البرادعي كان في لحظة من اللحظات يمتلك كل مقومات البطل الشعبي، فقد استقبله المصريون عند عودته إلى مصر بعد 11 عاما قضاها رئيسا للوكالة الذرية في فيينا بالترحاب والتشجيع. وقد نجحت خطة البرادعي في الظهور كمعارض ومتحدٍ للنظام، رغم كل محاولات السلطات للتأكيد على أن البرادعي مجرد دخيل.
في الوقت نفسه، كان غياب البرادعي المستمر، خصوصا الشهر الجاري الذي يشهد انتخابات البرلمان، أكد بشكل غير مباشر على ما تروجه السلطة للتقليل من شعبية البرادعي. ورغم أن غياب البرادعي عن مصر كان لأهداف نبيلة وإنسانية، كحضور مؤتمر يناقش اقتصاد إفريقيا في موريتوس، والسفر للبرازيل كموفد الأمم المتحدة لمحاربة مرض الإيدز، فإن آلاف المصريين الذين وقعوا على بيان التغيير والتفوا حول البرادعي يستنكرون غيابه، ويتساءلون: ماذا عن الانتخابات؟ ماذا عن التغيير الذي طالب البرادعي به؟
وبرر الدكتور علي البرادعي غياب أخيه قائلا: "لديه رؤيته الخاصة، وسوف يستكمل ما يراه فعالا في الوقت المناسب، من أي مكان طبقا لظروفه"، وأضاف أن محمد البرادعي اختار مقاطعة الانتخابات، ولهذا ليس له أي علاقة بالعملية الانتخابية التي تجري حاليا.
والسؤال هنا : أين كان البرادعى طوال فترة النتخابات؟
لا البرادعى نافع ولا الحمار نافع
بس ما نقدرش نقول غير
(كلنا بنحبك يا حمار)