قال لها:ألا تلاحظين أن الكون ذكر؟
قالت له: بلى لاحظت أن الكينونة أنثى.
فقال لها: الم تدري بان النور ذكر؟
فقالت له: نعم و لكن الكرامة أنثى.
فقال لها:ألا يعجبك أن الشعر ذكر؟
فقالت له: و أعجبني أكثر أن المشاعر أنثى.
فقال لها:هل تعلمين أن العلم ذكر؟
فقالت له:أنني اعرف أن المعرفة أنثى.
فاخذ نفسا عميقا و هو مغمض عبقيه ثم عاد و نظر إليها بصمت و بعد ذلك.....
قال لها:سمعت احدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له:و رأيت احدهم يكتب أن الغدر ذكر
قال لها:و لكنهم يقولون أن الخديعة أنثى
فقالت له: بل هن يقلن أن الكذب ذكر.
فقال لها: هناك من أكد أن الحماقة أنثى.
فقالت له: و هناك من اثبت أن الغباء ذكر.
فقال لها:أنا أظن أن الجريمة أنثى.
فقالت له:و أنا اجزم أن الإثم ذكر.
فقال لها:أنا علمت أن البشاعة أنثى.
فقالت له: و أنا أدركت أن القبح ذكر.
توقف ثم اخذ كاس الماء فشربه كله دفعة واحدة , أما هي تخوفت عند إمساكه بالكأس مما جعلها ابتسمت
ما إن رأته يشرب ........... و عندما رآها تبتسم له
قال لها:يبدو انك محقة الطبيعة أنثى
فقالت له: و أنت قد أصبت فالجمال ذكر.
فقال لها: لا بل السعادة أنثى.
فقالت له: ربما و لكن الحب ذكر.
قال لها: و أنا اعترف بان التضحية أنثى
فقالت له: و أنا اقر بان الصفح ذكر.
قال لها: و لكنني على يقين بان الدنيا أنثى.
فقالت له: و أنا على يقين بان القلب ذكر.
و لا زال الجدال قائما و لا زالت الفتنة قائمة بين الكلمات .........و سيبقى الحوار مستمرا طالما السؤال
ذكر و الإجابة أنثى......
