شكرا لغبائك ياإبليس
************************************
لأصدقكم القول لولاها بعد اللـه لما قرأت المقال
ولم يكن ليلفت انتباهي.
فكيف لي أن أشكر غباء ابليس بعد أن
أُمِرت بالإستعاذه منه!!
اليس الشكر معنى جميل لايرتقي على أن يقال
لمن هم على شاكلة ابليس ؟
*- شكرا يا إبليس لأنك علمتني
قبح الكبر والعناد والاستكبار والاصرار...
فحوارك مع الله سبحانه وإصرارك على عدم
السجود لآدم أظهر لي كم أن العناد
هو ضرب من ضروب الغباء !
ترى الله أمامك يا إبليس وتكلمه بدون ترجمان
ثم عندما يأمرك بأن
تسجد لآدم تأخذك العزة بالإثم وتبدأ بالتبرير؟؟؟؟
والتحليل القبيح!!
فبأي منطق استنتجت أن النار خير من الطين
لتمتنع عن السجود ؟؟؟
انه الرفض والغباء والاستكبار والغرور!!!
وأنت تعلم أن الذي خلقهما (النار والطين)
هو الذي يأمرك بالسجود!!
ولكنه الرفض والعناد الأعمى... فشكرا.
- شكرا يا إبليس لأنك علمتني مدى حلم الله وكرمه..
فعلى الرغم من جحودك إلا أنك عندما طلبت
من الله المهلة
(قال أنظرني إلى يوم يبعثون)
أمهلك الله كما تريد (قال إنك من المنظرين)
فيا لكرم الله وحلمه وصبره...
شكرا يا إبليس
لأنك علمتني أن هنالك من سيستخدم الدين
ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس
فحين أقسمت بالله كذبا لتغوي آدم وحواء
(وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)
تعلمت أنه ليس كل من يقسم صادقاً وليس كل من
ينصح أميناً فعملتني الحذر في التعامل مع الناس
فشكرا لك...
شكرا يا إبليس لأنك علمتني الحذر من أن أغتر بعبادتي!
فبعد أن كنت أنت أقرب عباد الله لله وأكثرهم عبادة
حتى إنه قيل لا يوجد في الأرض والسماوات
موطئ قدم إلا لك فيه سجدة لله تعالى...
فاغتررت بعبادتك وانتكست ورفضت امر الله والعياذ بالله.
فشكرا لأنك علمتني أن العبادة التي تولد الغرور
هي شر يورد إلى الهلاك..
* * * * * * * *
شكرا يا إبليس
لأنك علمتني أن الحسد يأكل الحسنات أكلا!
فما معنى عدم سجودك لآدم إلا الحسد الذي أكل
قلبك لأن الله قربه وأمرك بالسجود له
وربما كنت تتمنى أن يأمر الله آدم بالسجود لك
لكثرة عبادتك!
فشكرا لأنك علمتني ضرر الحسد!
شكرا إبليس
لأني عرفت أن التعري هو أحد أكبر غاياتك
وأهدافك لإغواء بني آدم!
(يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم
من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما!)
شكرا لأنك نبهتني أن نزع اللباس والحياء هو من
أكبر وسائلك وأسلحتك لإخراجنا من الجنة!
قائمة الشكر تطول يا إبليس وعندي طلب
أتمنى أن تلبيه لي...
ما رأيك أن نتفق على أمر سيكون فيه
صالحك وصالحي
تتركني وشأني فأعبد الله ولا أذنب وبالتالي أدخل
الجنة بإذن الله وتقل ذنوبك أنت ؟؟؟؟
تترك الناس وشأنهم فيعبدوا الله وحده و تقل ذنوبهم
فيدخلوا الجنة وتقل ذنوبك أنت ؟؟؟؟
أليس من المنطقي أن تتخلى عن الرفض وعنادك واستكبارك وغبائك وغرورك
وتترك العباد لله وشأنهم وتستغفر الله وتسجد لآدم ؟؟؟؟
فننجوا جميعا تنجو أنت وننجو نحن؟
أم إن رفضك واستكبارك وعنادك أعماك عن كل شيء؟
فهلاكك وهلاك شيعتك امر حتمى لامفر منه
فان كان كبرك وغرورك ورفضك اكبر منك فاترك الناس تنجوا
ولا حقدك لانهاية له الا فى جهنم وبئس المصير
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت شيطانا مريدا ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت مستكبرا ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت مغرورا ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت كذابا ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت حقودا ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت غبيا ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت معاديا لله ودينه ؟؟؟
لعنه الله عليك ومن تبعك مادمت غوايا للخلق ؟؟؟
{قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً
لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }الأعراف18
{قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً }الإسراء63
{لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ }ص85 00