العرق سوس
Licorice (Glycyrrhiza glabra)
وله أسماء أخرى مثل: عرق الخيل، أو عرق الفرس، فسوس، شجرة السوس، عرق السوس، شجرة الفرس، أصل السوس، مهك، متك، (أسماء فارسية) عود حلو، وعود سوس، العروق الحلوة، عقيل، خرمنبا، شلش
صورة نبات العرق سوس
صور بذور العرق سوس مكبرة
أسماء أجنبية
يسمى في اللغة الإنجليزية
Spanish Juice, Black Sugar, Liquorice
ويسمى في فنلندا
Lakritsikasvi, Lakritsi
ويسمى في فرنسا
Réglisse
ويسمى في ألمانيا
Süßholz, Lakritze
ويسمى بالعبرية
שוש קרח, שוש
שׁוּשׁ, שׁוּשׁ קֵרֵחַ
ويسمى بالهندية
मुलेठी, मुलैठी, यष्टुमशु
ويسمى بالروسية
Лакричник, Солодка, Корень солодки, Лакрица
ويسمى بالأسبانية
Orozuz, Regaliz
ويسمى بالتركية
Meyan kökü, Biyam, Piyan, Tatlı kök
صورة التركيبة الكيميائية للعرقسوس
وعِرْقُ الْسُوس :
نبات بري معمر من الفصيلة البقولية، ويطلق على جذوره (عرقسوس) أو (أصل السوس) وهو مشهور في البلاد العربية منذ أقدم العصور.
ينبت في الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط. وينبت بكثرة على ضفتي نهر الفرات .
ويعرف عِرْقُ الْسُوس على إنه مضاد للتقلصات، وللالتهابات، وطارد للبلغم، وملطف وله خواص أستروجينية، وغنى بمضادات الأكسدة، والفيتوكيميكالز.
ومواد الفيتوكيميكالز الموجودة فى العرقسوس عديدة ومتنوعة ومنها نذكر: حمض الأسيتيك، والأسيتون، والأسيتول، والأسيتوفينون، والألفاتربينول، والأبيجنين، وحمض الأسكوربيك، الأسبراجين، حمض البنزويك، الكامفور، والكارفاكول، والكروميوم، والكولين، والكوبلت، والفركتوز، والأستيريول، والجلوكوز، حمض الهيكساديكونيك، إندول، حديد، جليسرازين، سيليكون، حمض السليسيلك، الثيامين، والثيمول، والزنك، وعناصر أخرى عديدة.
استعمالات العرقسوس:
للحروق، والجروح المتقيحة بالجلد، وسرطان الحلق والرحم، ومضاد للسعال، ومدر للبول، ولحالات صعوبة التنفس، وطارد للبلغم، وللحميات، ومزيل للعطش، ومقو عام.
ولعلاج مرض أديسون، ومضاد للبكتريا والفطريات، ولحالات الرشح، وحالات الاصابة بالخمائر، ومزيل للروائح الكريهة، وللحروق، والجروح، وملين للطبيعة.
كما استخدام تراكيز مختلفة من مستخلص عرق السوس Glycyrrhiza glabra لتحسين الأداء الإنتاجي لدجاج اللومان المربى خلال فترات مختلفة من السنة
والعرقسوس شديد الحلاوة نظرا لاحتوائه على حمض الجليسريزيك، والذى يعتبر أكثر حلاوة من السكر المعتاد بحوالى 50 مرة.
والعرقسوس يدعم عمل الغدد الكظرية (الموجودة بأعلا الكلى) فى الجسم، كما أن له خواص أستروجينية، مما يجعله مناسبا فى الاستعمال لضبط الخلل الحاصل فى اضطرابات الدورة الشهرية.
كما أنه ذى نفع كبير لدعم وظائف الرئة والطحال.
كما يستعمل فى علاج حالات السعال، والتهابات الحلق، وأزمات الربو، وقرحة المعدة والأثنى عشر، وحالات التهاب الكبد، والهيستريا، وتسمم الطعام، ومضاد قوى للأكسدة.
الفوائد الطبية للعرقسوس.
علاج حالات السعال، ومشاكل الصدر على العموم وخصوصا التهاب الرئة. ولذلك فإنه يعتبر المشترك القاسم الأعظم فى تركيبات معظم أدوية السعال، حيث أن له خواص مرطبة للجهاز التنفسى. والعرقسوس جيد للذين يعانون من انخفاض مستوى الجلوكوز فى دمائهم، وأيضا للذين يعانون من التهاب القولون، والردوب القولونية، والتهاب المعدة، والضغوط النفسية، ونزلات البرد، وللحد من التوتر العضلى، ولتسهيل خروج المخاط والسوائل اللزجة من الجهاز التنفسى.
والعرقسوس له خواص أستروجينية، كما أنه يحث على انتاج هرمون الأنترفيرون الهام فى زيادة كفاءة الجهاز المناعى للجسم. وينبغى الحذر من تناول العرقسوس لدى المصابون بارتفاع ضغط الدم، لأنه يحتوى على شبيه هرمون الكورتيزون الذى يحتجز الكثير من السوائل فى الجسم، ويؤدى بالتالى إلى زيادة ضغط الدم.
صورة للعرق سوس والصبغة المستخرجة منه
ونظرا لوجود شبيه هرمون الكورتيزون فى العرقسوس، فهذا يفسر سر عمله كمضاد للالتهابات، كما أنه يحرض الغدة الكظرية على أفراز المزيد من الهرمونات الأسترويدية فى حالات المعالجة الطبية بمثل تلك الهرمونات، وحتى يتم الحفاظ على مستوى عمل الغدة الكظرية بكفاءة ودون تدنى.
وجذور العرقسوس تستخدم منذ زمن طويل فى علاج حالات تقرحات المعدة والأثنى عشر، وكذلك فى حالات الروماتزم المزمن للمفاصل، كما أنه مقو عام، ومخفض لمستوى الكولستيرول فى الدم، ومضاد لبعض حالات التحسس، كما أنه منعش ومبرد للجسم المحموم، وطارد للبلغم، ومزيل لتقلصات العضلات المختلفة فى الجسم، ومضاد للفعل السام لبعض الأنواع من الأدوية أو الأطعمة على الجسم.
ويؤكد الأطباء الصينيون على أن العرقسوس هو من الأعشاب القليلة التى تعمل على كل مسارات الطاقة فى الجسم (الميرديان) وعددهم 12مسار، وخاصة تلك التى ترتبط مباشرة بالطحال والرئتين، وأنه يهدأ من عمل الأعشاب الأخرى التى لها حدة على الجسم وأعضائه المختلفة.
والعرقسوس يبدى فعل مشابه لكثير من الهرمونات مثل هرمون الأستروجين، والألدوستيرون المنظم لمستوى اللالكتروليات فى الدم، وشبيه للكورتيزون المضاد للالتهابات والحساسية.
وأيضا فالعرقسوس مضاد لكثير من البكتريا والفطريات الضارة بالإنسان، وهو الشراب الصحى المفضل لكل من الكبار والصغار، ذكور أم إناث، أصحاء أم مرضى.
فهو مقوى عام للجميع، ومفيد للجهاز العضلى للإنسان، وإن الفعل المضاد للالتهاب الذى يقوم به العرقسوس يمتد إلى كل أنحاء الجسم من الداخل ومن الخارج، حيث أنه ينفع معظم مشاكل الجلد، وكذلك مشاكل الغشاء المبطن للجهاز الهضمى للمعدة والأمعاء، ويحمى الكبد من كثير من الأضرار التى قد تصيبه.
الأجزاء المستخدمة وأين يزرع:
يرجع أصل العرقسوس إلى أوروبا الوسطى، وينمو نبات العرقسوس الآن في كل من جنوب غرب أوروبا، وآسيا. وهو ينمو ثديراعة أجزاء من الجذور فى التربة، ويجمع عادة فى الخريف وتستخدم جذوره في الاستعمالات الدوائية.
الاستخدام التقليدي والتاريخي:
لنبات العرقسوس استخدامات طويلة ومتنوعة تم تسجيلها. وقد كان ويظل واحدا من أهم الأعشاب في الطب الشعبي الصيني. ومن ضمن استعمالاته الضرورية والهامة، كمسكن أو ملطف (مسكن وملطف للألم) للقناة الهضمية، والمسالك البولية، وكذلك فإنه يساعد في التخفيف من حدة السعال، وآلام الحلق، كما يستخدم لإضفاء النكهة لبعض أنواع من الحلوى والطعام، وكذلك ظل يستخدم لمعالجة الحالات الناجمة عن مرض السكر، والسل أو الدرن الرئوى.
المركبات الفعالة:
إن أهم عنصرين لنبات العرقسوس هما الجليسريزين glycyrrhizin والفلافينودات flavonoids وينقسم الجلسريزين إلى جليسريدات أو أحماض جليسرينية glycyrrhizic or glycyrrhetinic acid.
ويعتبر الجليسريزين مضاد للالتهابات المختلفة، حيث يمنع تكسر هرمون الكورتيزون المصنع فى الجسم بواسطة الغدة الكظرية أو فوق الكلوية. كما أن له خصائص مضادة للفيروسات.
والفلافينودات الموجودة بالعرقسوس تساعد في شفاء أمراض الجهاز الهضمى من القروح والالتهابات المختلفة التى قد تصيبه. كما تعتبر الفلافينودات مضادات قوية ضد الأكسدة، وتعمل على حماية خلايا الكبد من التلف.
وفى الاختبارت التى اجريت فى أنابيب الإختبار، أتضح أن الفلافينويدات الموجودة فى العرقسوس تقوم بقتل بكتيريا الهيلكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori. التي تتسبب في احداث قرحة المعدة، وقرحة الأثنى عشر.
وقد وجدت دراسة فردية أوضحت أنه بينما تقود الأدوية المضادة للحموضة مثل السيماتيدين وأسمه التجارى (Tagmet) إلى أعراض شفاء سريعة لمريض التهاب المعدة، إلا أن مضغ أو تناول أقرص العرقسوس المنزوع منه مادة الجليسريزين deglycyrrhizinated licorice DGL. يصبح فعال جدا فى التئام قرحة المعدة ويحافظ عليها ملتئمة ودون أى مضاعفات تذكر مثلما يفعل السيماتدين.
وكذلك يعتبر تناول العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين عاملا مساعدا في علاج قرحات الاثنى عشر، والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
وتعتبر الأقراص أو الكبسولات المصنعة من الـ DGI غير فعالة فى شفاء قرحة المعدة ما لم يتم خلطها ومزجها مع لعاب الفم حتى ينشط أثر الـ DGI والحصول على الجدوى من تناوله، ألا وهو علاج قرحة المعدة أو الأثنى عشر.
وقد وجدت دراسة مبدئية تمت على البشر أن تناول الـ DGL يساعد كثيرا في معالجة القرحة الأكولة canker sores والتى تكون في الفم عادة.
وبينما لم تتم دراسة أثر مادة DGL على هؤلاء المرضى الذين يعانون من حرقة فى فم المعدة، إلا أن تناول الدواء شديد الشبه بمادة DGL، والمعروف بأسم الكاربينوكسلون carbenoxolone والذى وجد أنه يصبح دواء ذى جدوى فى علاج حرقة المعدة إذا ما تم دعمه بدواء أخر مضاد لحموضة المعدة.
ولا بد من وجود دراسات علمية متعمقة فى هذا المجال عن جدوى تناول مادة DGL فى علاج حموضة المعدة.
والأفراد الذين يعانون من الأكزيما الجلدية يمكن أن يشعروا بتحسن ملموس عند وضع الكريم أو المرهم المصنع من حمض الجليسريزين النقى، والذى يعتبر مكافئ لدواء الكورتيزون فى المفعول.
وقد تم وضع الفيروس المسبب لمرض الهربس مع حامض الجليسريزين في أنبوب اختبار فعمل على احباط الفيروس وتثبيط عمله.
والعديد من الأفراد يستعملون مستخلصات نبات العرقسوس لعلاج مرض الهربس الجلدى إلا أن الدراسات المتتابعة لم تستطيع أن تقيم إلى أي مدى تكون هذه المستخلصات فعالة فى هذا الخصوص.
في اليابان يتم معالجة التهاب الكبد الفيروسي عادة بالحقن بمادة حامض الجليسريزيك glycyrrhizic acid. والعديد من الدراسات أثبتت فعالية ذلك، ولكن مع ذلك فإن الآثار الجانبية له تعتبر حادة بدرجة كبيرة.
وإذا ما تم أخذ العرقسوس بالفم، فإنه يساعد في معالجة أنواع أخرى من التهاب الكبد الفيروسي، ولكن لم يتم دراسة ذلك بتمعن حتى الآن.
كما تتم معالجة العدوى بفيروس HIV بواسطة حقن بعض مركبات نبات العرقسوس. والجدوى من الاستخدام الفموي للعرقسوس لم تعرف بعد فى هذا الخصوص.
ويستعمل نبات العرقسوس مع الحالات التالية.
التهاب الكبد بتناول DGL
الشعب الهوائية للرئة.
قرحة الفم واللثة.
مغص القولون (بخلطه مع نبات رعي الحمام، والشمار، وحشيشة الليمون).
الإكزيما أو الحساسية الجلدية.
التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه.
الإجهاد والإعياء المزمن.
آلام البرد وما يتعلق بها من الأمراض المزمنة.
بعض الأورام الليفية غير الخبيثة.
التهاب المعدة.
عسر الهضم وحرقان فم المعدة.
داء القوباء المنطقية.
قروح غشاء القولون الداخلية.
ما هوالمقدار الذي يؤخذ عادة؟
هناك نوعان من العرقسوس، العرقسوس القياسي الممتاز، والعرقسوس عديم الجليسريزين، وكل نوع يناسب حالات معينة.
ففى حالات إصابة الجهاز التنفسي، وحالات الإعياء المزمن chronic fatigue syndrome أو القوباء الموضعية herpes. فإن العرقسوس القياسي الممتاز الذي يحتوي على الجليسريزين يعتبر أنجع وأفضل الأنواع في الاستعمال.
ويمكن استخدام الأقراص المحتوية على جذور العرقسوس بمقدار 5- 6 جرامات كل يوم. ويمكن استخدام المستخلصات المركزة بمقدار 250- 500 مليجرام ثلاث مرات فى اليوم.
وكبدائل ومتغيرات فإنه يمكن صنع شاى العرقسوس الخام، وذلك بغلي 15 جرام من الجذور فى كوب من الماء، ويغلى الجميع لمدة 15 دقيقة، على أن يشرب منه حوالي كوبين إلى ثلاثة في اليوم لفترة قد تمتد أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
ويجب الحذر من تناول كميات عالية من الجليسريزين، والذي يوجد فى العرقسوس، إلا إذا كان ذلك تحت اشراف طبى مباشر.
ويمكن استعمال كريم العرقسوس مباشرة لعلاج تقرحات القوباء المنطقية بمعدل من ثلاثة إلى أربعة مرات يوميا.
ويتم إعداد الـ DGL المنزوع منه الجليسريزين بغرض التغلب على مشاكل السلامة الصحية الكامنة، وكما هو موضح أدناه، و كذلك يستخدم لعلاج حالات أمراض القناة الهضمية مثل القرحة المعدية وقرحة الأثنى عشر. .
وللحصول على نتائج أفضل فإنه يجب مضغ أقراص تحتوي على 200- 300 مليجرام ثلاث مرات في اليوم قبل الوجبات وقبل النوم.
أما بالنسبة لتقرحات الفم فإن 200 مليجرام من بودرة الـ DGL يمكن أن يتم خلطها مع كوب من الماء الدافئ، و مضمضة الفم بها لمدة ثلاثة دقائق، ثم بصقها، ويكون لذلك فائدة كبرى فى علاج قروح الفم.
كما يمكن أخذ العرقسوس كمرهم للمسح بمقدار 2- 5 مليجرام ثلاث مرات فى اليوم.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات:
إن محتويات العرقسوس التي تتضمن الجليسريزين قد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وتتسبب في الاحتباس المائي فى الجسم (الأوديما). وبعض الأفراد تكون لديهم حساسية عند تناول العرقسوس، والتى ربما لا توجد مع أفراد أخرين.
ويعتبر تناول هذه المحتويات التي تتضمن كمية أكثر من 1 مليجرام من الجليسريزين والتى توازى استهلاك ما يقرب من 10 جرامات من الجذور يوميا، ولفترة طويلة أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، تعتبر هي المقدار المطلوب لإحداث هذه الآثار الجانبية.
وقد اتضح أن استخدام 7 جرام من العرقسوس، والتى تحتوي على 500 مليجرام من الجليسريزين كل يوم، ولمدة سبعة أيام، فإن هذا من شأنه أن يقوم بتقليل وخفض مستوى التستوستيرون فى الدم (هرمون تفرزه الخصية) في الأشخاص الأصحاء، وذلك بتثبيط الأنزيم المصنع لهرمون التستوستيرون فى الجسم.
وكنتيجة لهذه الآثار الجانبية المحتملة، فإن تناول مستويات عالية من الجليسريزين، ولفترات طويلة يجب أن لا ينصح به، ويجب أن يؤخذ فقط إذا تم وصفه من قبل اختصاصي صحة مؤهل فى ذلك.
ويوصى كذلك بتناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات الطازجة، وذلك بغرض زيادة نسبة البوتاسيوم فى الدم، ولخفض احتمال حدوث مثل هذه الآثار الجانبية والتقليل منها.
ووفقا للدراسة التي قامت بها الوكالة الألمانية للأبحاث الطبية فى الأعشاب، فإن العرقسوس لا يجب تناوله بمعرفة النساء الحوامل، وكذلك أولئك الذين يعانون من اضطرابات متقدمة في وظائف الكبد أو الكلى.
وتعتبر مستخلصات العرقسوس المنزوع منه الجليسريزين غير مسبب لمثل هذه الآثار الجانبية لأنها لا تحتوي على الجليسريزين، والذى يشبه فى عمله هرمون الكورتيزون.