وكّل الله سبحانه وتعالى ملائكة يقومون بإخراج الروح من البدن. حيث قال تعالى : ( قل يتوفاكم ملك الموت اللذي وكّل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )
وملك الموت المؤكل بأرواح الآدميين هو عزرائيل عليه السلام ويساعده في ذلك عدد غير معروف من الملائكه.
وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم توضح كيفية إخراج الملائكة لروح المؤمن وروح الكافر. ومافي الأول من تيسير حتى تسيل مثل الماء من فم السقاء، ومافي الثاني من تنكيل حتى تخرج كما تخرج السفود المبلل من كومة الصوف. كما جاء في حديث البراء بن عازب وغيره , والسفود هو السيخ.
ففي القرآن وصف الله إخراج الروح من الكفّار بقوله : (وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ).
وعلى عكس ذلك المؤمنين ، حيث قال تعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ). ولا ينفي ذلك من كرب السالق وآلام النزع فقد تألم خير الخلق وأكرمهم على الله وكرب في نزعه صلى الله عليه وسلم حتى قالت فاطمة رضي الله عنها : (وأكرب أبتاه) فقال لها : ( لا كرب على أبيك بعد اليوم).
والفاعل الحقيقي في إخراج الروح هو الله ولا أحد سواه ، قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ). والملك مأمور يفعل ما أمره ربه سبحانه وتعالى