وصف الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى ما يحدث بمصر الآن بأنها مؤامرة "دنيئة" يشارك فيها عناصر من الداخل بتحريض من الخارج لإسقاط الدولة وقتل قلب العالم الإسلامى عن طريق فصل القاطرة عن القطار فـ"مصر دولة القيادة، والحرب الآن تعلن عليها بضراوة لأنها لو قامت ستقوم الدولة الإسلامية والعكس".
كما وجه الشيخ حسان من خلال الندوة التى عقدتها الدعوة السلفية وحزب النور ببنى سويف مساء أمس الإثنين تحت عنوان "مصر الكنانة فى أعناقنا" نداءً عاجلًا لشباب السلف بمحافظات مصر كافة، بسرعة تشكيل لجان شعبية للحفاظ على مصر ومؤسساتها ومرافقها حتى لا يجر أحد الجيش والشرطة فى تلاحم وحرب مع الشعب بالشوارع ولو حدث هذا بمصر فإنه كارثة حقيقية "لأننا نختلف عن الدولة المجاورة".
وهاجم حسان القوى المتسببة فى أحداث بورسعيد متسائلاً هل أصبحت دماء المسلمين رخيصة فى مصر وسائر الأقطار العربية لهذا الحد حتى فى ساعات اللعب والترفيه بالملاعب تراق الدماء وهى أول الأمور التى يقضى فيها الله يوم القيامة.
وأكمل قائلا: إن النقطة الثانية هى نهب الأموال فى وضح النهار موجهًا رسالة إلى الغبى والأرعن الذى يسطوا على أموال غيره أن يتعلم الدرس ممن هم فى السجون الآن هل نفعتهم المليارات المنهوبة من الشعب بل زجت بهم فى السجون وأسقطت عنهم ملكهم وضاعت أموالهم".
وأوضح الشيخ حسان أن مايحدث على أرض الكنانة يدار بأيدى أناس لا يريدون لمصر أن تقف على أقدامها ولا تتذوق الأمن والأمان ولا تحكم بشرع الله ولا يريدون أن تعلن هوية مصر المسلمة هؤلاء عند الله قد مكروا وعند الله مكرهم.
من ناحية آخرى وقبل نهاية الندوة اعتلت المنصة إحدى الشابات الإيطاليات وتدعى "ساندا" وقامت بإشهار أسلمها ونطقت بالشهادتين أمام الشيخ حسان وباقى المنصة ووسط التهليل والتكبير الذى رج منطقة الشبان المسلمين بشارع صلاح سالم.
حضر الندوة الدكتور سيد العفانى، أمين حزب النور، كما حضر العديد من أعضاء مجلس الشعب ومرشحى الشورى ونحو 100 ألف من شباب وأهالى مدينة ومراكز بنى سويف حيث افترشوا الأرض واعتلوا البنايات واكتظت الشوارع المتفرعة من شارع صلاح سالم بالأهالى لسماع ومتابعة الكلمة عبر شاشات العرض المنتشرة بشوارع المدينة.