هكذا أحبوه فلنتعلم منهم
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا من قومه .. فلما رجع إلى عشيرته سألوه كيف وجدت محمد ؟؟ قال ماوجدت رجل يحبه مثل مايحب أصحاب محمد . محمد !!! فالحب العميق الذي يكنه الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم هو أهم مايتميز في هذا المجتمع الاسلامي ..
وهذا الحب هو الذي دفع عمر( رضي الله عنه) إلى البكاء حين علم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدد من أشاع ذلك وتوعده أن لم يصمت وكأنه غير مصدق لذلك ...
ولما قام المشركين .بأسر (خبيب بن عدي) قاموا بصلبه على شجرة عاليه ومنع من الطعام والشراب ثم بدأ الصبية يتعلمون فيه الرمي بالنبال فمنهم من يصيبه في فخذه ومنهم من يصيبه في يديه أو بطنه أو وجهه .. والدم ينهمر منه .. ومشركوا مكة مجتمعون للتشفي من المسلمين في شخص خبيب رضي الله عنه ولكم أن تتصورا مدى الضغط النفسي على خبيب في ذلك الوقت ..
فجاء اليه أبو سفيان وكان على الكفر انذاك وترفق به وسأله اتحب لو أن محمد مكانك وأنت في أمن في اهلك ؟ فيمسح خبيب خيطا من الدم سال من أنفه ورسم ابتسامة واهنة على شفتيه وقال ..ليس هذا يا ابو سفيان .. والله لا أحب اني أمن في أهلي ومالي ومحمد صلى الله عليه وسلم يشاك شوكة واحدة .!! فأخذ الغضب أبا سفيان وذهب مغتاظا ...
وهكذا أحبه ابو بكر (رضي الله عنه) فصدقه يوم كذبه الناس .. وقالوا له صاحبك يزعم أنه اعرج به .. فرد عليهم وقال لئن قال فلقد صدق .. واختاره الرسول صلى الله عليه وسلم معه للهجرة ..وهو صاحبه في الغار . سبحان الله ماهذا الحب ..
[وصحابي اخر يقف في المعركة ويطلب القصاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه همزه بسواكه في بطنه فيعري له الرسول صلى الله عليه وسلم . بطنه ليقتص منه فيقبل الصحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول . انما رأيت اني اقتل قريبا فأردت ان يكون اخر ما المسه جسدك الشريف ... سبحان الله ماهذا الحب ..
واخر من اصحابه يطير لبه ويجلس مهموما فيسأله الرسول صلى الله عليه وسلم لم الهم مالي اراك مهموما ؟ فيقول .. أنت في الجنة في الفردوس الاعلى وأنا لا ادري مكاني .. فيطمئنه . الرسول صلى الله عليه وسلم .. ويقول . المرء مع من أحب ... المرء مع من أحب