إن الله تعالى لم يخلق الخلق ولم يرسل الرسل إلا ليعبدوه وحده قال تعالى: ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
ومن المؤسف المبكي أن عامة المسلمين اليوم لا يعرفون المعنى الحقيقي للعبادة فيتوجهون بها إلى غير الله تعالى- جهلا- فيقعون في الشرك الأكبر المخرج من الملة.
وذلك حين يتوجهون في خشية وخضوع إلى المقبورين من الأنبياء والأولياء والصالحين بالدعاء والاستغاثة والذبح والنذور ويطوفون بالقبور والتوابيت تعظيما كما يطوفون بالكعبة المشرفة، وهذه هي العبادة وإن أسموه تبركًا وتوسلًا. كما يتحاكمون الى غير شرع الله ويوالون ويبرؤون بغير دين الله.


ونطرح سؤالا ونجيب عليه بعد استجابتكم للموضوع .
كـيـــف نــفــهــم الـتــوحيـــــــد؟؟

جزاك الله خيرا حقيقة هناك الكثير من الناس لا يفهم المعنى الحقيقي للتوحيد

قشطة

ج / ورد عنه صلى الله علية وسلم
(.... تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى....)
نرجو المزيد بخصوص هذا الموضوع الرائع .


حمدون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جــ الله ـــــزاكـــ خيرا ـــــــــــــم

قبل أن نبدأ فى بيان
كــــيف نفــــــــهم التــــوحـيــــد؟؟
لابد من معرفة بعض القواعد:-

أولا :الناس لا يضلون السبيل إلا حيث تتحكم فيهم العاطفة ويتمكن من قيادهم الهوى ؟! .


ثانيا: كما وضح الاستاذ حمدون:-
موقفنا كمسلمين من أى مسألة هو تبع لموقف القرآن الكريم ، وحكمنا ليس رأيًا نراه وليست نظرية نبتدعها ، وإنما هو امتداد لحكم هذا الكتاب الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .


ثالثا:ما كان رضى الناس- في يوم من الأيام- مقياسًا للحق ولا غضبهم معياراَ للباطل .

وســوف نبين بعد ذلك ان شاء الله كيف نفهم التوحيد؟؟
وهذا الموضوع ليس حكرا على أحد وإنما هو قابل للمناقشة

هو جعل المر كله لله لا نشرك معه احد في العبادة او النذور او الرجاء
ونحن تلاميذ في مدرستك ابو صهيب ونرجو شرح الموضوع باستفاضة
وخلص وبلاش تشويق اكتر من كدة

جزاك الله خيرا أستاذ شريف على توضيحك معنى التوحيد
ورفع الله قدرك لتواضعك
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه (ستنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية)

فلكى نفهم التوحيد لابد لنا من معرفة بعض الأمور:-

1-حقيقة الشرك الذي كان عليه المشركون الأولون

2-حقيقة الصراع بين الأنبياء والمشركين

3-جهل الناس اليوم بحقيقة شرك مشركي العرب أوقعهم في الشرك

4-تبديل الألفاظ لا يغير من الحقيقة شيئا

5-وأخيرا سنسأل سؤالا : هل هناك فرق بين دعاء الأصنام والأوثان
وبين دعاء الأولياء والصالحين؟ هل هناك فرق بين من يتحاكم الى شرع قريش أو يتحاكم الى الياسق وبين من يتحاكم الى القوانين الوضعية اليوم ؟ هل هناك فرق بين موالاة مشركى العرب وبين موالاة نصارى ويهود اليوم ؟

هذه هى العناصر التى سوف نتحدث عنها فى هذا الموضوع (كيف نفهم التوحيد؟؟) وسوف نخصص لكل عنصر مداخلة أو يزيد حتى نتعلم سويا ( كيف نفهم التوحيد).

جزاك الله خيرا ابو صهيب

Wonderful, but be aware of the State Security

ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)ولكن مشركي العرب كانوا يقربون الهدايا ويدعو الأصنام ويقولون ما نعبدهم الا
ليقربونا الي الله زلفي)وللاسف هذا حالنا الحاضر من زيارات للقبور والمولد وغيره
ندعوالله ان يجعل عبادتنا خالصة لوجهه الكريم

جزاك الله خيرا

أولا حقيقة الشرك الذى كان عليه المشركون الذين عناهم الله فى القرءان
هذه هي النقطة الحساسة التي عندها تضل الأفهام وتزل الأقدام، والتي لو وقف الناس عندها وقفة تبصر وتفهم وتدبر، وأعطوها حقها من البحث والمقارنة، لما وجدت منتسبًا إلى الإسلام واحدًا يتوجه بدعاء أو استغاثة أو ذبح أو نذر أو غير ذلك مما هو حق الله وحده إلى غيره سبحانه وتعالى من الأنبياء ومن دونهم من الأولياء وغيرهم.

فقد كان هؤلاء المشركون يؤمنون بوجود اللّه إيمانًا جازمًا ويوحدونه في الربوبية توحيدًا كاملًا لا تشوبه أية شائبة ، أي أنهم كانوا يعتقدون أنه تعالى ربهم ورب كل شيء وأن من يدعونهم من دونه من الآلهة والأنبياء ليسوا إلا بعضًا من عبيده وخلقه الذين لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ، وأن الضر والنفع والموت والحياة بيده وحده سبحانه وتعالى لا يشاركه في ذلك ولا يظاهره أي مخلوق من مخلوقاته .

هكذا كان إيمان المشركين الأولين بربهم ، وهكذا كانوا يوحدونه في الربوبية هذا التوحيد الخالص الذي يقصر دونه اليوم توحيد القبوريين من عباد الأولياء الذين لا يلجأون إلى أوليائهم من الميتين سكان الأضرحة مستغيثين ومستنجدين بهم وضارعين إليهم إلا عند الشدائد ، عكس ما كان يفعله المشركون الأولون الذين لا يدعون آلهتهم من الأولياء المتمثلين في تماثيلهم وأنصابهم إلا حيث لا يكون ضيق ولا شدة ، أما في الضيق والشدة فهم لا يلجأون إلا إلى اللّه وحده لا شريك له ، .
ليس هذا عجيبًا ولا غريبًا ، بل هذا هو الواقع الذي ستعرفه وستسلم به إن شاء اللّه عندما تنكشف لك الحقائق جلية ، وتنتصب أمامك الأدلة مشرقة واضحة.

دي مصيبة
يبقى اخونا االي بيروحوا الموالد ويقدموا النذور للاولياء ودعاؤهم وقت الحاجة
اشد كفرا من المشركين الاوائل