مع هجوم البلطجيه وبعد عدة مشاهد من الكر والفر بدء المتظاهرين فى لم شملهم من جديد والتماسك فى مواجهة الهجوم الشرس من المعتدين فكانت تلك اللحظات من اصعب اللحظات فى ايام الثوره . واذا بالطفل يطير من على كتفى وهو يمسك برقبة احد البلطجيه ويزيحه من على فرسه فوقع على الارض فى شجاعة منقطعة النظير

انهال المتظاهرين على البلطجى باللكمات والكدمات والركل بالاقدام من كل حدب وصوب وكأنهم مجموعه من الاسود قد اجتمعت على فريستها اثار هذا المشهد دهشة المتظاهرين واعجابهم بشجاعة هذا الطفل الصغير الذى يفعل ما لا يفعله الكبار . حملته على كتفى مرة اخرى وانا اشعر بالفخر فكل من كان حولى يدعو لى ولابنى وهم يعتقدون ان الطفل ابنى من شدة تمسكى به وخوفى عليه

عاد الطفل يردد هتافاته وجموع المتظاهرين يلتفون حوله ويرددون وراءه بكل حماس بدأت المواجهات بين المتظاهرين والبلطجيه وبدأ انصار الطرف الاخر يلقون علينا القنابل الحارقه وقطع الرخام والخرسانه التى اصابت عدد كبير من المتظاهرين باصابات بالغه شعرت بالخوف على الطفل واخذته الى داخل الميدان بعيدا عن الزحام لنأخذ قسطا من الراحه بعد ساعات من التعب والارهاق
استليقينا على الارض وسألت الطفل
الراوى : انت عملت كده ازاى
الطفل : والله يا عمو ما حسيت بنفسى وانا باطير على الراجل واشده من رقبته
الرواى : بس برافو عليك والله انك راجل ابن راجل
الطفل : هو الراجل ده عايز مننا ايه تانى هو مش بيحس هو للدرجه دى معندوس قلب ولا دين
الراوى : ربنا معانا ومش هيضيعنا عشان احنا شعب طيب ومنستاهلش كل ده وان شاء الله هنخلعه
الطفل : عمو ؟ بس انا عايز اقولك حاجه مش احنا برده نستاهل اللى بيجرالنا عشان احنا بنرضى بالظلم وبنسكت عليه
الراوى : هاقولك على حاجه وانت هتعرف ليه احنا بقينا كده . انت تعرف حكاية الضفدع
الطفل : ضفدع ايه
الراوى : فيه احد العلماء جاب ضفدع وحطه فى ميه ساقعه فتره وبعدين شاله وحطه حطه فى ميه سخنه نط الضفدع بسرعه من حرارة الماء . رجع الباحث ده جاب الضفدع وحطه فى ميه عاديه وبدأ يسخن عليه الميه تدريجى وصلت درجة حرارة الميه نفس الدرجه اللى الضفدع نط منها اول مره بس المره دى الضفدع فضل جوه الميه
الراوى : هو ده بالظبط اللى حصل مع الشعب المصرى مع حسنى مبارك الشعب تم استدراجه لغاية ما وصلنا للحاله دى
الطفل : فهمت بس برده احنا المصريين طول عمرنا احرار وعمرنا ما حضعنا للظلم
الراوى : معلش ان شاء الله الايام الجايه احسن
فى تلك الاثناء وانا منشغل بكلامى مع الطفل لفت الطفل نظرى بغمزه من اصبعه فى فخذى الى رجل كبير بالعمر يفترش الارض ويبكى بكاءا مريرا وينتحب
هالنى منظر الرجل واقتربنا منه وقد بدا عليه الاعياء والتعب الشديدين وبعض المتظاهرين يحاولون حمله للتوجه به الى المستشفى الميدانى لاسعافه وهو يمسك بالارض ويرفض الذهاب معهم وهو يقول
الرجل المريض : سيبونى انا مش هاتحرك من هنا
بعض المتظاهرين : يا عمى انت تعبان جدا ولازم تروح المستشفى
الرجل المريض : لا مش عايز مستشفيات انا هاموت هنا مش هاتحرك من هنا دموعه تزرف على خديه حزينه وهو يردد ادعيته الله ينتقم منك يا ظالم الله يورينى فيك يوم الله يحرق قلبك على ولادك زى ما حرقت قلبى على ابنى
بعض المتظاهرين : طيب قلنا ايه الحكايه
الرجل المريض : اقول ايه واعيد ايه اااااااااااااااااااااااااه خرجت صرخة الرجل مليئة بالحرقه وكأنها نار تخرج من صدره ابنى مات ابنى مات هنا امبارح برصاص الخونه الكلاب الله يرحمك يابنى الله يرحمك
كلمات الرجل كانت وكانها رصاصات تخترق صدور الحاضرين كل العيون تدمع حزنا ورثاءا على حال هذا الرجل وفقيده الشاب الذى مات برصاصات الغدر
افقت من الحاله التى وصلت اليها وانا التفت باحثا عن الطفل فوجدته قد وقف خلف المتظاهرين الذين تجمعوا حول الرجل ودموعه على خديه ينتحب بحرقه واشار لى انه يريد ان يكلمنى
ذهب اليه وانا متاثرا بهذا الحادث الاليم
الراوى : ايوه يا حبيبى
الطفل : انا عايز اكلم امى وابويا واطمنهم عليا
الراوى : حاضر استنى نشوف حد معاه موبايل ونحاول نكلمهم لان انا موبايلى فاصل شحن
وجدنا احد الاشخاص معه موبايل وطلبت منه ان يتحدث الطفل لاهله ليطمئنهم اعطانى الموبايل دون تردد
اعطانى الطفل رقم تليفون المنزل
دق جرس الهاتف مرتعشا
الام ترد على الهاتف بلهفه
ابنى علاء
الراوى : ايوه يا مدام اهدى متقلقيش علاء معايا
الام : انت مين
لم استطع ان ارى لهفتها اكثر من ذلك
اعطيت علاء الموبايل ليتحدث مع والدته التى شعرت من صوتها انها كانت تحترق قلقا عليه
ودار بينهم حوار حار به من اللوم والعتاب والحب واللهفه والشوق ما يعجز القلم عن وصفه
الى اللقاء مع الجزء الرابع مع خالص تحياتى ابو باسل

موضوعات متعلقة

لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان )
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الثانى
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الرابع
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الخامس
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء السادس
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان )الجزء الاخير

اكثر من راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
يا اخى بلاش تلاعبنا كده
إنزل بالرابع

وكانني امام اديب كبير استطاع في وقت قصير ان يمتعنا ويرسم لنا لوحة للميدان فالقارئ يشعر وكأنه متواجد لحظة بلحظة في قلب الحدث ( يشاهد المباراة وكأنه في الملعب ) ناهيك عن طريقة السرد المشوقة ..
والله نحن من قرية ملأى بالمواهب والعتب كل العتب على من يقدر على مساعدتها ولا يفعل ولولا هذا المنتدى والقائمين عليه لما تعرفنا على هؤلاء الشباب فشكرا لكل القائمين على هذا المنتدى وشكرا للاخ كاتب الرواية الرائعه ابو باسل .

حرام يا محمد بلاش تشويق كدة انزل بالرابع
افرح يا محمود بيه يا سعد ياخوية بقى عندكم في البكاروة انيس منصور

ولا حكايه الضفدع هو احنا ضفدع وما نعرفش

استاذ محمود والله ما هو تلاعب ولكنه تواصل مع احبائى وانتظر القادم
استاذ محمد عبد المنعم لا اجد ما اعبر به عن شكرى العميق لسيادتكم واتمنى اكون فعلا كما تقول
حبيب قلبى ابو امال كلمات هذه تحفزنى لما هو اكثر وشكرى وتقديرى لمروركم الرائع
واتمنى ان ارى تعليق الاستاذ محمود حشله على القصه فهو استاذ كبير نتعلم منه الكثير

بص يا محمد انا عارف موهبتك وواثق فيها و عشان كده هديك فرصة حياتك و هتنازل واحن عليك واخليك تكتب قصة حياتي وبدون مقابل
هههههههههههههههههههه
الله ينور يا ابو باسل وتسلم ايديك

ماشى يا عبد وانا موافق بس كده هنجيب تاريخك من الطفوله ولعب الاساتك على سكة قزمان هههههههههههههه

ومتنساش لعب ملك و كتابه علي فلوس

جميلة يا ابو باسل الموضوع ومتنساش فى تاريخ عبدالرحمن كان بيلعب دايما فى فريق فى النادى الصيفى فاكر ولا نسيت يا عبده

مقدرش انسي يابقوش دي كانت احلي ايام بس خلاص راحت علينا وزدنا وبقينا بكروش

عاااش يا بكر الله ينور ايه يبنى الحلاوة دى كده بقه هتبقى اديب المنتدى وسلملى عالقائد عبدالرحمن شكلك ناوى تظبطه هههه

قشدة

ايه الحلاوة دى بس اوعى تموت علاء علشان هزعل قوى

تسلم تسلم يا بوحميد على هذا الاطراء الرائع
مشكور ياعرب من بعض ما عندكم ومتستعجلش على النهايه

الأخ الأديب الكبير الأستاذ محمد ابو بكر أنا فخور بك جدا وسعيد ان البلد الحمد لله عندها هذا الطرح وذلك الفكر المتقدم بخطوات على الآخرين وهذا يؤكد ولا شك أننا إن شاء الله لدينا الإمكانية الحالة على تحقيق الكثير لبلدنا وأولادنا ومستقبل مصر على وجه العموم مع أننا لسنا محترفين ولا متخصصين ولكن الحمد لله بالفطرة أبناء شباس يؤلفون القصص ويحللون المواقف ويبذرون الحقيقة في أذهان الجيل الجديد .
جزاكم الله خيرا

والله يا استاذ محمود لا ادرى ماذا اقول واعبر به عن امتننانى وشكرى العميق لمرورك الرائع واطراءك على القصه وانت استاذ كبير نتعلم منك دائما