أخي وحبيبي عبد الله السباعي أبو محمود
علمت يا أخي أنهم سوف يقيمون مؤتمرا بعد غد ، فلا تتأخر يا أخي على المؤتمر ، لقد علمتك من قبل سباقا لكل واجب فهل سوف تتأخر على المؤتمر الذي سعيت لعقده عشرين عاما ، لم أعد أراك يا أخي في كثير من المناسبات ولم أعهد عليك أبدا ذلك ، في كل حدث سعيد في حياتنا كنت أراك وفي كل نازلة كنت أراك ، في كل معضلة كنت استنصحك فلا أجد منك إلا القول الفصل والنصيحة الحقة ولكنني لثلاثة أعوام الآن لا أراك أبحث عنك في الصفوف الأمامية فلا أجدك وفي الخلف لا أعثر عليك ، ولكن يا أخي كيف لا تأتي غدا وهو اليوم الذي انتظرته سنوات طويلة ، غدا يا أخي لن تجمعنا سرا ولن تصرفنا فرادي ، سوف يجتمع كل من ربيت ومن علمت ومن نصحت ومن ساندت دون أن يخافوا وسوف يتكلمون دون أن يخافوا وسوف ينصرفون علنا دون أن يخافوا فكيف بك لا تأت يا أخي غدا .
نعم لقد وقفت يوما في سرادق عزاءك ولكنني كنت يومها ابحث عنك ولا أتقبل العزاء فيك فقد كانت مناسبة جليلة وأمر عظيم ولم أعهد عليك الغياب عن الأحداث الجليلة والأمور العظيمة ، كيف لا تأت في هذا اليوم وأنت الذي علمتنا الواجب ، نعم لقد علمتنا أن نعمل في صمت ولكنا كنا عندما نراك نشعر أن الصمت جبل عظيم ، كنا في النوازل نتلفت عن أيماننا فنجدك وعن شمائلنا فنراك وتزل ايدينا تطلب السند فنجد يدك قوية ثابتة .
أعرف يا أخي انك قد استرحت من آلام المرض الذي لم يزل بك حتي قبلك الله عنده ولكني كنت أعرف أيضا أنك أقوي من المرض وأعز من الألم ، كنا نخاف حتي إذا رأيناك أمتلأت قلوبنا أمنا وكنا نهلع فإذا سمعناك إمتلأت نفسونا ثباتا .
كنت تتحدث إلي الكبار فيجلون فهمك العميق وتدبيرك الحكيم ، وكنت تتحدث إلي الشباب فيستمتعون بأسلوبك التربوي الرشيق ، وكنت تتحدث إلي الأطفال فتمتلئ نفسوهم غبطة وسرورا ، فكيف بك يا أخي تغيب عن هؤلاء جميعا غدا ، لا تظن يا أخي أننا بعد الحرية أقل احتياجا لك فالطريق ما زال طويلا والرياح عاتية ونحتاج بيننا إلي الجبل الأشم الذي لا تهزه الرياح ولا تؤثر فيه المعاناة الطويلة .
الا تجد يا أخي في دموعنا شفيعا أن تأتينا غدا ، الا تجد في معاناتنا ما يلهب روح الحماس فتطل علينا ؟
أعرف أنك لن تأت فمنذ ثلاث سنوات وأنت لا تأت وأعرف أن الله اختارك الي جواره معجلا بالخيار منا ، ولكن أدع الله العظيم أن يطلق روحك لتطل عليهم في مؤتمرهم الذي يعقدونه آمنين للمرة الأولي وأقرأ سلامي إلي الحاج عبد العزيز .

رحمة الله على الاستاذ عبد الله
ولك الله يا استاذ محمود فقدت ادمعت عينى حينما قرأت كلماتك عن هذا الرجل الذى قلما يجود الزمان بمثله

طيب الله ثراه وجمعه في الفردوس الاعلي مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولائك رفيقا
والله اخي محمود لقد كان اخي عبدالله السباعي من اقرب الناس الي قلبي وكان حقا نعم الاخ ولا نزكي علي الله احدا
رحم الله اخونا الفاضل وكذا اخونا الشيخ عبدالعزيز وكل اخواننا في الله رحمة واسعة
فاللهم ارحم امواتنا واموات المسلمين اجمعين
وتقبل مرورى اخي الحبيب

" إن لله عباداً فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا "
أستاذي الفاضل / محمود إن العين لتدمع . وإن القلب ليحزن ولكن نحسبه على الله من عباده المخلصين فى جنة الخلد إن شاء الله . جعلك الله نوراً وجزاك الله خير ورحم الله أستاذنا الغالي وآباءنا وسائر أموات المسلمين أجمعين.

سامحك الله يا مستشارنا
فالقلب جعلته ينزف بذكرى الاحبة
والعين لا تكف عن البكاء من اين لك هذا العقل والقلب الكبير والكلمات الفياضة
من اين لك كل هذا التعبير فاوالله ما كنت انظر اليه ابدا انه خالي بل اخي الكبير
هو من يعطيك هذا الاحساس نحسبه عند الله مع الصديقين والشهداء دائما ما تذهب ازكى واعطر الورود سريعا

لله قوم أخلصوا في حبه
فاحبهم واختارهم خداما
قوم اذا جن الظلام عليهم
قاموا هناك سجدا وقياما
يتلذذون بذكره في ليلهم
ونهارهم لايبرحون صياما
خمص البطون عن الحرام تعففا
لايعرفون سوى الحلال طعاما
كشف لهم حجب الغيوب وعاينوا
ذاك الجمال فزادهم انعاما
يتشفعون بآدم ومحمد
فيسكنون من الجنان خياما
يا مستشار ولمسة وفاء لشخصيه محترمه ومخلصه ومحبه لله وفى الله رحمة الله عليك يا خالى العزيز فكم كنت مثالا يحتذى به فى كل امور الحياه اذكر له موقف قبل وفاته بساعات وفى صحوة من صحوات الموت وهو فى حاله الله وحده اعلم بمقدار المنا من اجله والله وحده يعلم مدى صبره وقوته ورضاه بما قسمه الله له ومع كل هذا يسال ماذا حدث فى غزة وما هى اخبار الحصار رحمه الله عليه ونسال الله ان يبارك فى اولاده ليكونوا خير خلف لخير سلف واشهد الله انى احبك فى الله يا مستشار

قشدة

اللهم ارحمه واغفر له

أخى العزيز سامحك الله والله لقد اثرت شجوجنا مثارة واججت مشاعرا مؤججة والله لقد كان كما قلت واكثر لقد كان اخى رحمه الله مقداما عندما يشتد الخطب فقد جمعتنا خطوب كثيرة ومواقف لا تنسى ولا انسى عندما كنا فى تظاهرة ضد قوى البغى و الطغيان واحاط به هو وعدد قليل من اخوانه جنود الظلم و القهر الا ان رحمة الله ادركته هو واخوانه واتت جحافل الاخوان من كل حدب وصوب ففكوا حصارهم وعاد جند الباطل ادراجهم لم ينالو خيرا. رحم الله أخينا رحمة واسعة وجمعنا به فى دار كرامته .آمين ولكى اخى العزيز محمود جزيل الشكر على لفتة الوفاء هذه .جزاكم الله خيرا

أخى الحبيب محمود

والله يستحق الأخ عبد الله ذلك وأكثر والله يتغمده بواسع رحمته ويبارك له فى ذريته وأحب أن أسجل فى هذا المقام أمرين أولهما
همسه فى أذن محمود عبد الله السباعى هذا أبيك رحمه الله يذكره محبوه بكل خير فكن عند حسن ظنه بك فوالله لقد علمته يحبك كثيرا و ماأروع أن تكون خير خلف لخير سلف

الثانية أخ محمود حشلة سعادتى بك لوجودك داخل فصيل مهم من العمل الإسلامى وهذا فى حد ذاته إضافة لك وللجميع

جزاك الله كل خير ورحم الله أبامحمود

كان لي في مقام الوالد الحنون ووالله اني لوجدت هذه الحنيه والطيبه كما هي بعد تركي لجماعة الاخوان فكأنه اراد ان يقول أحببتك في الله وليس في الجماعه... رحم الله الرجل الذي كان يختفي ساعة الاحتفال بالنصر وعند تهنئة الناس بنصر معين حتي لا يرائي احدا وكأنه يريد ان يعلمنا دروس كثيره ...اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه

الأخ الحبيب محمد أبو بكر جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم .
الأخ الحبيب محمود شهاب الدين بارك الله فيك .
الأخ الحبيب في انتظار خبر سار جزاكم الله خيرا على المرور الكريم وانا والله باتمني خبر سار برده بس دايما في انتظار للأسف .
الأخ الحبيب عبد الهادي بارك الله فيك على المرور الكريم .
الأخ الحبيب العمدة الكبير جزاكم الله خيرا على المرور الكريم .
الأخ الحبيب محمد عز العرب حكيم المنتدي جزاكم الله خيرا علي المرور الكريم والشعر الجميل .
الأخ الحبيب أحمد بقوش بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا
الأخ الحبيب محمود الحداد جزاكم الله خيرا على المرور الكريم .
الأخ الحبيب عبد الرؤف جزاكم الله خيرا على المرور الكريم
حبيبي الأخ عبد الرحمن جزاكم الله خيرا على المرور الكريم .

اجمل ما نقدر نقدمة لهؤلاء
خير ما قال على ابن ابى طالب عن الفراق
النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنهـا*** إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنُـه *** وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعُها *** ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت *** أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيهـا *** فالموت لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ *** من المَنِيَّةِ آمــالٌ تقويهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا *** والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ *** الـدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها *** والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها *** ولست ارشدُ إلا حين اعصيها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها *** والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها *** والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيها
أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل *** والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً *** تسبـحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها *** بركعةٍ في ظـلام الليـل يحييها

رحم الله استاذنا وشيخنا

يذكرنى طلوع الشمس أبا محمود: و أذكره لكل غروب شمس.
و لولا كثرة الباكين حولى: على اخوانهم لقتلت نفسى.
و ما يبكون مثل أخى و لكن: أعزى النفس عنه بالتأسى.
فيا لهفى عليه و لهف روحى: أيصبح فى الضريح و فيه يمسى.
و الله لو لم تكن الدنيا دار فناء , و محط العزاء لما توفى الله أحبابه و ترك فيها من دونهم.
جزاك الله خيرا يا أستاذ محمود. و الله قد أدميت قلوبنا و ذكرتنا بمن عز علينا فقدهم. فقد كان الأخ عبد الله السباعى رجلا بألف رجل. و ترك مكانه شاغرا الى اليوم لم يجرأ أحد أن يملأه لا حقيقة و لا حتى ادعاءا.
رحم الله أخانا عبد الله السباعى و أسكنه فسيح جناته و أبدله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهله و أصحابا خيرا من أصحابه.
اللهم ارحمه و ارحمنا اذا صرنا الى ما صار اليه و اجمعنا معه و مع نبيك الكريم (ص) فى مستقر رحمتك و دار كرامتك. اللهم لا تحرمنا أجره و لا تفتنا بعده و لا تفرق بيننا و بينه.
اللهم كما جمعتنا به فى الدنيا يوما على طاعتك , فاجمعنا به فى الآخرة فى جنتك.