لمن يقول: "يجب حل المشاكل قبل تطبيق الشريعة"



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 لمن يقول: "يجب حل المشاكل قبل تطبيق الشريعة"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجى عفو ربه
راجى عفو ربه



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : لمن يقول: "يجب حل المشاكل قبل تطبيق الشريعة" Studen10

العمر : 38

عدد المشاركات : 354

تاريخ الانضمام : 29/09/2010

لمن يقول: "يجب حل المشاكل قبل تطبيق الشريعة" C13e6510

السيرة النبوية

لمن يقول: "يجب حل المشاكل قبل تطبيق الشريعة"    12/11/2012, 1:59 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد الحمد والصلاة والسلام على سيد المرسلين نقول:

إن "الإسلام لم يدخل المعركة بعد في كثير من الساحات التي ينادى فيها بأطروحات يقال أنها إسلامية"
فإذا ما أخفق الإسلاميون في محاولاتهم لإنقاذكم فلا تقولوا: جربنا الإسلام _فيما جربنا_ فلم ينفعنا؛ فكثير من هذا التي ترون ليس تمثيلا صحيحا للإسلام، وإخفاقه ليس إخفاقا للإسلام.


الذين يقولون بالتدرج في تطبيق الشريعة من حججهم أنه لا بد _بداية_ من القضاء على الفقر والبطالة والفساد وانعدام الأمن، يقولون: "أطعم الناس ووفر لهم الأمن ثم طبق الشريعة".
هذا الطرح مثخن بالجراح والتناقضات:
فأولاً: نحن _كمسلمين_ نؤمن بأن الفقر والبطالة والفساد هذه كلها من نتائج تغييب الشريعة، قال تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقه بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
من معاني الفساد _كما ذكر المفسرون_: قلة البركة وضيق العيش وكساد السلع وغلاء الأسعار.
ما المطلوب إذاً حتى يرفع هذا الفساد؟
(لعلهم يرجعون) أي: إلى شريعة الله تعالى كاملة، عقيدة وتطبيقا ومنهجا.
وقال الله تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
وتغييب شريعة الله تعالى من الكفر بأنعمه، يتقلب العبد في نعم الله ثم لا ينصاع لأوامره ويطبق غير شريعته، هذا هو سبب الخوف والجوع.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه ابن ماجة والحاكم والبزار والمنذري وغيرهم:
(لمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا،
وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ،
وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا،
وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ،
وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ)
انظر إلى الحال الموصوفة في هذا الحديث، كلها أشكال من تعطيل الشريعة:
ظهور الفاحشة: من نتائج تعطيل حد الزنا والسماح بما يسمى "الحريات الشخصية"،
ومنع الزكاة: لأن الدولة ليست إسلامية تفرض الزكاة على من تجب عليه،
نقض عهد الله وعهد رسوله: أوضح أشكاله ترك تطبيق شريعة الله بشموليتها،
ثم نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحكم نصا فقال: (وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ).
هذه المقدمات _كلها_ هي من أشكال تعطيل الشريعة، ما نتائجها؟
الأمراض، جور السلطان يعني = الديكتاتورية، منع المطر، احتلال البلاد وضياع الثروات، أن يكون بأس المسلمين بينهم يعني الخوف والحروب وقطع الطرق وضياع الأمن.
هذه كلها نتائج تعطيل الشريعة، ما نعانيه اليوم هو من تعطيل الشريعة.
وهؤلاء يقولون: أبق الشريعة معطلة إلى أن نتخلص من الفقر والفساد وانعدام الأمن.
يريدون مداواة المرض بسببه.
في حديث (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ...) الذي نعرفه كلنا، قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ في آخره: (سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ عَنْكُمْ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)
هذا هو الحل: أن نرجع إلى ديننا، أن نرجع إلى شريعتنا.
وإلا سنبقى ندور في حلقة مفرغة، نريد علاج مشاكلنا بما يزيد هذه المشاكل، كالمستجير من الرمضاء بالنار.
ما الحل؟
الحل في إقامة شريعة الله.
قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ)
فإذا كنا نريد القضاء على الفقر والبطالة والفساد والخوف والفوضى فليس لنا إلا شريعة الله تعالى، وإلا: فالسراب، والركض وراء الجزرة المربوطة بالعصا.
الخلاصة:
لن تحل مشاكل المجتمع قبل تطبيق الشريعة.


نسال الله الثبات فى زمن التقلبات
 

لمن يقول: "يجب حل المشاكل قبل تطبيق الشريعة"

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» تطبيق الشريعة بين التصور و الحقيقة
» هل يجوز تطبيق الشريعة من تحت قبة البرلمان؟
» تطبيق الشريعة بين التصور و الحقيقة الجزء الثانى
» حكم دستور يجعل الشريعة مصدرا أساسيا للتشريع-للشيخ حامد العلى
» السلفيون يطالبون بتطبيق الشريعة ويقولون من يطلق السهام ستعود عليه
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم العام ::   :: المواضيع العامة-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع