103].


كان من الممكن أن تكون لهذه الفتنة العظيمة آثارٌ وخيمة، لولا أن الله مَنّ على الأمَّة في ذلك الوقت بنعمة عظيمة هائلة، تلك هي نعمة الصِّدِّيق . فالله أيَّد به هذه الأمة، وحفظ به الدين والقرآن، وقمع به المشركين والمرتدين. يقول أبو هريرة يصف هذا الموقف المتأزم: "والله الذي لا إله إلا هو، لولا أن أبا بكر استُخْلِفَ ما عُبِد اللهُ". ولا ننسى أن مصيبة الردة هذه جاءت بعد أيام قلائل من مصيبة أخرى كبيرة، هي مصيبة وفاة الرسول . ولا شك أن مصاب الصِّدِّيق كان كبيرًا، فهو أقرب الناس إلى رسول الله ، وأشدهم حزنًا على فراقه، ولكن الله رزقه نعمة الثبات، والثبات نعمة جليلة لا توهب إلا لمن كان مؤمنًا حقًّا.




............فالحمد لله الذى يسر لنا الدكتور مرسى الذى لايفرق بين بين من سب الله وبين من منع الزكاة.....

حسبنا الله ونعم الوكيل


 

غلظة وشدة وحزم الصديق رضى الله عنه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» قصة في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه
» أبوبكر الصديق
» ملخص لمائة خصلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
» موقع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» حب رسول الله صلى الله عليه وسلم .... ولكن....
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم الدينى ::   :: دروس ومواعظ دينية-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع