هذا المقال تم نشره اليوم علي موقع اخوان كفر الشيخ
http://www.kfrelshikh.com/news_Details.aspx?Kind=7&News_ID=12747

المجلس الاستشاري " طبعة منقحة ومزيدة "

- مثلي مثل كل الناس في مصر ليست لدي معلومات عن الخلفية الثقافية للواء مختار الملا ، لا هو ولا غيره من أعضاء المجلس العسكري سوي رئيسه المشير طنطاوي الذي نعرف عنه أنه كان وزيرا للدفاع في ثلثي عهد حسني مبارك ، أما بقية أعضاء المجلس فإن الطابع " الكهنوتي " الذي أحاط بالحياة العسكرية خلال الثلاثين عاما الماضية قد حجب عنا أية معلومات عنهم ، فشعب مصر هو الوحيد في المنطقة الآن الذي يحكمه أشخاص لا يعرفهم ولا يعرفونه ، غير أنني عندما أشاهد اللواء الملا وهو يتحدث أتذكر على الفور حسين فهمي في فيلم )خلي بالك من زوزو ( فالرجل الوسيم عندما ينظر بطرف عينه يشبه إلي حد كبير الرجل الغامض بسلامته من غير نضاره ، أما الخلفية الثقافية والفكرية والمؤهلات العلمية - التي تجعل الرجل يعتقد بعد أن فكر وقدر أننا في المراحل المبكرة للديمقراطية وأن البرلمان لا يستطيع أن يختار جمعية تأسيسية تضع الدستور لا تزال مجهولة بالنسبة لنا ، مثله في ذلك مثل اللواء ممدوح شاهين نائب الأحكام العسكرية الذي وجدناه فجأة وبدون مقدمات يتحدث إلينا عن الدستور والقوانين المنظمة لسلطات الدولة بعد أن قضي جل حياته يتعامل مع مجموعة محدودة من القضايا أعلاها جنحة السلوك المضر بالضبط والربط .
- غير أن المعلوم لنا بالضرورة عن المجلس العسكري وأعضائه الكرام أن الذي قام بتعينهم في مناصبهم العلي هو نفس الرجل الذي قام بتعيين صفوت الشريف ويوسف والي وأحمد عز أمناء عموميين للحزب الوطني ووزراء ونواب رئيس وزراء ، وهو نفس الشخص الذي قام باختيار محمد إبراهيم سليمان و جرانة والمغربي وزراء غير محدودي السلطة في نهب كل ما يقع تحت أيديهم ، وهو نفس الرجل الذي حاصر غزة وتحالف مع إسرائيل ضد أبناء شعبه .... إلي آخر جرائم المخلوع الذي كان يمثل الأب الروحي لكل مفردات نظامه ، غير أن الشعب الذي اعتاد على احترام جيشه غض الطرف عن تلك الخلفية الواضحة وارتكن إلي حكمة حسن الظن بأناس لا يعرفهم ولا يعرفونه بل قابلهم على طريق ثورته مصادفة وائتمنهم عليها إلي أجل معلوم فإذا جاء ذلك الأجل فإنهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون بل إن الشعب الطيب أقر للجيش بمعروف أنكره المشير نفسه وهو امتناعه عن ضرب الثورة والثوار ولم يزل الشعب يحمل للمؤسسة العسكرية بكل مفرداتها كل تقدير .
- هذه المقدمة أجدني دائما أقدم بها لكل كتابة عن تصرفات المجلس العسكري الذي ومنذ أن أمسك بزمام السلطة لم يكف أبدا عن مقاومة المد الطبيعي للثورة والذي يتمثل في جزء منه في تطهير الساحة السياسية ممن أفسدوها أو ساهموا في إفسادها ، وإقامة مؤسسات دستورية تضمن أن يتحدث الشعب من خلال ممثليه الحقيقيين ، وإطلاق الحريات لمنظمات المجتمع المدني طبقا للقانون لأداء دورها الطبيعي في الحياة المجتمعية المصرية .
- واليوم يقدم المجلس العسكري لنا أحدث إصداراته ، المجلس الاستشاري "طبعة منقحة ومزيدة " من الإصدار الأول " الدستوري يحيي الجمل " والإصدار الثاني " المطالب الفئوية والمالية والباشاواتية لجنرالات الجيش المصري تأليف على السلمي " وقد تم مراعاة عدة أمور في الطبعة الأخيرة من مبتكرات المجلس العسكري: أولها أن يضم المجلس الاستشاري أحد المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل وله سجل حافل بالعمالة يعلمه المجلس العسكري بأجهزته الرقابية أكثر منا نحن الشعب بأجهزتنا التي دمرتها الفيروسات والمبيدات الإسرائيلية ، هذا ما نعرفه من تحقيقات النيابة أما ما لا نعرفه فلا شك أنه اكبر بكثير مما نعرفه ، كما يضم المجلس مجموعة معتبرة من الفلول من خارج الحزب الوطني المنحل في الأحزاب الكرتونية والهيئات الأخرى الذين رفض المجلس العسكري عزلهم سياسيا ربما لإحساسه بأنه ربما يحتاج إليهم يوما ما وأنه ربما قد جاء هذا اليوم ، كما يضم المجلس مجموعة ممتازة من " الندابين والندابات " الذين بذلوا مشكورين أقصي جهد في الصراخ والعويل خلال العشرة أشهر الماضية في جميع الفضائيات لمنع إجراء انتخابات نزيهة لأنها ستؤدي لوصول الإسلاميين للبرلمان ، باختصار فقد تشرف المجلس العسكري بتقديم المفاجأة الكبرى في المجلس الاستشاري التي بعدت عن العمل السياسي وعن البزنس السياسي عشرة أشهر ..... عدد معتبر من" النخبة " السياسية في عهد المخلوع، وسوف يمارس المجلس الاستشاري عمله حتى مرحلتين - لست أدري كيف تمت هذه الصياغة – الأولي تنتهي عند انعقاد جلسات مجلسي الشعب والشورى والثانية بعد انتخابات رئاسة الجمهورية ( ما هذا العك ؟ ) ، أما اختصاصاته فهي تحقيق تمثيل حقيقي " للفلول " عند وضع الدستور وفي الحياة السياسية بوجه عام ، فالفلول جزء لا يتجزأ من الشعب المصري وإن كانوا قد دمروا الوطن من قبل إلا أنهم يرون أن من حقهم العمل مرة أخري على تدمير البلاد ونهبها بل وتسليمها إلي إسرائيل ، غير أن الواضح أن الفلول يحاولون إحراز هدف التعادل بعد انتهاء المباراة .

محمود حشله – شباس عمير

سلمت يداك
تحليل رائع من خبير واعي

بارك الله فيك يا أخي عبد الرحمن كلك ذوق ، جزاكم الله خيرا وواحشني جدا

اولا دائما مقالاتك متميزة استاذ محمود ولكن لى عتاب عليك ان الموضوع تم نشره على موقع اخوان كفر الشيخ قبل ان ينزل على منتدى ابناء شباس عمير .

مقاله رائعه استاذ محمود وتحليل متميز وفكر منسق
ودى مقالة للأستاذ فهمي هويدي تؤيد كلامك
إن تصريحات اللواء مختار الملا للصحفيين الأجانب لا تمثل خطأ دستوريا وسياسيا فحسب، ولكنها تعد خطأ أخلاقيا أيضا. لأنه يكاد يقول لنا بصريح العبارة إن الشعب أساء الاختيار وإن ذلك الاختيار دال على أنه ليس مؤهلا بعد للممارسة الديمقراطية. وهو ذاته الكلام الذى ردده مبعوثو سلطة الاحتلال البريطانى فى أواخر القرن التاسع عشر. إذ تذكر المراجع التاريخية أنه عقب الاحتلال البريطانى عين اللورد كرومر قنصلا عاما لمصر فى سنة 1883، وجاء معه آنذاك، السفير البريطانى فى إسطنبول اللورد دوفرين، الذى كلف بوضع نظام حُكم مصر، وقال آنذاك: لا يستطيع أحد أن يدعى أن مصر وصلت إلى درجة من الوعى والنضج تمكنها من إقامة حكومة ديمقراطية صحيحة. وهى عبارة تكاد تكون مطابقة لما قاله اللواء الملا، الذى أخبرنا بدوره أنه لا يستطيع أحد أن يدعى بأن الإرادة الشعبية التى عبرت عنها الانتخابات يمكن أن تقيم مجلسا حقيقيا يمثل إرادة الشعب
مما له دلالته فى هذا السياق أيضا أنه بعد إعلان استقلال مصر رسميا عام 1922، فإن السلطان فؤاد (الملك لاحقا) كلف وزارة عبدالخالق ثروت باشا بتشكيل لجنة لوضع دستور البلاد ضمت 30 عضوبا (نفس عدد المجلس الاستشارى الذى عينه المجلس العسكرى مؤخرا!)، لكن حزب الوفد عارضها بشدة وأعلن أن الدستور يجب أن تضعه هيئة تأسيسية ينتخبها الشعب، ووصفها سعد باشا زغلول آنذاك بأنها «لجنة الأشقياء».

الأخت الفاضلة الأستاذة نادية عمير : جزاكم الله خيرا على المرور الكريم ودائما تحرجيني بكلامك الرقيق بارك الله فيكي يا اختي الفاضلة على اهتمامك بالشأن العام دائما وتقديرك لواجبات الوطن الغالي الذي أخشي أن يسألنا الله عن تركها .
الأخ الحبيب الأستاذ احمد بقوش جزاكم الله خيرا على الكلام الجميل والعتاب الرقيق على فكرة المقال اتنشر على الموقعين في نفس الوقت تقريبا بس ما ينفعش اني احط رابط شباس عمير على موقع كفر الشيخ باعتبار الأكبر والأصغر ولكن أنا قصدت الربط من موقع شباس عمير حتي نضع قريتنا على أعلي قمة أولويات القرار السياسي في كفر الشيخ في هذه المرحلة ولكن من ناحية الأهمية فأن منتدي شباس عمير أهم عندي ألف مليون مرة من أي موقع في الدنيا كلها .
أخي الحبيب الأستاذ الكبير حسام الكاشف جزاكم الله خيرا على المرور الكريم وانا منبهر بيك والله يا أخ حسام وبثقافتك وربط الامور ببعضها واتوقع لك مستقبل كبير ان شاء الله بس على فكرة انا مقالتي اتكتبت الاول ههههههههههههههه

تحليل أكثر من رائع سعادة المستشار ...
ولكن الحمد لله أصبح الشعب المصرى على مقربة من كل الأحداث والألعيب البهلوانية التى يمارسها المجلس العسكري .. وكأنه هو الوحيد المؤمن بعودة اللامبارك .. ولكن بعد الجولة الأولى للإنتخابات . وبنتائجها التى أوضحت مدى ثقت الشعب المصري فى رجال الدين .. فإن شاء الله نحن على الطريق الصواب وفق الله الجميع ... وتحياتي لشخصكم الكريم

شكرا استاذ محمود على الكلام الجميل ده والكلام ده يزيدنى فخر والله

أى ديمقلااطية يتحدث عنها ملاهم وشاهينهم؟؟
ان وضعنا بالنسبة للعقلاء شرقا وغربا اسمه على الحقيقة ((حكم عسكرى)) فأين الديمقراطية التى يتشدقون بها ويعايروننا بها فى كل وقت وحين؟؟ هل يتوازى حكم عسكرى مع ديمقراطية حتى بمعناها الغربى الخليط لا كما يقول أبناء جلدتنا؟؟

ركبوا هذه التركيبة الشاذة من متسولى الشهرة ومتصيدى الفرص وبصمجية القرارات وأسموهم المجلس الإستشارى أو ان شئت قل (المجلس العستشارى) .. ولا أدرى والله كيف يكون ساويرس عضو المجلس الاستشارى وهو يستعدى الغرب علنا على غزو مصر؟؟
هذا المجلس ليس ملكا لأى أحد إلا للمجلس العسكرى المبارك ويكون مهمته بعد ذلك تعيين وزيرا لوزارة الدفاع التى تملك أكثر من 60% من مقدرات مصر بعد عمر بغيض لطنطاوى فيورثها لعنان ثم لشاهين ونكون بذلك تخلصنا من توريث مدنى إلى توريث عسكرى .. ونعم الثورة ثورتنا
سمعت شابا من المعتصمين أمام مجلس الوزراء يقول على المجلس العستشارى سكرتير المجلس العسكرى فقلت له ما أأدبك تقصد تقول:
طراطير المجلس العسكرى

أخي الحبيب الأستاذ الفاضل حمادة غلمش جزاكم الله خيرا على المرور الكريم والكلام الجميل الذي تحرجني به دائما جزاكم الله خيرا وبارك الله فيك يا أخي الفاضل وأنا أتفق مع حضرتك تماما في كل ما قلته
الاخ الفاضل الكبير الأستاذ حسام الكاشف جزاكم الله خيرا وانت تستحق اكثر من هذا بكثير
أخي الحبيب الدكتور الكبير معتز : جزاكم الله خيرا على المرور الكريم والمتميز دائما والله يا دكتور مشاكل كتير ما زالت تنتظر المواجهة وان شا ءالله ربنا يفكها على الناس كما فكها على بني اسرائيل من قبل ولكن نتمني اننا لا نكون كبني اسرائيل بعد ما ربنا فكها على عليهم . جزاكم الله خيرا على المرور الجميل والمتميز دائما