السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وحضراتكم بخير
وبعد
فوالله انى لأحبكم وأحب الخير لكم ولكن حبى لدينكم أعظم وأشد من حبكم ولهذا فان مداخلتى هذه لابين لكم اية عظيمة فى كتاب الله
واريد ان اقول لكم اولا ان ضغط الواقع والظروف الصعبة لا تعنى ان الواقع هو مصدر الحكم
فاذا جاءت الشريعة ببطلان فكرة او طريقة ما - فهى باطلة- وان استحسنها الناس وظنوا فيها النجاة . فلا نجاة الا بما أمر به الشرع
ان فكرة لنتخابات الديموقراطية التى تميزها ولا تنفك عنها هى سيادة الشعب. بينما أصل عقيدتنا وديننا هو سيادة الشرع
وسيادة الشعب فى النظام النتخابى البرلمانى هو ان يمارس الشعب السلطة لكل 4 أو5 سنوات . وتنحصر هذه السلطة فى اختيار وتفويض كل منطقة لشخص يكون عضوا فى البرلمان ويسمونه مشرعا . يشرع الاحكام التى ترضى الشعب وان خالفت حكم الله - وهو مناقضة صريحة وواضحة للاية التى اردنا ان نبينها اذ يقول سبحانه: ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله اليك)
فالنواب المشرعون أوثان منصوبة تحت قبة تخضع لقانون ظالم جائر يناقض الشريعة الاسلامية ويخالفها فى كثير من أصول ديننا الحنيف - يرجع اليه والى حكمه عند التنازع وفى سن أى مادة أو تشريع .
وهو دين يخالف دين الله الذى دعانا عند التنازع ان نرد الامر الى الله
فقال سبحانه:(فان تنازعتم فى شئ فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر)
فحكم الله ورد التنازع اليه من فروض الدين وتوحيد رب العالمين.
فعن عدى ابن حاتم رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ قوله تعالى (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال يا رسول الله : ما عبدناهم ! قال أما انهم اذا أحلو لهم شيئا أحلوه واذا حرموا عليهم شيئا استحرموهم وتلك هى عبادتهم.
قال ابن كثير لانهم اتبعوهم فيما حللوا وحرموا من دون الله.
قال السدى فى قوله تعالى :(اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) استنصحوا الرجال وتركوا دين الله.
وقال ابن كثير فى قوله تعالى :(وان أطعتموهم انكم لمشركون ) أى حيث عدلتم عن أمر الله تعالى وشرعه الى شرع غيره وقدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك.
قال الشنقيطى رحمه الله : ويفهم من هذه الايات أن من اتبع تشريع الشيطان مؤثرا له على ما جاءت به الرسل فقد كفر بالله وعبد الشيطان واتخذه ربا.
فوالله يا قوم انى لاحبكم واحب الخير لكم وحريص عليكم ولكن حرصى على سلامة دينكم أشد من حرصى على سلامة دنياكم- فاذا جاءكم من يشترى دينكم - بكم تبيعونه اليه؟ بمائة من الجنيهات؟ أم بطول مدة انارة بيوتكم ؟ أم بالدنيا كلها؟
فسوف يأتى الدجال يوما كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشترى دينكم بالذهب والفضة والمطر والحب- ومن يقرأ أحاديث الفتن يعلم هذا جيدا- فهل ستبيعونه له؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فاذا كان الجواب (لا) فلم ترضون أن تبيعونه اليوم لهؤلاء مقابل وعود موهومة وعيش رغد وقد أثبتنا وعلمتم كذبهم مرار ا. فلا يلدغ الحر من الجحر مرتينز وحاشاكم ياأعز الناس.
وهم يسمونها حكم الاغلبية . وكذبوا بل هو نظام يرسخ حكم الاقلية المرتزقةوسوف أبين لكم هذا فى البمداخلة القادمة ان شاء الله وتقبلوا تحياتى