admin معلومات اضافية الجنس : العمل : الاقامة : العمر : 39 عدد المشاركات : 4284 تاريخ الانضمام : 14/05/2009 الدنيا ساعه فاجعلها طاعه | صفة من صفات النبي 23/9/2009, 2:39 am |
| صفة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أخلاقهالشريفةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل الخلقة، أزهر اللون (أي: أبيض مشربًا بحمرة)، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، عظيم الرأس، عظمًامناسبًا لبقية أعضائه، شعره بين الجعودة والسبوط ، كأنه مُشِّط فتَكسَّر قليلًا ،لا يتجاوز شعره شحمة أذنيه إذا لم يقصره، وكان واسع الجبين ، أزج الحواجب بدوناقتران، في وسط أنفه ارتفاع قليل من غير طول فيه، ليس بضيق الفم ولا واسعه، رقيقالأسنان مفلجه ، أسيل الخدين (أي: غير مرتفع الوجنتين)، غزير شعر اللحية ،جميلالعنق، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، وموصول ما بين اللبة (المنحر) والسرةبالشعر، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، وليس على ثدييه وبطنه شعر غير ماذكر. قال البراء: كان أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خلقًا.وكان معتدلالأعضاء في سمن معتدل، ليس بمسترخي اللحم، وكان طويل الزندين، رحب الراحتين، ممتلئالكفين والقدمين، متجافي الإخمصين (أي: أن باطن قدميه لا يصل إلى الأرض عند وضعهماعليها)، ليس في قدميه غضون (أي: تكاميش)، ولا تشقق، بحيث إذا أصابهما الماء لم يبقله أثر بهما. وكان متوسط القامة لا هو بالطويل ولا بالقصير، إذا مشي رفع رجليهبنشاط، وأوسع في خطاه، ومال إلى سنن المشي برفق ووقار، وكأنما هو في مشيته ينزل منمكان منحدر. وكان خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء، وإذا التفتالتفت جميعًا، جل نظره الملاحظة ، يتأخر عن أصحابه في المشي، ويبدأ من لقيهبالسلام. وكان صلى الله عليه وسلم مقتصرًا من ضروريات الحياة كالأكل والنوم على قدرالحاجة ، وكان وافر العقل، ذكي اللب، قوي الحواس ، فصيح اللسان ، بليغ القول ،حليمًا عفوًّا ، صبورًا على ما يكره، لا يغضب إلا لله ولا ينتصر لنفسه، ولم يضرببيده شيئًا إلا أن يجاهد في سبيل الله فلم يضرب غلامًا ولا امرأة. وكانشجاعًا ذا نجدة وفتوّة، لا يهاب أحدًا، ولا يفر حيث تفر الأبطال، وكان جوادًاكريمًا سمحًا سخيًا. وكان أشد الناس حياء، وأكثرهم عن العورات إغضاءًا لا يشافهأحدًا بما يكره، فلم يكن فاحشًا ولا متفحشًا ولا صخّابًا بالأسواق ولا عيابًا، ولايجزي بالسيئة سيئة بل يعفو ويصفح. وكان حسن العشرة، كامل الأدب، واسع الخلق، دائمالبِشْر، لين الجانب، رؤوفًا رحيمًا، يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، يتواضع في غيرمنقصة، ويتفقد أصحابه، ويعطي كل جلسائه نصيبـه، لا يحسب جليسه أن أحدًا أكرم عليهمنه. من جالسه أو فاوضه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لميرده إلا بها أو بميسور من القول. قد وسع الناس خلقه فصار لهم أبًا، وصاروا عنده فيالحق سواء. وكان إذا أتى إلى مجلس جلس حيث ينتهي به المجلس، أي في أقربمكان يصادفه، صلى الله عليه وسلم. وكان يجيب من دعاه ولو عبدًا أو أمة ، ويقبلالهدية ويكافئ عليها. وكان يخالط أصحابه ويحادثهم ، ويعود مرضاهم ، ويمازحهمأحيانًا ولا يقول إلا حقًا. وكان من خلقه الوفاء وحسن العهد والعدل والأمانة والعفةوالصدق والمروءة. وهذه الخلال المذكورة خطوط قصار من مظاهر كماله وعظيم صفاته، أماحقيقة ما كان عليه من الأمجاد والشمائل فأمر لا يدرك كنهه، ولا يسبر غوره، ومنيستطيع معرفة كنه أعظم بشر في الوجود بلغ أعلى قمة من الكمال، استضاء بنور ربه، حتىصار خلقه القرآن (1)صلى الله عليه وسلم |
|