فيديو أول امرأة تؤم صلاة الجمعه
--------------------------------------------------------------------------------
الدكتورة آمنة ودود تؤم المصلين ولاحولا ولاقوه الابالله
اليكم المقطع http://movie.abunawaf.com/2005/03/womanpray.zip
وسط استنكار واستياء إسلامي واسع النطاق، دافعت أول امرأة تؤم صلاة جمعة مختلطة في تاريخ الإسلام عن حق المرأة في الإمامة، وقالت في خطبة الجمعة 18-3-2005 التي أقيمت في نيويورك: إن الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة التي لها حق الإمامة.
وأكدت آمنة ودود أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة "فيرجينيا كومنولث" الأمريكية في خطبتها أن غرضها الوحيد هو "إعادة المساواة وإعادة الدين الإسلامي إلى مبدئه الرئيس وهو المساواة"، على حد قولها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية السبت 19-3-2005 أن "آمنة" ألقت الخطبة باللغة الإنجليزية وتخللها آيات قرآنية تلتها بالعربية لأن غالبية المصلين لا تتكلم العربية.
وقالت "آمنة": "في حين أن القرآن ساوى بين الرجل والمرأة، فإن الرجل حرف هذه التعاليم وجعل المرأة بلا دور ".
وفي مؤتمر صحفي قبل الصلاة، قالت آمنة التي تتزعم هي وعدد من النساء ما يسمى "جماعة جولة حرية المرأة المسلمة": إنها تريد حق الإمامة للمرأة وليس الحقوق السياسية والاقتصادية فقط.
وأذنت لصلاة الجمعة 18-3-2005 "سهيلة العطار" وهي ابنة مؤذن، وكانت حاسرة الرأس. وأقيمت الصلاة وسط حراسة أمنية مشددة وحضور إعلامي كثيف في قاعة "ساينوت هاوس" في كاتدرائية "سانت جون ذا ديفايد" الإنجيلية، في مانهاتن بنيويورك بعد أن رفض مسئولو 3 مساجد السماح لها بإمامة الصلاة. كما تلقت صالة للمعارض الفنية تهديدا بتفجيرها لو سمحت بإقامة الصلاة.
وأدى الصلاة نحو 150 مصليا 60 منهم من النساء والباقي من الرجال والأطفال، حيث اصطفوا في ترتيب بحيث يحتوي كل صف عددا من النساء وعددا من الرجال لكنهم ليسوا ممتزجين، فكان نصف الصف الأيمن للنساء والنصف الأيسر للرجال.
وغطى عدد من الإعلاميين الحدث وهو الأول في تاريخ الإسلام.
وأقيمت الصلاة برعاية منظمة جديدة تسمى منظمة "اتحاد المسلمين التقدميين" وهي مجموعة صغيرة متنامية، ومنظمة أخرى تدعى "صحوة المسلم"، في حين قالت تقارير: إن خطبة آمنة اتصفت بالإيقاع البطيء والممل.
وقال منظمو الصلاة: إنها تأتي ضمن حملة أوسع لتشكيل مجتمع جديد يعتمد على مبادئ وتعاليم الإسلام خاصة العدل والمساواة.
وقالت "آسرة النعماني" وهي مؤلفة وصحفية سابقة بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إنها ساعدت في تنظيم هذه الصلاة "بهدف لفت الانتباه إلى ما تواجهه المرأة المسلمة من عدم مساواة".
وأضافت: "لن نقبل بعد الآن الدخول (إلى المسجد) من الباب الخلفي أو الصلاة من وراء حجاب... نحن اليوم ندخل بالإسلام في القرن الحادي والعشرين، ونستعيد الصوت الذي منحنا إياه النبي منذ 1400 عام خلت".
وطرحت آسرة قائمة من عشرة مطالب وصفتها بأنها "لائحة حقوق المرأة المسلمة في المسجد" تتضمن حق الدخول من الباب الأمامي وإمامة الصلاة.
احتجاجات
بعض المصليات أدين الصلاة بدون حجاب
وقد أثارت الصلاة احتجاجات خارج بوابة القاعة مما دفع قوات الشرطة للتواجد بأعداد كبيرة. ويرى المعارضون أن هذا الحدث لا يعبر عن المسلمين في الولايات المتحدة. ورفع المحتجون لافتات خارج مبنى الكنيسة التي أقيمت فيها صلاة الجمعة كتب على إحداها: "الصلاة المختلطة اليوم تعني نار جهنم غدا".
وقالت "إيفون حداد" أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة "جورج تاون" الأمريكية: أصبح الإسلام موضع ريبة على نحو متزايد في الثقافة الأمريكية. لكن حتى مع سعي مسلمي أمريكا لقيادة جديدة -بعد أن "نزعت الحكومة الأمريكية الشرعية عن القيادة المسلمة في أمريكا"- فإن من غير المرجح أن تحظى جهودهم بترحيب في الخارج، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وقالت إيفون: "الناس في أمريكا يعتقدون أنهم سيكونون طلائع التغيير... لكن نظرة المسلمين العرب في الشرق الأوسط لمسلمي أمريكا بأنهم على هامش العقيدة ما زالت على حالها".
لفظ الجلالة
ومن النقاط المثيرة للخلاف على وجه الخصوص إشارة الدكتورة آمنة ودود إلى لفظ الجلالة (الله) بضمير المذكر والمؤنث وغير العاقل بالإنجليزية، بحجة أن "الله الدائم يستعصي على التعريف من حيث النوع".
ويرى "محمد نصرة" -المولود في بروكلين لأسرة ذات أصول جزائرية- أن "كل ما تفعله هو تفسير الإسلام بشكل ملتوٍ يناسب ما تريد، وهذا بوضوح وببساطة هرطقة".
وأضاف نصرة وهو عضو بمنظمة إسلامية في بروكلين تسمى "المفكرون المسلمون": "لو أننا في بلد إسلامي لتم شنق هذه المرأة".
وقالت "إيمان الحسيني" من مركز كربلاء الإسلامي في ديربورن بولاية ميشيجان الأمريكية: "حين نقول إن إمامة المرأة غير جائزة فإن هذا لا يعني التقليل من قيمتها أو أنها غير مساوية للرجل، بل لأن لها أدوارا مختلفة في المجتمع لا تقل أهمية" عن دور الرجل.
شروط لإمامة المرأة
أول صلاة جمعة مختلطة أمتها امرأة حظيت بمتابعة إعلامية
وأثارت الخطبة استياء العديد من المنظمات الإسلامية في أمريكا الشمالية. ونشر "التجمع الإسلامي في أمريكا الشمالية" بيانا أوضح موقفه من هذه الخطوة مستشهدا بآراء الفقهاء من جميع المذاهب.
وقال التجمع: إن إمامة المرأة للصلاة عموما وإلقاءها خطبة الجمعة وإمامتها للرجال خصوصا ليس له أي سند فقهي أو تاريخي إلا في حالات نادرة تتمثل في إمامتها لأفراد عائلتها وبشروط معينة منها أن تكون الوحيدة بين أفراد أسرتها العالمة بقواعد الصلاة والوحيدة التي تحفظ القرآن، أو أن يكون زوجها ممن اهتدوا حديثا إلى الإسلام ولم يتمكن بعد من تعلم قواعد الصلاة أو قراءة القرآن، أو أن تؤم أطفالها إذا ما كانوا بعد في سن الصبا ولا يعرفون كيف تكون الصلاة. وشدد على أن منع الفقهاء لإمامة المرأة صلاة الجمعة يأتي من باب حرص الإسلام على صيانتها ومنعا للافتتان بها.
منكرة لثوابت العقيدة
من جانبه لم يبد "مجمع فقهاء مسلمي أمريكا الشمالية" أي دهشة من تصرف الدكتورة آمنة وتعديها لكل الحدود وإتيانها عملا لم يحدث في تاريخ الإسلام.
النساء جنبا إلى جنب مع الرجال في أول صلاة جمعة مختلطة أمتها امرأة في نيويورك
وفي بيان على موقعه على الإنترنت أشار المجمع إلى أن آمنة واحدة من الذين ينكرون ثوابت العقيدة حيث ترى أنها يمكن أن تقرر أيَّ النصوص القرآنية تتماشى مع السلوك الحضاري المعاصر.
وأوضح أن آمنة تعتقد أن قطع يد السارق ليس مقبولا لشخص متحضر مثلها ولا تخفي أنها من أنصار زواج المثليين، كما راحت تشيع أن جيرانها من العرب لا يحبونها بسبب لونها لكونها زنجية، على حد قولها.
أما منظمتا "صحوة المسلم" و"اتحاد المسلمين التقدميين" اللتان تقفان وراء آمنة فتضمان -حسب بيان مجمع فقهاء مسلمي أمريكا الشمالية- العديد من الشخصيات مثل زياد عسلي الذي أنكر علانية في أحد مؤتمرات الجمعيات الأهلية بالأمم المتحدة حق اللاجئين الفلسطينيين أو المبعدين في العودة إلى أراضيهم، و"كمال نواش" المرتد الذي يروج على موقعه على الإنترنت أن الشريعة منافية للقرآن وأنها غير صالحة لهذا العصر.
وبالنسبة لاتحاد المسلمين التقدميين فإن "حمل القاصرات نتيجة علاقات غير شرعية ليس بمشكلة" وهو ما يروج له الأدب الذي ينشر على مواقع هاتين المنظمتين على الإنترنت، بل إن بعض القصص التي تنشرها عضوات بالجماعتين تسخر من بعض الآيات القرآنية.
[quote]