هل كنت تتخيل يومًا، أن تقرأ بعينيك دعوة علنية للتبرع لصالح الرئيس السابق، حسني مبارك وأسرته؟.. هل تصورت يومًا أن تخرج بالفعل مبلغًا من جيبك تلبية للدعوة..؟!
ما حدث بالفعل.. هو الدعوة التي أعلنت عنها حركة "مواطنون ضد الغلاء" بفتح باب التبرع لصالح الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته، وذلك على خلفية ما جاء في كلمة مبارك الصوتية والتي بثتها قناة العربية، الأحد، والتي قالت عنها الحركة إن مبار بدى لا يملك شيئًا من حطام الدنيا.
وقال محمود العسقلاني، منسق الحركة، " إن الواجب يقتضي أن نتعاون مع الرجل الذى أعطى مصر، وخدمها خدمات جليلة، ولا يمكن لغيره أن يقدمها".
وأضاف العسقلاني في بيان من الحركة تلقى مصراوي نسخة منه، "الرجل لم يأخذ شيئاً من المليارات التى هربها للخارج لأنها مجمدة، وربما لا يملك الأموال التى تمكنه من الحياة والإنفاق على احتياجاته الضرورية؛ من الكافيار والاستاكوزا، ولحوم البيكاتا البقرية، ولحوم النعام، والغزلان، التى توفرها ساخنة بأسعار مرتفعة جدًا - مطاعم "ماكسيم" بدولة فرنسا الشقيقة، فضلاً عن احتياجاته من الملابس الراقية، حتى لا نفضح بين الأمم، خاصة وأنه رئيس دولة سابق لمصر".
واستكمل العسقلاني حديثه " يجب على كل مصري وكل مصرية أن يوفروا من مرتباتهم حتى لو كانت هزيلة، ولو قروش على اعتبار أن "بصلة المحب خروف".
وتهكم العسقلاني على خطاب الرئيس بقوله " إنه تعرض لحالة بكاء هيستيرية أثناء الحديث الإنسانى للرئيس مبارك والذى يبدوا أنه يتعرض لضائقة مادية تستوجب منّا جميعًا التبرع من أجل كافياره وإستكوزاته، حماه الله ورعاه، وكف أيدى الأشرار من أمثالي عنه، وعن أولاده المساكين الذين بدى الشحوب، والأنيميا على وجوههم، منذ أن خرجوا من مقر الرئاسة".
وأكمل منسق حركة مواطنون ضد الغلاء: " على جميع المصريين وحتى العرب التبرع السخي للفقير المسكين المغلوب على أمره، والذى تعرض للقهر من شعبه، الذي ينكر الجميل والعطايا التى منحها مبارك لهم من فساد وتنظيف الجيوب والبنوك من الحاجات الوحشة إللى إسمها الفلوس؛ حتى يمنع التلوث فضلا عن القتل الذى ربما يكون رحيماً للمصريين بالمبيدات المسرطنة وحوادث الطرق وغيرها من المواقف النبيلة للرجل المحترم، والذي رغم كل خدماته للشعب يتعرض للجحود والحملات المسعورة التى تنال من شرفه وسمعته وبرائته من دم بن يعقوب – فنحن شعب جاحد لا نرد الجميل".