ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى ...
أن رجلاً من أهل المعازف والغناء ممن طوال يومه يستمع إلى الأغاني... كما بعض الشباب الآن إن ركب في سيارته...استمع إلى الأغاني...إن مشى في الطريق وضع سماعة(الهدفون) في أذنيه...
إن شغل جهاز التلفاز بدأ ينظر إليها...
ذكر ابن القيم رحمه الله أن أحد هؤلاء نزل به الموت...
فلما نزل به الموت...جعل الذين حوله يقولون يا فلان قل لا إله إلا الله...
قل لا إله إلا الله...
وهو يغني...ويلحن...يردد أغاني... قل لا إله إلا الله...
وهو يغني ويلحن...فلما أكثروا عليه...
ثقل لسانه عن الغناء...فبدأ يلحن ويقول... تن تنا...تن تنا...تن تنا...
يعني يلحن حتى مات على هذا الحال...
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة ... لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا ... والله ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن ... فمتى رأيت عبادة بملاهي
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا ... تقييده بأوامر ونواهي
سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى ... زجرا وتخويفا بفعل مناهي
ورأوه أعظم قاطع للنفس عن ... شهواتها يا ذبحها المتناهي
وأتى السماع موافقا أغراضها ... فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
أين المساعد للهوى من قاطع ... أسبابه عند الجهول الساهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه ... خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه ... وانظر إلى النسوان عند ملاهي