العصفورُ النائمُ يفتح عينا يبحثُ عن كوة ضوءْ
وضباب الفجر المتشبث يمسك أستار الليل
الخيط الأبيض والأسود يختلطان
والقلب المسهد شوقا يتقاذفه النوم
أخبرنى يا هذا ولماذا الصمتْ؟
ولماذا النوم فيسرقنا الوقتْ؟
والورد يسبح ليلته لم يفتر وجدْ
وزنابق وردٍ تتضوع عطرا
أرَّقها السُّهدُ
وضجيجٌ قادمُ فى الظلمة يخترقُ الحدْ
يسترقُ السمعَ ويسألْ
لا يأتى الردْ
ونسيم الليل المتدثرِ يغشاهُ البردْ
والإثم الجاثم فى الظلمة يتفجر حقدْ
لم يسلم طفلٌ نامَ ويجتر الحلمْ
لم يسلم هذا الشيخ القائم يجفوه النومْ
تنشطر بيوتا عن يمنة
ينكسر الصمت
وتغوص العزة يسقيها شلال الدمْ
الصوت ينادى أدركنا فيرد صداه
والليل النائم قد ولَّى
قد ولَّى مُنَاه
والعصفورُ النائمُ من فزعٍ
هبَّ وطار
والعُرْبُ ستشرب قهوتها ويجيئ نهار
والشجبُ سيأتى من المشرقْ
والخزى سيأتى من المغربْ
فى باحةِ غزَّة
يلتقيانْ
سامح لطف الله