سورتي الكهف ومريم من تفسير ابن كثير
لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير رحمه الله
شرح الشيخ : عبد العظيم بدوي
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار .
س"أذكر نبذة عن عظمة كتاب الله _عزوجل وما يعود علي العبد من قراءته والعمل به؟
1-كتاب الله الصراط المستقيم، عصمة لكل من تمسك به، ونجاة لمن اتبعه ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾[هود:1] ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾[فصلت:42،41]
2-فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم،.
3- هو الفصل ليس بالهزل، مَن تركه مِن جبار؛ قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره؛ أضله الله،.
4- تكفل الله تعالى لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألا يضل في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة، فقال تعالى ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى ﴾[ طـه:123-127] .
5-قراءته قربة من أعظم القرب، وعبادة من أجلِّ العبادات، يعطي الله - تبارك وتعالى - عليها من الأجر والثواب ما لا يعطي على غيرها، وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - كثرة هذا الأجر بقوله ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف )
6-قراءة القرآن من التجارات الرابحة، كما قال الله - تبارك وتعالى - ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر:29-30] .
7-ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحث على الاجتماع على قراءة القرآن ومدارسته فكان - صلى الله عليه وسلم - يقول ( وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله تعالى، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
س" مالمقصود من تنزيل كتاب الله _عزوجل ؟
1- العمل به: أن نحل حلاله، ونحرم حرامه، ونقف عند حدوده، أن يكون هذا القرآن دستوراً لنا، نطبقه في حياتنا كلها،.
س"كيف يمكننا فهم كتاب الله؟
يمكننا فهم كتاب الله _عزوجل_ بتفسير القرآن الكريم، وتحليل ألفاظه، ومعرفة أسباب نزوله، والناسخ والمنسوخ منه..
س"من أي أنواع السور سورة الكهف وماسبب نزولها؟
سورة الكهف سورة مكية جاءت لتصحح العقائد الفاسدة، والمفاهيم الخاطئة، واعتمدت في أسلوبها على القصص وضرب الأمثال،.
س"ذكر الله - سبحانه وتعالى - في سورة الكهف ثلاث قصص عددها؟
1-قصة أصحاب الكهف .
2-وقصة موسى والخضر - عليهما السلام -
3-وقصة ذو القرنين .