السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن كل من اشتهر اسمه فى التاريخ أنه من الصالحين كان له دور قيادى فى حياة أمتنا إلا القليل القليل . حتى من لم يكن له دور قيادى كان يحمل على عاتقه ما هو أصعب من القيادة وهو الفتوى فأى عالم فى الدنيا يحمل على عاتقه عاقبة أمور المسلمين فى الآخرة وهذا أصعب من عواقب الأمور فى الدنيا.
إن هؤلاء لما أصلحوا ما بينهم وبين الله أصلح الله ما بينهم وبين الناس .
فإن الأمر كما قال الأخ عبده هو إرادة ما عند الله فما عند الله خير وابقى فلو أصلح الرعاة ما بينهم وبين الله لأصلح الله ما بينهم وبين الرعية, ولو أصلح الرعية ما بينهم وبين الله أصلح الله لهم حكامهم وولى عليهم من يخشاه فيهم, ولو أصلح الناس دينهم لأصلح الله لهم دنياهم وآخرتهم بل إن الجمادات تنقاد كرها للصالحين
ذكر ابن كثير فى دلائل النبوة الحسية أن يوشع بن نون أحد أنبياء بنى اسرائيل كان يريد أن يفتح بيت المقدس فى معركة ولو غابت الشمس فى ذلك اليوم فلن يستطيع فتح بيت المقدس فأمر الشمس أن تقف عن المغيب فوقفت الشمس عن المغيب حتى تمكن من فتح بيت المقدس
وأخيرا أقول أنه وجد فى خزائن بنى أمية حبة قمح فى حجم التمرة مكتوب عليها هذا ما كان يخرج فى زمن العدل , فالعدل هنا ليس مقصورا على الراعى بل العدل فى كل شئ حتى بين الأبناء
قال تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد فى الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين)
وأخيرا أنصح الإخوة الأعضاء بقراءة موضوع (هام لكل الأعضاء) فهو موضوع رائع ويستحق الاهتمام ولوددت أن سماه كاتبه (هام لكل مسلم)