منقووووووووووووووووووووووووول
الدكتور محمد غنيم.. صاحب الرسالة
الدكتور محمد غنيم والذي ولد عام 17 مارس 1939 بالقاهرة ثم انتقل إلى مدينة المنصورة وعشقها وعاش فيها. لقد صعد د. غنيم سلم الحياة من أوله.. فهو قاهري تعلم في المدارس الحكومية، ثم دخل طب القاهرة وعين طبيباً مقيماً في جامعة القاهرة، ثم معيداً بجامعة المنصورة، سافر إلي الخارج 4 سنوات لاستكمال دراسته: سنتين في إنجلترا وسنتين في أمريكا، نشأ في أسرة متوسطة ميسورة الحال والده كان أستاذاً في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ووالدته كانت ربة منزل.. وهو أحد رواد زراعة الكلى بجمهورية مصر العربية والعالم أجمع. أصبح مدير أول مركز متخصص بزراعة الكلى في الشرق الأوسط والذي أقيم بمدينة المنصورة وأصبح يعرف بين العامة باسم " مركز الدكتور غنيم "
يعيش حياته الآن بشكل بسيط يقضي إجازته في الغردقة في لوكاندة رخيصة صاحبها رجل من المنصورة يقدم له خصماً معقولاً عندما يذهب إليه.. هوايته المفضلة الغطس وهي كما يقول رياضة لطيفة من الأفضل أن تنتشر في مصر ولكنها مكلفة إلي حد ما، لم يذهب إلي مارينا مطلقاً ولا يحب دخولها.. فهو كما يقول أيضاً، وفي النهاية: لا أحب مجتمع الأثرياء الجدد فهو مجتمع مفتعل
مركز الدكتور غنيم.. من البداية وإلي العالمية
حكاية هذا الصرح العظيم يرويها الدكتور غنيم فيقول: في عام 1976 كانت هناك مجموعة من الأطباء الشبان المجهولين وأنا منهم قاموا بإجراء أول عملية نقل كلي في مصر بأيد مصرية في مستشفي المنصورة الجامعي القديم، ورغم الإمكانيات المتواضعة نجحت العملية، شجعنا ذلك علي أن نفكر في إنشاء مركز متخصص ورأينا أن إنشاء مركز لجراحة الكلي والمسالك البولية يلبي حاجة ملحة في مصر، لانتشار الأمراض الناتجة عن الإصابة بالبلهارسيا، خاصة في الدلتا، يعني لا يمكن التفكير في إنشاء مركز مثل هذا في الزمالك.. كانت جامعة المنصورة مؤهلة لإنشاء هذا المركز لأنها تتوسط الدلتا.
كان القرار بإنشاء جناح صغير ملحق بالجامعة.. لكن في عام 1978، وكما يحكي د. غنيم: جاء الرئيس السادات لزيارة المنصورة، ألح عليه نائب المنصورة وقتها ممدوح فودة بضرورة زيارة المستشفي الجامعي ومقابلة مجموعة الأطباء الذين أجروا أول عملية نقل كلي، وجاء وفي لحظة قال: عاوز الدكتور غنيم يبقي المستشار الطبي لرئيس الجمهورية، قلقت وعندما ذهبت إلي الرئيس في استراحته بالقناطر وجدته يقول: «يا ابني أنا مش ناقص أطباء.. أنت تعمل كارت وتكتب فيه المستشار الطبي لرئيس الجمهورية، ودي حتكون حاجة كويسة لك»، وبالفعل كان للكارت وقع السحر.
بدأت الفكرة تدخل حيز التنفيذ، محافظة المنصورة منحت الأرض وكانت عبارة عن حديقة تاريخية مهملة اسمها شجرة الدر.. وقامت المحافظة كذلك بفرض قرش علي كل أردب أرز أو قمح أو قطن تورد لخزينة الدولة.. وبدأ د. غنيم يطرق أبواب المنح الخارجية من أمريكا واستراليا وأوروبا والدول العربية، ولم يستجب من كل هؤلاء إلا هولندا قدمت حوالي 15 مليون جنيه.. هذا غير الدعم الفني للمشروع من إشراف علي البناء إلي إعداد المستشفيوشراء الأجهزة.
انتهي العمل في المركز عام 1983.. مر عليه الآن 27 عاماً كاملة استقبل خلالها أكثر من 2 مليون مريض، 92% منهم بالمجان وجزء تأمين صحي وعلاج علي نفقة الدولة.. والجزء المتبقي لمن يدفع وتصل التكلفة إلي 1250 جنيهاً فقط حتى لو ظل بالمركز سنة، ويقول د. غنيم: يأتي إلينا مواطنون من السودان ومصر وسوريا واليمن..لكن لا يأتي إلينا شيوخ عرب أو خليجيون لأنهم يطلبون معاملة خاصة ليست لدينا مثل جناح خاص للمريض وجناح للمرافق.. لكنني أنا وزملائي أجرينا جراحات في بعض الدول الخليجية بدون أجر وكنا نتلقى دعماً للمركز.. مثلما فعلت مؤسسة الشيخ زايد التي دفعت ما يوازي 3 ملايين دولار للمركز في مناسبات مختلفة.
ساهمت الحكومة في بداية تشغيل المركز وحتى الآن تدفع 50% من رواتب للموظفين.. ويدبر المركز الـ50% الأخرى حتى يحصل الطبيب علي راتب مجز يستطيع من خلاله أن يتعاون مع المرضي دون أن يشتت نفسه في البحث عن وظيفة أخري.. ويشير د. غنيم إلي أن المركز لا يسعي وراء الربح ولذلك توجه كل المنح والتبرعات لخدمة المستشفي والإنفاق علي البحوث العلمية.. فدورنا ليس داخل مصر فقط، حيث لدينا متدربون من دول مختلفة 13 من إنجلترا و8 من فرنسا و20 من ألمانيا، و18 من أمريكا و14 من جنوب إفريقيا وغيرها.. وقد جاء هؤلاء للتمرين عندما قررنا أن تكون لنا مساهمة في التراث الإنساني فلا يصح أن نكون مستقبلين دائماً.
مركز الدكتور غنيم.. رؤية ونموذج
يمتلك هذا الرجل إذن خبرة عالية لا تجعله يتحدث عن الماضي فقط، ولكن يتحدث عن المستقبل أيضاً.. ونحسب أن لديه روشتة للإنقاذ يقول: كنت طوال الوقت في محاولة لصياغة مشروع أو لائحة لتفرغ الأطباء للعمل في المستشفي فقط.. وأعتقد أن هذه مشكلة جامعات مصر كلها وليست كليات الطب فقط - عدم التفرغ - أنا في المركز هنا حاولت ونجحت بنسبة 70% وأري أن هذه تجربة يجب الاستفادة منها وتعميمها مادام الكل يشيد بها.. لماذا لا يتم وضع لوائح وقوانين راسخة ونظام مؤسسي وليس مجرد مساهمات فردية.. يجب أن يتفرغ أعضاء هيئة التدريس تفرغاً كاملاً ويجب أن تكون الترقية في الوظائف الجامعية بالإعلان المفتوح وعلي أسس أكاديمية فقط.
ويطرح د. غنيم فكرة مهمة في إطار رؤيته لإصلاح ما فسد فيقول: هناك وظيفة كانت في مصر لكنها أهملت وهي وظيفة أستاذ الكرسي، فوظيفة رئيس القسم الحالي يتم تحديدها من أقدم 3 أساتذة في القسم ولمدة 3 سنوات، وفي الغالب يأتي رجل بلا طموح ولا مشروع، أما أستاذ الكرسي فيتم اختياره وفق أسس أكاديمية بحتة، ولابد من منع الإعارات للداخل أو الخارج ومن يريد الإعارة يستقيل من المكان ويفسح المجال لغيره.. لأنه لا يصح مثلاً أن أعمل 6 سنوات في السعودية، وتتم ترقيتي وأنا بالخارج ثم أمدها وأقول «مرافقة زوجة».. وحتى ينفذ ذلك فلابد من رواتب مجزية وتوفير مناخ جيد للعمل والبحث العلمي وتأمين جيد بعد التقاعد.. ففي المركز مثلاً نعطي الرواتب بنظام النقاط، الحصول علي الدكتوراه نقاط معينة، الأستاذية نقاط معينة، بحوث مهمة نقاط معينة.. وفي النهاية يجد الطبيب نفسه يتقاضي أجراً محترماً.
هذه الرؤية الواضحة جعلتنا ندخل بالدكتور غنيم إلي قلب الأزمة. سألناه عما يراه في حال التعليم الطبي في مصر، فقال بصراحة: نحن نعاني من ضحالة وضآلة التعليم الطبي في مصر، المشكلة أننا في 2007 وحتى يصبح الشخص طبيباً فلابد أن تكون لديه إضافات ضخمة في المعرفة العامة العلمية والطبية، فالطالب الآن ينتقل من المرحلة الثانوية للمرحلة الجامعية وهو غير مؤهل لها، إلي جانب أن هناك ما يعرف بالسياسة الاسترضائية وهي قبول الأعداد المتزايدة في كليات الطب، فمثلاً طب المنصورة كانت طاقة استيعابها العام الماضي 500 طالب فقط، الحكومة أرسلت لنا 1200 طالب.. هذا إلي جانب أعضاء هيئة التدريس غير المتفرغين.. وكثير منهم غير مؤهل من الأساس.. لأن ترقياتهم تتم بالزحف، كل 5 سنوات يتقدم العضو إلي لجنة شكلية تقوم بترقية لا يبذل من أجل الحصول عليها مجهوداً في القراءة أو البحث.. هذا غير تفشي الدروس الخصوصية في كليات الطب إلي جانب تجمد المناهج الدراسية وتوقفها عند أشياء قديمة تاريخية لا تخضع لمطالب العلم الطبية الواسعة ولا تتطور.
حالة الطب ليست أفضل كثيراً من حال التعليم الطبي.. يقول عنه د. غنيم: لدينا الآن ما يعرف بحالة استقطاب الطب، اللي معاه فلوس يذهب إلي «دار الفؤاد» واللي مفيش معاه «يروح في داهية»، من يملك المال والنفوذ يستطيع السفر للخارج ويتم علاجه علي نفقة الدولة لإجراء بواسير، لم نترك سيرة «دار الفؤاد» تمر هكذا فهو أشهر مستشفي في مصر ويحظي برعاية د. حاتم الجبلي وزير الصحة شخصياً.. قلنا لدكتور غنيم: ما الذي يتميز به «دار الفؤاد» عن مستشفاك؟ قال: هم يعملون في اتجاه ونحن نعمل في اتجاه آخر تماماً، فهي مؤسسة تسعي للربح ونحن مؤسسة حكومية خدمية، وأعتقد أن «دار الفؤاد» تزيد علينا في الرفاهية والفندقة.. ولكن من الناحية الفنية اعتقد أننا نقدم خدمة ممتازة للمريض وبدون أجر كما أننا نزيد عليهم في الناحية التعليمية والبحث العلمي وتدريب الأطباء، ولا أعتقد أن دار الفؤاد يقدم هذا.. نحن راضون عما نفعله ولدينا أيضاً قوائم انتظار.
http://www.safeshar e.tv/v/qQLeE1Nou kc
حوار شامل مع الدكتور غنيم في العاشرة مساءا
رؤية للتعليم
التعليم عدة حلقات متصلة، تبدأ بما قبل السادسة، وما قبل الانخراط في الدراسة الابتدائية المنتظمة، وهي مرحلة الحضانة أو الـ «play school»، هذه مرحلة مهمة يتم إغفالها في الريف والطبقة المتوسطة المصرية، ويدخل منها كل عام في التعليم النظامي مليون ونصف المليون تلميذ.. وهذه مسؤولية الوالدين، وربة المنزل بشكل أساسي، وهذا يرتبط بضرورة تعليمها تعليماً جيداً، وتأهيلها بصورة كاملة مع ضرورة تنظيم الأسرة حتى تستطيع الأم القيام بهذه المهام، وأنا أتمني عودة المدارس النسوية، التي كانت تتوجه إليها السيدات لتعليم الحياكة والطبيخ وعلم نفس الطفل، والموسيقي، وتنسيق الزهور.
والمرحلة التالية هي التعليم الأساسي، ونحن اليوم في ظل كمية المعارف المتزايدة في القرن الواحد والعشرين يجب ألا تقل سنوات هذه المرحلة عن ١٢ سنة، من التعليم الأساسي الجيد، والمجاني والإلزامي، وهذه مسؤولية الحكومة ويعاقب من لا يلتحق به، وفي نهاية هذه المرحلة الأساسية، إما أن يتوجه خريج الثانويةالعامة مباشرة إلي سوق العمل أو يتجه لما يعرف بالتعليم الفني المهني ولا أقصد به المدارس، وإنما التعليم في الشركات والمصانع، والورش لتعلم مهارة معينة، وهذا التعليم قضي عليه تماماً، هو والتعليم الفني العالي، الذي هو مزيج من التعليم الأكاديمي مع التدريب المهني.
ومن يرغب في الالتحاق بالجامعة يلتحق بفترة أخري من التعليم ما قبل الجامعي لمدة عامين يكتسب فيها مهارات البحث العلمي، حتى يحقق التعليم الجامعي أغراضه من نشر المعرفة ونقل التكنولوجيا.
وأنا أري أن التعليم الجامعي بصورته الحالية هو إهدار للمال العام، لأنه لا يحقق مبتغاه، و حتى نحسم موضوع المجانية في التعليم الجامعي أنا لدي اقتراح هذا نصه: "يلتحق بالجامعة في هيئة منح حكومية الطلبة الفائقين من الحاصلين علي الثانوية العامة من مصر".
يعني الذي حصل علي الشهادة البريطانية وكان يدفع ١٠ آلاف جنيه في السنة في المدارس الأجنبية واللغات، هل يصح أن نساويه بالحاصل علي الثانوية من مدرسة شبرا مثلا، ينبغي حصر المستحقين لدعم الدولة ـ من وجهة نظري ـ في المرحلة الجامعية علي الطلبة الفائقين الحاصلين علي الثانوية من مصر، ولم يلتحقوا في أي مرحلة من مراحل تعليمهم بمدارس خاصة، وتسحب المنح المجانية لدي تقهقر مستواه العلمي، لأن دافع الضرائب لا ينبغي أن يتحمل تكلفة تعليم الطالب الكسول أو المستهتر
وبالنسبة إلي تقييمه للجامعات يقول.. هناك حديث عن معايير متباينة لمثل هذا التقييم نتمنى توضحيها هناك أكثر من جهة تقوم بالتقييم أهمها ثلاث جهات، علي رأسها تقييم جامعة شنغهاي الصينية، وهذا يقوم علي أسس علمية بحتة، من النشر العلمي في الدوريات الأجنبية، وحتى سنة ٢٠٠٥، لم تدرج أي جامعة مصرية فيقائمة أول ٥٠٠ جامعة، وحتى عندما أدرجت جامعة القاهرة في القائمة برقم «٤٠٣» مكرر، كان السبب حصول ثلاثة من خريجيها علي جائزة نوبل، هم الراحل نجيب محفوظ، والراحل ياسر عرفات، والدكتور محمد البرادعي، وأنا أدعي ادعاء قد يكون مصيبا أو مخطئاً، أن الفضل في هذا الترتيب لا يرجع لجامعة القاهرة، وإنما لجامعة فؤاد الأول التي تخرج فيها عرفات ومحفوظ، والملاحظ أن اثنين نالا الجائزة في السلام، وواحد في الأدب، لكن لم يحصل خريج لجامعة القاهرة علي جائزة نوبل للعلوم.
هناك تقييم آخر في إنجلترا يعتمد علي حجم ما ينشر علي شبكة الإنترنت عن الجامعة، وأول جامعة في مصردخلت قوائمه هي الجامعة الأمريكية، لنشرها الغزير علي الإنترنت، لكنه تقييم غير علمي، وترتيبها عالميا «١٢٠٠»، لأن أغلب المنشور ليس إنتاجا علميا.
التقييم الثالث تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامي واحتلت المراتب الأربع الأولي فيها جامعات تركية، وجاءت الجامعة الأمريكية في بيروت في المرتبة ١٦ وخرجت الجامعة الأمريكية في القاهرة من هذا التقييم، لأنها لا تقوم بالنشر العلمي في الدوريات العلمية الأجنبية، كما أنها لا تعطي شهادات الدكتوراه في العلوم الأساسية، كما خرجت جميع الجامعات المصرية من ترتيب الأوائل.
نضاله في غزة
فوجئنا في إحدى حلقات العاشرة مساءا والتي كانت تصور من عند معبر رفح إبان الحرب على غزة في يناير 2009 بالدكتور غنيم ومعه مجموعة من الأطباء على وشك الدخول إلي غزة وعبثا حاولت الإعلامية منى الشاذلي إثنائه عن هذا القرار بحجة أنه ثروة قومية ولكنه رد بأنه لا يصح أبدا أن يذهب كل أطباء العالم لنجدة أهلنا ونتقاعس نحن وأنه إذا كنتم فعلا مهتمين بالثروات القومية فأوقفوا تصدير الغاز عن إسرائيل فالغاز ثروة لا تجدد أما الأطباء أو الموارد البشرية عموما فيمكن تجديدها.
وعن سبب اتخاذه هذا القرار يقول " قراري بالسفر يرجع إلى عدة أسباب، أولها قومي وطني، حيث إن هناك علاقة بين مصر وغزة، فيها نوع من الخصوصية، فمصر كانت الحاكم الإداري لقطاع غزة منذ عام 1948 وحتى نكسة يونيو التي أرى أنها المسئولة عن استمرار الاحتلال والحصار..
والسبب الثاني إنساني، فأنا أمارس مهنة الطب وهى من أسمى المهن، ورأيت على شاشات الفضائيات المآسي والإصابات الناجمة عن هذه الحرب، أما السبب الثالث فهو أنني رأيت على الشاشات نفسها الأطباء الأجانب يتوافدون على غزة للمساعدة، فلا أتصور أن نجلس في بيوتنا، بينما يقوم الأطباء الأجانب بهذا العمل،أما الرابع فهو أنني لا أستطيع أن أنضم إلى قافلة تتزايد نوعيتها في مصر، والتي تعرف "ثورجية الصالونات"، يعنى كل واحد يتكلم ويهتف ويحرق علم إسرائيل ثم يذهب إلى النوم في البيت.
http://www.safeshar e.tv/v/mgeJKXerx lA
حوار كامل مع الدكتور غنيم بعد عودته من غزة في العاشرة مساءا
حصل الدكتور غنيم على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الطبية عام 1978 ، جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1999، جائزة مبارك للعلوم عام 2001 .
وما زال دكتور غنيم، وحتى بعد خروجه على المعاش، متفرغا لمشروع عمره، مؤكدا أن الطب عمل إنساني ورسالة بالمقام الأول، ومازال جميع أبناء المنصورة والدقهلية يشيرون في إعجاب إلى سيارة الدكتور غنيم الـ«بيجو 504» البسيطة والتي لا يملك الطبيب الأشهر في مصر غيرها في الحياة.
روابط و مصادر
مدونة طارق الوزير
صفحة الدكتور غنيم على الفيس بوك