الجزائر ومصر وتونس بلدان فقيرة تسعى للسطو على خيراتنا
أثارت تصريحات خطيرة لرئيس أركان الجيش الوطني الليبي حفيظة العديد من التونسيين والجزائريين المقيمين في تونس، حيث أكد المعني في تصريح تلفزيوني بداية الأسبوع أن الدول المجاورة لليبيا على غرار مصر وتونس والجزائر دول معادية، لأنها فقيرة وتطمع في ما عند ليبيا.
وجاء تصريح رئيس أركان الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر خلال حديث تلفزيوني، قال بالحرف الواحد أنه يتوجب إيجاد قوة ضد من ينظر لليبيا بالعين الدونية، والدول المجاورة ننظر إليها بأنها معادية على غرار تونس ومصر ومالي والجزائر وتشاد، لأنها دول فقيرة وتطمع في ما ليبيا من خيرات وثروات، والجيش الوطني الليبي هو الرادع الوحيد لكل الأعداء، وقال "علينا أن نعتبر مصر وتونس والجزائر ومالي وتشاد أعداء لنا، لأنهم فقراء ومحتاجون لثروتنا وطامعون في نفطنا وغازنا" وقال "علينا أن نبني جيش لنحمي ليبيا من أعدائها".
تأتي هذه التصريحات العدائية، خاصة للجزائر، بعد قرار فرض التأشيرات على الجزائريين وعدد من الدول العربية على غرار مصر وسوريا والمغرب وغيرها، إضافة إلى بدء مباشرة طرد الجزائريين المتواجدين على الأراضي الليبية، ولا يملكون تأشيرات أو إقامات دائمة وسارية المفعول مؤشر عليها من كتائب الثوار المسيطرة على طرابلس والمدن الكبرى.
وعلى الرغم من التقارب المسجل خلال الأسابيع الأخيرة بين الجزائر ومسؤولي ليبيا الجدد، والذي تجسد في لقاء جمع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في قطر، كما تواترت تصريحات المسؤولين ليبيين الداعية إلى تحسين العلاقة مع الجزائر، غير أن سلوكات بعض الثوار وقادتهم كانت في كل مرة تصب في اتجاه معاكس لتوجهات المجلس الانتقالي الليبي.
والمثير في الموضوع أن التصريحات الاستفزازية تصدر من أشخاص ماضيهم أسود كخليفة خفتر الذي كان عقيداً في الجيش الليبي، وكان من المتعصبين لنظام اللجان الشعبية، وأحد الأوفياء للقذافي في حربه ضد تشاد. وبسبب خيانة القذافي وتخليه عن الجيش في الصحراء، حيث تركهم لكي يموتوا ويقعوا في الأسر، وقع خليفة حفتر في أسر القوات التشادية، وبقي في الأسر لفترة طويلة، بعد ذلك تم الإفراج عن بعض الليبيين الذين كان من بينهم، وقد نقل خليفة خفتر إلى أمريكا مباشرة بطائرة أمريكية، وعاش بقية حياته في أمريكا كمعارض للقذافي، لكنه لم يكن ذا نشاط كبير في هذا المجال، وبعد بداية الثورة، عاد خليفة خفتر إلى ليبيا وتولى قيادة الثوار.