من أشهر مشاهد ثورة 25 يناير مشهد الشاب الذى تصدى بكل شجاعة وصلابة ووقف بمفرده فى مواجهة مدرعة امن مركزى مزودة بمدفع مياه لمنع مرورها ..
هذا الشاب الذى احتل غلاف التايمز ووصفته جريدة الريبوبليكا الإيطالية بالشجاعة و الذى انشأ الشباب له صفحة خاصة على الفيس بوك بأسم "الشعب يريد معرفة البطل" ، معلقين ان مصر كلها لازم تعرف أول بطل وقف للأمن المركزى بكل شجاعة ووصفوه بأنه كان أحد اسباب إشعال الثورة لأنه شجع الشعب كله بتصرفه الشجاع .. هذا الشاب هو كريم رضا حسنى طالب بكلية نظم ومعلومات والذى بدأ حديثه قائلا " لم احاول ان اظهر خلال الفترة الماضية لاننى أشعر كونى لم أفعل شيئا ، هناك مئات من الشباب استشهدوا واصيبوا خلال الأحداث هولاء هم الأبطال الحقيقين .. خرجت لمظاهرة يوم الغضب من خلال دعوة من موقع خالد سعيد وتجمعنا عند جامع مصطفى محمود ، لم يكن احدا يتخيل أن يتجمع هذا العدد الكبير ، كان هدفنا ان نذهب الى ميدان التحرير وعندما وصلنا الى هناك بعد مواجهات مع الشرطة ، لمحاولة تفريقنا ، حاوطنا الأمن المركزى ووقفوا امامنا صفوف وتشكيلات وعندما تقدمت أول سيارة فى شارع القصر العينى خرجت وقفت امامها وقولت له " مش هتعدى " وهو يشير إلى بيده " أمشى .. أمشى " ، وقفت امامه حتى لا يتقدم واقسمت الا اتحرك من مكانى ، رغم كون المياه ساخنة ، فأحد اصدقائى من شدة سخونة المياه وبرودة الطقس أغمى عليه وحملته حتى منزله ، كنت اريد ان اذهب مرة أخرى للميدان ولكن بعد سماعى لهروب البلطجية من السجون رجعت إلى المنزل لاقف مع اللجان الشعبية خوفا على والدتى وشقيقتى ، وبعد عودة الانترنت فوجئت بالفيديو وقد انتشر على مواقع الانترنت وفى التليفزيونات .
يضيف كريم الذى يؤكد انه ليس مع المليونيات و الوقفات الاحتجاجية الان فى التحرير او فى اى مكان " كنت أعرف ان مظاهرة يوم الغضب ستكون مؤثرة ولكن لم يكن أحد منا يتخيل تنحى الرئيس او تغير الحكومة ، وحتى الأن فأننى مع محاكمة الرئيس محاكمة عادلة ولست مع أهانته .
أما جد كريم المهندس السابق بالسد العالى ووالدته فقد اكدوا للأهرام ان كريم قد حكى لهم ما قام به فور عودته يوم جمعة الغضب وعندما عاد الأنترنت فؤجئوا انه قد تم تصويره .محمد أحمد صديق كريم رضا والذى كان بالتحرير يوم جمعة الغضب يقول " تم تفريقنا فى التحرير وعندما تقدمت سيارة الأمن المركزى تقدم كريم ووقف امامها وشجع الناس فتقدم 3 شباب اخرين للوقوف امام مدرعة الشرطة فقد كان لدى الكثيرين حالة خوف لان سيارات الشرطة كانت تصدم وتخبط المظاهرين بهدف تفريقهم ، ولم انزل الى التحرير بعد يوم الغضب سوى مرة واحدة .