تم نقلى الى مستفى القصر العينى وانا اتلوى من شدة الالم وقام الطبيب بعمل اسعافات اوليه لايقاف نذيف الدم المنهمر من رجلى ولكن دون جدوى فقد كانت حرارة جسمى بسبب الجرى سببا فى تدفق الدم بكثره اصابتنى حالة اغماء لم اشعر بعدها بنفسى الا فى اليوم التالى وانا ارقد على سرير فى المستشفى واذا بى انظر حولى لارى شخصا يرقد على السرير المجاور لى ولكن لا توجد به اية اصابات وعندما نظرت لوجهه شعرت اننى اعرفه فهذه ليست المره الاولى التى اراه فيها فقد كانت ملامح وجهه مرسومة فى ذاكرتى وجه مصرى صميم ولكنه كان مغمض العينين فلم يشعر بافاقتى جاءت الممرضه على الفور كانت فتاه فى الثلاثينات من عمرها خمرية البشره هادئة الملامح يعلو وجهها ابتسامة حانيه وقالت لى حمد الله على السلامه يابطل
الراوى : الله يسلمك وانا اتمتم فى سرى بطل بطل ايه
الممرضه : ربنا انقذك من الموت بفضل الراجل ده
الراوى : مين الراجل ده ؟؟ وقد اصابتنى الدهشه
الممرضه : مش عارفه بس هو جه امبارح بالليل بعد دخولك المستشفى وسأل عليك لغاية ما وصل لغرفة العمليات واتبرع بدمه عشان ينقذك
استفاق الرجل من غفوته على اثر حديثى مع الممرضه وقام الى جوار سريرى مصافحا اياى بحراره قائلا
الرجل : حمد الله على السلامه يا باش مهندس ربنا يخليكم لمصر
انتابتنى دهشة عظيمة من معرفة الرجل لشخصى وبادرنى قائلا
الرجل : انا هاوفر عليك كل اللى بتفكر فيه وهاقولك انا مين
انا الاستاذ مجدى مدرس تاريخ والد علاء
الراوى : اهلا اهلا بالرجل الشريف وقد هممت ان اقوم من مرقدى لاصافحه ولكنى اكتشفت عدم قدرتى على ذلك بعد ان شعرت بالالم من جراء تلك الحركه السريعه التى قمت بها وقتها اكتشفت اننى رأيته فى وجه علاء فقد كان يشبهه كثيرا واذا بيديه تربت على كتفى وهو يقول
الاب : خليك مرتاح يا بشمهندس
ودار بيينا الحوار التالى
الراوى : انت عرفت مكانى ازاى
الاب : امبارح قرب المغرب فوجئت بتليفون من علاء بلغنى فيه اللى حصل وطلب منى اجيلك المستشفى عشان اطمنه عليك
وبالفعل جيت على المستشفى وكان مطلوب نقل دم ليك لانك نزفت كتير والحمد لله طلعت نفس الفصيله
الراوى : انا متشكر اوى
الاب : مين يشكر مين
الراوى : وهو علاء عامل ايه
الاب : الحمد لله كويس اطمنت عليه من الدكتور المسؤول عنه
الراوى : هو علاء لسه فى الميدان
الاب : ايوه ورفض يا سيدى يرجع البيت وقالى انا مش هارجع البيت يابابا غير لما يمشى ولازم اخد حق الراجل اللى كان هيضحى بحياته عشان ينقذنى قفلت معاه وماعرفش حاجه عنه لدلوقتى
الراوى : بصراحة انا باهنيك عليه ونعم التربيه ربنا يباركلك فيه ويخلهولك
الاب : انا مش عارف اشكرك ازاى ولا اقولك ايه على اللى انت عملته عشان ابنى
الراوى : انا معملتش حاجه دى اقل حاجه ممكن نقدمها للولاد دول امل المستقبل واحنا لو ضحينا بعمرنا كله عشان مصر مش كتير عليها
الاب : على فكره انا فى اللجان الشعبيه عشان كده ما نزلتش الميدان بس الواد الخلبوص ده سهانا وراح الميدان بدون علمنا وكنا كلنا فى البيت بنضرب كف بكف ومش عارفين هو فين غير لما اتصل علينا وعرفنا انه فى الميدان
الراوى : هذا الشبل من ذاك الاسد
الاب : بخجل شديد الله يبارك فى عمرك واستدرك قائلا وكانه يهرب من احراج الموقف
مفيش حد من اهلك يعرف
الراوى : والله موبايلى فاصل شحن من اول امبارح ولسه ما شحنتوش ولا كلمتهم
الاب : ادينى رقمهم وانا اكلمهم عشان نطمنهم
اعطيته رقم تليفون البيت وقام بالاتصال ردت زوجتى على الهاتف
اعطانى الموبايل وتحدثت مع زوجتى واخبرتها بما حدث وطمأنتها ان حالتى جيده وطلبت منها السلام على الجميع وطلبت منهم عدم الحضور للمستشفى لان الوضع الامنى فى الشارع يثير القلق
كانت زوجتى مصممه على المجئ ولكن بعد جدال طويل اقتنعت وعدلت عن فكرتها اغلقت الهاتف واعطيته للاب وطلبت منه الذهاب ولكنه رفض وبعد الحاح شديد قولت له اذن اذهب للميدان وابحث عن علاء فقال لى انه لا يستطيع ان يجده وسط تلك الحشود اثناء ذلك دق جرس الموبايل برقم غريب واذا بعلاء على الهاتف يطمئن من والده على وطلب ان اكلمه كلمته وسلمت عليه وهو يشكرنى على ما فعلته من اجله وطلب منى ان اعود سريعا للميدان لانه يفتقدنى بشده اعطيت الاب الموبايل طلب من علاء تحديد مكانه فى الميدان حتى يستطيع الذهاب اليه انهى الاب مكالمته واستأذننى فى الذهاب على وعد بزيارة اخرى قريبه انصرف الاب وجاءت الممرضه للاطمئنان على حالتى طلبت منها شاحن للموبايل احضرته لى وقالت هذا الشاحن هدية للبطل
الى اللقاء مع الجزء السادس
مع تحياتى ابو باسل



موضوعات متعلقة

لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان )
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الثانى
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الثالث
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الرابع
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء السادس
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان )الجزء الاخير

فيه سؤال لولبي يا أبوباسل
هو الشاحن ده مين دفع تمنه الممرضه ولا المستشفي

واوعك تقولي مصر الي دفعت تمنه ؟
هههههههههه
بجد قصه رائعه عامله زي المسلسل ال كل يوم بيجي حلقه واحده وانت عاوز تعرف النهايه بسسرعه

ابو باسل ....... اخويا
اشطة عليك يا ابوباسل يا مسيطنة

راااااااااااااااااااااائع
يا جماعة خيرى شلبى ( رقم 2 ) لسه عايش

اسلوب السهل الممتنع رغم انني لست اكاديميا ولكنني قارئ جيد ومهتم بالادب العربي
مع انني لم اتشرف بمقابلة الكاتب الا انني اشعر انه قريب جدا منا جميعا فاسلوبه الرشيق المفعم بالحيوية يجعلك تقف امامه متحفزا لمعرفة باقي القصة ولا يسعني الا ان اقول بأنه يتمتع بموهبة رائعة تجعل كتاباته حقا (سهلا ممتنع)

شكرا لمرورك يا عبوده والشاحن بتاع الممرضه الظاهر كانت بتلاغى الزبون
شكرا لمرورك استاذ محمود حشله
مشكور مرورك يا حوده وتعليقك الرائع
استاذ محمد عبد المنعم شاكر مرورك الرائع واطراءك على القصه مما يزيدها رونقا لك منى كل التحية والحب

كم انت رائع يا اديبنا وبعد اللي قاله استاذا محمد عبدالمنعم لا يوجد كلام يقال