قال الكاتب الصحفى عادل حمودة إن ثورة مصر لم تكن متوقعة، وإن الله أنقذ الأمة من حكم جمال مبارك، قائلا: "مهما قيل عن مبارك فهو نعمة بالنسبة لجمال، هذا الشاب الصارم القاسى، وكنا وقتها سنكون فى حالة من الفاشية ربنا أنقذنا منها"، مؤكدا على أن البيت القديم انهار ونظام الرئيس مبارك وولده كالسيارة المفككة لا تصلح إلا أن تباع خردة، واصفا المشهد المصرى الحالى بأنه متغير.
وأضاف حمودة خلال الجلسة المسائية لمؤتمر " آفاق التغيير ومستقبل مصر"، بوحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن الإدارة السياسية الموجودة حاليا تقليدية تقوم بالترقيع وإجراء ترميم فى البيت مستنكرا استعانة الإدارة السياسية بمستشارين من النظام السابق، مؤكدا على أن من كان طرفا فى المشكلة لا يمكنه حلها، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية المنتظر الاستفتاء عليها هى من اقتراح الرئيس السابق حسنى مبارك، قائلا "مبارك وضع جدول أعمال ما بعد الثورة".
وردا على مداخلة من أحد الطلاب بأن من عقد عقدة يمكنه حلها ، قال حمودة "لو أخذنا بفكرة اللى حضر العفريت يصرفه يبقى اللى هيصرف العفريت هو مبارك وهذا غير صحيح ، لأن من صنع المشكلة كان يعتقد أنه يفعل أفضل شىء".
وأشار حمودة إلى أن التعديلات الدستورية لم تقلص من صلاحية الرئيس، وبالتالى سيأتى بعد سنة رئيس ديكتاتور تعلم من أخطاء من سبقوه، ويمكث فى السلطة ولا يغير الدستور إلا قبل انتهاء مدته بستة أشهر.
"أنا مستعد أن أجلس فى بيتى إذا جاء قرار عسكرى بأن كل اللى فوق الـ 60 يخرج عن الخدمة، لإعطاء فرصة للشباب للقيادة"، كانت هذه كلمات عادل حمودة حول أهمية الاستعانة بالشباب فى تولى القيادات وأن يتم الإطاحة برجال الشرطة فوق الستين وإتاحة الفرصة لضباط جدد بفكر جديد.
ودعا حمودة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن يقوم بمحاسبة كل رموز الفساد لحل العديد من المشكلات الحالية ، وأن يحاكم حسنى مبارك محاكمة سياسية تحدد ما جرى خلال الثلاثين عام الماضية من تخريب وتجريف سياسى ونهب اقتصادى، موضحا أن هناك رجال أعمال حاليين يقومون بعمل لوبى من بعض الشخصيات للدفع بهم فى انتخابات الشعب القادمة مما يحقق لهم المصلحة.
وقال الإعلامى أحمد المسلمانى مقدم برنامج الطبعة الأولى، إن ثورة 25 يناير خرجت من الطبقة الوسطى التى هزمت لاب توب جمال مبارك وأحمد عز ، موضحا أن قول أحد المخرجين بتوقعه للثورة من خلال أفلامه هو ادعاء، لأن أفلامه توقعت خروج الفوضويين وسكان العشوائيات والجهلاء، لكن من خرج هم الطبقة الوسطى والمتعلمين والأغنياء أيضا.
وأضاف المسلمانى ميدان التحرير كان السببب الرئيسى فى استعادة مكانة مصر وحضارتها واحترامها بين دول العالم وإعطاء صورة ذهنية إيجابية عن مصر قائلا" ولو كنا دفعنا ترليون دولار لعمل إعلانات لإعادة ثقة مصر ما كانت تفيد".
وطالب المسلمانى بعودة دور مصر الإقليمى والدولى وكذلك الدبلوماسية المصرية، وعودة الاقتصاد والعلم، واصفا النظام السابق بالسفيه لأنه لم يحترم العلم ولا العلماء، و مطالبا بعودة الأحزاب السياسية والاهتمام بالصحة مضيفا أكبر حزب فى مصر هو حزب مرضى الكبد والأورام .
منقول من اليوم السابع