مئات الالوف من المتظاهرين فى قلب الميدان الى جانب اسراب عظيمه فى الشوارع المجاوره يتراءى المنظر مهيبا كأنك ترى بقعة ضوء انبسقت منها اشعة متفرقه تلتقى جميعها فى صينية الميدان وبعد انتظار قلق ومتوتر خرج علينا الرئيس بخطاب بائس قتل فى نفوسنا الامل بل اصبح الجميع يوقن انه لا مفر من المواجهه وان كانت داميه مرت لحظات عصيبه بدأ اليأس يتسلل للنفوس ولكن مع صيحات الاستهجان والاستنفار من الخطاب العقيم بدأ المتظاهرون يستفيقون من جديد بعد سكرة اخذتهم الكل فى الميدان يجمع على انه على استعداد للتضحيه بروحه من اجل الخلاص والحريه منظر مهيب ,العالم كله يشاهده , المصريون انتفضوا وقالو كلمتهم واعلنوا اللاعوده الى الوراء بدأت الهتافات تعلو من جديد باعثة روحا جديده مليئة بالامل استؤصلت منها اورام الخوف الخبيثه التى آلمتنا كثيرا واثقلت كاهلنا سنونا طويله
والد علاء يحمله على كتفه والطفل يردد هتافه بحماس منقطع النظير يخيل اليك انه يقتحم المستحيل ليضمن لنفسه مكانا فى الغد
احس الاب بالتعب فانزل الطفل عن اكتافه ممسكا به فى يديه , مع قرب بزوغ فجر اليوم الجديد كانت مواجهات داميه مرعبه بيننا وبين قوات الشرطه والامن المركزى تفرق تكتلنا الطفل تاركا ذراع والده ركضا يحاول القفز على الدروع المواجهه له من بعض الجنود الذين اوسعو والده ضربا وهم ينهالون عليه هو الاخر بكل قسوة فيفر هاربا واثناء مطارتدهم له اذا بسياره تابعة لقوات الشرطه تصدمه صدمة عنيفه القت به على الارض والدماء تنزف من فمه ورأسه ثم لحقت به وهو جثة هامدة فدهسته تحت عجلاتها الاولى تلو الاخرى فتركته اشلاءا يروى دمه تراب الارض وفرت هاربه
وقف الاب مصدوما يابسا شاحب الوجه جاحظ العينين بعد لحظات من انعدام الوعى صاح قائلا بمرارة فاقت مرارة الحنظل لماذا تقتلون هذا الامل هام على وجهه لا يدرى اين يذهب دموعه تنساب على خديه كفيضان ثائر وهو يلملم اشلاء صغيره مع صرخات حارقه مكتومه تنبعث من صدره الحنون منكفئا على ولده يقبل وجهه الذى اختفت ملامحه
تذكرت كلمات علاء التى اثبتت نبوءته عندما قال لوالدته ( مش هارجع الا لما يمشى ) وكأنه مع الموعد فقد كان يوم رجوعه الى بيته يوم تنحى المخلوع ولكنه عاد محمولا على الاعناق
رحمة الله عليك يا علاء الى جنة الخلد يا شهيد الوطن
الى اللقاء مع قصة جديده مع خالص تحياتى ابو باسل


موضوعات متعلقة

لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان )
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الثانى
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الثالث
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الرابع
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان ) الجزء الخامس
لماذا تقتلون هذا الامل ( حكاوى الميدان )الجزء الاخير

ليه بس كدة يا أخ محمد ، منك لله

ههههههههههههههههههه شكرا لمرورك يا سعادة المستشار

ياريتك ما كتب الجزء دا ما محمد

شكرا لمروركم احبتى فى الله واتمنى القصه تكون عجبتكم وياريت لو حد عنده نقد يكتبه حتى اتعلم من اخطائى ولا اكررها مع العلم ان القصه من وحى الخيال ومن الممكن ان يوجد اختلاف بينها وبين الاحداث الحقيقه التى وقعت فى الميدان من حيث توقيت الاحدااث

بلا شك ان القصة رائعه وسياقها اكثر من رائع واهنئ الاخ ابو باسل عليها واهمس في اذنه لا تنقطع عن الكتابة حتى تزيدنا متعة اولها ونحن نقرأ لابن من ابناء شباس عمير وثانيها لحرفية الاسلوب والتشويق والاثارة التي تمتاز كتاباتك بها واقول لك بمنتهى الشفافية امتعتنا وتستحق الشكر على ذلك .

للاسف يا محمد خيالك هو الحقيقة المرة التي نعيشها التي لا نريد ان نعرفها
شكرا يا نوارة المنتدى على هذا المجهود الرائع

شكرا استاذ محمد والله ده كتييييييييييييير عليا
ابو امال اشكر مرورك الرائع على صفحتى المتواضعه

مبــــدع يابرنس ومن وجهة نظري ( أكثر من رائعة يا أبو باسل ) بس كل مافى الأمر الشعب المصري متعود على نهاية القصص تنتهى بقبلة أو زواج أو حدث سعيد ... بس للأسف هذا هو الواقع مرااار .. لاتحرمنا من كتاباتك العظيمة وقصصك الروعة

شكرا لمرورك الكريم ابو محمد وثناءك الرائع على الموضوع

اين انت يا ابو باسل واين القصة الجديدة التي وعدت لقد اطلت علينا اكثر من اللازم

اين انت يا ابو باسل ...

اشكرك استاذى الفاضل محمد عبد المنعم واتمنى لك الشفاء ودوام الصحه والعافيه وان شاء الله قريبا هانزل بالقصه الجديدة وعذرا على التأخير
ابو حميد وحشنى جدا انا متابع بس من بعيد
شكرا لسؤالكم عنى فى الغياب