رفض الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، التصريحات التى أدلى بها ويليام تايلور، مدير مكتب الخارجية الأمريكية المختص بمساعدات بلدان الشرق الأوسط، فى مجلة فورين بوليسى، بشأن رفض الإدارة الأمريكية طلبات العديد من الأحزاب المصرية لمساعدات مالية لتجاوز المرحلة الانتقالية.
وقال نور فى اتصال هاتفى بـ"اليوم السابع"، إن مثل تلك التصريحات تثير البلبلة داخل الشارع السياسى، لأنها تزيد من هواجس وشكوك المواطن المصرى تجاه الأحزاب، التى تمثله شرعيا أمام الجهات الرسمية.
وطالب نور الخارجية الأمريكية بالكشف عن قائمة أسماء الأحزاب المصرية التى طلبت مساعدات من أمريكا.
فى الوقت نفسه، أعرب فريد زهران، عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عن رفض الحزب قيام الحكومة الأمريكية بدعم الأحزاب المصرية، سواء بالتدريب أو الدعم المادى، مستنكراً قبول بعض الأحزاب تلك الممارسات.
واعتبر محمد السمان، أمين عام حزب الوسط، أن قيام بعض الأحزاب بطلب الحصول على مساعدات من الخارجية الأمريكية "سبة" فى جبين كل حزب، مشيرا إلى أن حزب الوسط طالب رئيس الوزراء والمجلس العسكرى بمراقبة أى أموال يتم الدفع بها من الخارج، حتى لا يتم إفساد العملية الديمقراطية.
فى المقابل، لم يرفض أبو العز الحريرى، عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى والمرشح على قائمته بالإسكندرية مبدأ المعونات، ما دام أنها لا تستخدم فى التربح، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية الرسمية تدعم إقامة الديمقراطية بكافة أشكالها.
وأشار الحريرى إلى أن مصر تمر بمرحلة غير طبيعية، والدولة لا ترعى الحياة الحزبية مثلما تفعل بقية دول العالم، والتى تقوم بدعم الأحزاب وتعويض المرشحين عن الدعاية الانتخابية باعتبارها أساس بناء الدولة المدنية، وهو ما دفع دولة مثل أمريكا لتجريم التبرعات الكبيرة من قبل الشركات للأحزاب حتى لا تسيطر عليها.