كيف تصبح الجامعة العربية عربية.



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 كيف تصبح الجامعة العربية عربية.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسر الكاشف
ياسر الكاشف



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : كيف تصبح الجامعة العربية عربية. Seller10

الاقامة : كيف تصبح الجامعة العربية عربية. Soudia10

العمر : 52

عدد المشاركات : 441

تاريخ الانضمام : 12/03/2011

SMSأذا دعتك قدرتك علي ظلم العباد فتذكر الخالق

كيف تصبح الجامعة العربية عربية. C13e6510

السيرة النبوية

كيف تصبح الجامعة العربية عربية.    3/12/2011, 6:11 pm

بعد خمسة وثلاثين عاماعلى إنشاء جامعة الدول العربية أصدر القائد الفلسطيني المرحوم أحمد الشقيري كتابا عنوانه (الجامعة العربية كيف تكون جامعة وكيف تصبح عربية) صادر عن دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع _ تونس عام 1979.
وبعد ستة وستين عاما على إنشائها ما أحوجنا اليوم لنعود لقراءة ما كتبه هذا القائد المخضرم الذي خبر السياسة العربية عن ظهر قلب وعاش مخاضاتها العسيرة ولم يكن يوما إلا سيفا عربيا فلسطينيا مدافعا عن قضايا أمته العربية، فلم يعرف المداهنة ولا بوس اللحى ولا الدبلوماسية على القضايا المصيرية.
قالها وهو ينعى الصورة العربية المفككة التي تمخضت من مؤسسات لا علاقة لها بالعربية إلا الاسم فيتساءل بمرارة العارف كيف تصبح الجامعة (عربية) وقد مضى على تلك التسمية المحببة إليه قرابة خمسة وثلاثين عاما آنذاك، يقول أيضا معززا تساؤله الأول هل هي جديرة بأن تسمى (عربية)أم تكون أجنبية الهوى!!!
من البديهي أن الشيء حتى يكون عربيا ويوصف بالعربية ليس يكفي أن يسمى عربيا فحسب لأنه لو خلعنا الاسم العربي على مواطن بريطاني أو أمريكي فإنه لا يكون عربيا ولكن (العربي) هو ذلك الانسان الذي يحمل الاحساس والارادة والثقافة والأماني العربية حتى ولو كان إسمه بالمصادفة غير عربي.
هل الجامعة العربية القائمة اليوم هي عربية وتتميز بميثاق (عربي) وآمال عربية وممارسات عربية وطموحات عربية للمواطن والوطن على السواء؟
الجواب على ذلك بالتأكيد أن ميثاق الجامعة العربية ليس فيه إلا صفة (العربية) بالمعنى النحوي أما (الماهية )العربية فإن الميثاق خال منها بصورة جوهرية ناهيك عن الممارسات فإنها غير عربية في كثير من الأحوال....
من السهل لمن يقرأ الميثاق أن يجد لفظ (العربية)قد ورد ثماني مرات، تعريفا بالبلاد أو بالدول العربية، ولكنه لم يرد لفظ (العربية) في الميثاق ليحدد(ماهية) الروابط بين البلدان العربية، أو لتعيين أهدافها، هذا ما توافق عليه آنذاك المؤسسون السبع الأوائل للجامعة، فقد اكتفوا بصيغة الميثاق كما هو قائم.
الواقع أن ميثاق الجامعة الحالي ليس له طابع عربي يميزه عن المواثيق العالمية الأخرى ولا عن ميثاق الأمم المتحدة، غير أن ميثاق الأمم أوسع وأشمل وله أسنان وأضراس وأنياب، على حين أن ميثاق الجامعة(يأكل على اللثة).
معظم هذا الكلام كتبه المرحوم أحمد الشقيري أول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أنشأت بقرار من جامعة الدول العربية عام 1964 والفارق أن ميثاق الدول العربية يقوم على رؤية المؤسسين لها وهو أقرب إلى مصالح الغرب الاستعماري الذي جعل من أقزام تلك الحقبة أن يعلنوا عن قيام جامعة دولهم التابعة.
فالحكام الذين توارثوا السلطة في بلدانهم العربية لم يغيروا أو يطوروا أداء جامعتهم العرجاء بل تمسكوا بتلابيب ميثاقها فهم يعيشون في الغالب على موائد غيرهم وينفذوت التعليمات فقط لأنهم في الذاكرة الجمعية للشعوب العربية يحيون على هامش التاريخ والجغرافيا.
كما وأنه لن تقوم لهم قائمة ما داموا يقتاتون بفتات وإملاءات الغرب وغرتهم العزة بالإثم، فهم شهود زور على ميثاق جامعة مهترئ أكل الدهر عليه وشرب ولم يعد ذات قيمة بالحد الأدنى لما كان يسمى بالتضامن العربي والعمل المشترك لأن الغالبية المشاركة في جامعة الدول (العربية)بطبيعتها وارتباطاتها السياسية منحازة للمشروع الأمريكي الصهيوني ورأس حربته إسرائيل.
لذلك يتمادى أقزام الجامعة في غيهم وضلالاتهم وتبعيتهم لغيرهم، فكل شيء له علاقة بالتحرر أو الحرية والاستقلال فهو ممنوع أن يمارسه العرب مهما علا شأنهم لأنهم في دائرة القرار الاستعماري الذي جاء بالكيان الصهيوني ليكون طرفا أصيلا.
بينما الجامعة التي وصل عدد أعضائها 22 دولة يقال عنها مستقلة ما زالت تقوم على ضلالة الميثاق الذي صاغته بريطانيا آنذاك أي قبل 66عاما وما زال عرب الجاهلية يعتقدون بصلاحية ميثاقهم الذي أصبح مع المتغيرات العربية والدولية مطية لاستهداف المنطقة بكل مكوناتها الاجتماعية والسياسية وتحت يافطة التدخل والحماية.
زمن عربي رديء لم يعد فيه مكان لمن آمنوا يوما ما بالعمل الرسمي العربي حتى في حدوده الدنيا الذي ُسمي بالتضامن العربي في زمن الترهل والاحتلالات وقيام القواعد العسكرية التي أصبحت علامة مميزة للنظم التي تدعي الاستقلالية وتحمل شعارات الحرية والديمقراطية حتى لو كانت على ظهر دبابة الشيطان.
زمن الأقزام الذين أرادوا لهذه الأمة الذل والهوان والتبعية الكاملة تحت يافطة فضفاضة من الكذب والفبركات الاعلامية وتغذية النعرات المذهبية والطائفية واستغلال دقيق وممنهج لآلام الناس الذين يعانون الفساد في بلدانهم ليكونوا حطب المواجهة التي لا ُيعرف نتائجها إلا من خلال التحليل لأسبابها.
جامعة الدول العربية باتت مطية غربية بامتياز تنفذ عبر هيكلياتها الادارية ما عجزت عن تحقيقه مشاريع الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد بقيادة إسرائيل فالعناوين التي تنطلق منها اليوم جامعة الحكام العرب تقوم على مبدأ تقسيم المقسم وتجزئة المجزء وهي باستخدامها من قبل الغرب وأمريكا اليوم وبشكل سافر تكون قد وضعت حجز الزاوية في التدخلات الخارجية الاستعمارية للمنطقة.
وبهذا تكون قد أطلقت آخر رصاصات الرحمة على كيانيتها المأزومة أساسا بالخلافات المستعرة بين الحكام العرب وإن كانت تحاول أن تظهر بدور لا يليق فيها عندما يجتمع المختلفون على أوامر تأتيهم من الخارج ويقوم بعضهم بصفته وكيلا ً لأسياده فيستغل شقاق الجامعة وهامشيتها ليجعل من إمارته بيتا ً لتأهيل الدول العربية بالديمقراطية المزعومة.
بالواقع الذي على أساسه تم تحشيد العرب على بعضهم البعض يدلل هذا الواقع الذي ترسم معالمه جهات خارجية تحت ُمسمى وحجة أنه لا يوجد مؤامرة على الوطن العربي لدليل قاطع على الطريقة الجهنمية التي ُيقاد فيها هيكل الجامعة المهترئ وأن الخافي سيكون أعظم في ظل المتغيرات الغير ديمقراطية والتي ُيستعان فيها بآلة الشيطان الأمريكي والغربي.
الجامعة عمليا باتت وظيفتها التفريق وإن كان يدعي من ينطقون باسمها بالوحدة والتضامن، لقد أصبحت كل المؤسسات التنفيذية الرسمية للجامعة عبارة عن آلية بيد حلف الناتو وأعوانه لتهديد استقلال دول عربية محددة في البرنامج الصهيوأمريكي وللأسف مكيال أمين الجامعة (العربي) لا يحمل أي شفافية أو نبل بل بأسلوب التابع أظهر حقيقته كعبد مأمور ولا يملك من أمره إلا اللقب الذي يحمله.
لنا كثير من الملاحظات على الجامعة وأدائها ولكن أن يصبح دورها السياسي مقرون بما يتم إملاؤه آليا ًمن الخارج حرفيا نصا وروحا وتنفيذا فوريا لم يحدث قبلا في تاريخ الجامعة منذ تأسيسها حتى في أصعب المنعطفات التي عصفت ببعض البلدان العربية.
فهذا الأمر يستحق من كل عربي غيور على وطنه ودينه أن لا يقبل بهذا العسف والظلم والفساد المستشري، ولا بد من ردع هذا الجنون والغباء الذي يتجلى فيه غالبية حكام العرب الذين يدينون بالكامل لأمريكا والغرب.
لن تصبح الجامعة أبدا ًعربية ما دامت تجتر سياسة الآخرين وتذعن لأعداء الأمة العربية والاسلام بحجة السلام مع الكيان الصهيوني الذي يهدد كل المقدسات وبصورة خاصة المسجد الأقصى الذي لم يجتمع من أجله حكام العرب ولم يتفقوا ولو ببيان يوضح موقفهم من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين رغم أن هذا الشأن في صلب عقيدة المسلمين.
فلماذا هذا الصلف والحدية في التعامل تحديدا مع الأزمة السورية المركبة والتي باتت تمثل حصان طروادة للكثيرين ممن يرغبون في استعباد المسلمين وقهرهم وإذلالهم، ولماذا يجتمع هذا الحشد من الوزراء من دون تخلف عن الحضور الذي دائما ما كان يسود جلسات الجامعة لتقرير قرارات ساخنة تمهد لتدخلات خارجية لا يمكن أن تحمد عقباها؟
يبدو أن الحكام والوزراء ومن ُيشايعونهم في الاعلام (الفضائي العربي) الموالي للغرب والموجه على عنوان محدد بعينه باسم الديمقراطية والتغيير ولكنه في حقيقته يترجم فقط مبدأ قديم جديد أسموه (الفوضى الخلاقة)التي طالما روج لها اليمين الأمريكي المتصهين خلال حقبة جورج بوش الإبن .
وما نشهده من حراك رسمي عربي في الآونة الأخيرة يدعي الحرص على دماء الأبرياء ما هو إلا غثاء سيل، والغثاء بمعناه اللغوي هو أقذر ما في السيل.
واضح تماما من عجلة العربان وغيرتهم المفاجأة على أبناء جلدتهم في سوريا أنهم يسيرون بوتيرة عالية ودقيقة باتجاه تغيير معادلة المواجهة فيما ُأطلق عليه الشرق الأوسط الجديد الذي على ما يبدو مازال حلما يدغدغ مشاعر البعض ممن أسهموا فيه وفق أجنداتهم الخاصة ويستغلون اليوم واقع الأنظمة العربية لركوب جامعتهم وتحويلها لأداة مهمتها تغطية التدخلات الخارجية ومباركة الفوضى في البلدان العربية حسب الأولويات والأجندات لأمريكا وإسرائيل والغرب.
أسئلة برسم من يعنيهم الأمر، في زمن تفعيل دور الجامعة وقراراتها الهستيرية وهم برأينا المتواضع كثر ولكنهم كغثاء السيل فارغين من داخلهم لأن اهتماماتهم في دنيا نجوميتهم الخبث والخبائث.
سألت زينب رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلة: (أنهلك وفينا الصالحون)قال):نعم إذا كثر الخبث)والخبث الدارج في محيا الحكام والوزراء وأشياعهم يدلل على طوفانه فيهم عندما يحلللون الحرام ويحرمون الحلال في زمن معظم الحكام يستنبطون أشكال من الهوان والذل لبلدانهم ويشعرون بالغبطة والسعادة والنشوة من أمريكا والغرب وإسرائيل.
 

كيف تصبح الجامعة العربية عربية.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» من أسرار الحروف العربية
» متي تصبح شباس عمير مدينة
» امثال شعبية عربية مع الشرح
» بيني وبينك .... هل تريد حقاً أن تصبح رئيساً ؟!
» اسرائيل تعترف بتجنيدها 192 عميل من دول عربية بأسماء حركية
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم العام ::   :: المواضيع العامة-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع