قال سلمان العودة : "ما قاله ـ حمزة كشغري ـ أثلج صدري"
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
أما بعد:
فيقول الشاعر:
يقضى على المرء في أيام محنته **** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
لقد خرج علينا المدعو حمزة كشغري بتقليعات جديدة وهلوسات بلا حدود فمما قاله نقتطف الآتي:
من أقوال حمزة كشغري في ذات الله:
1) هل معرفة الله ضرورية أم استدلالية ؟
2) لا يستطيع الجزم إلا شخص رأه أو كلمه أو حسه ! وجزمه ـ لو كان ـ ليس ملزماً لغيره
3) لو افترضنا وجود الله سيجعلكم في عينه على الدوام ..
4) لكل المخلوقات ردة فعل ولكن ما اسم ذلك الشيء العظيم الذي يشاهد كل هذا الخراب والدمار والأذى .. ولا يقوم بأدنى ردة فعل .. ماذا يصح أن نسميه؟
5) صديقي صرخ في وجهي: أين الله عن كل هذا الظلم؟ قلت له: أنني فعلاً لا أعرف !
6) لله موسيقى تعيد الروح ! لله موسيقى تحييك بعد موات ! لله موسيقى تهبط من الجنة ! أو تصعد من القلوب ! أو تنزّل من أنوار العلو وأقداس المتعالي.
7) الصلاة ليست فعل عقلاني.
8) إن كل الآلهة الضخمة التي نعبدها، كل المخاوف العظيمة التي نرهبها، كل الرغبات التي ننتظرها بشغف .. ليست إلا من خلق عقولنا !
ومن أقوال حمزة كشغري في الرسول صلى الله عليه وسلم:
1) في يوم مولدك لن أنحني لك، لن أقبل يدك، سأصافحك مصافحة الند للند وأبتسم لك كما تبتسم لي، وأتحدث معك كصديق فحسب وليس أكثر.
2) سأقول لك أنني أحببت أشياء فيك وكرهت أشياء.. ولم أفهم الكثير من الأشياء الأخرى... في يوم مولدك سأقول أنني أحببت الثائر فيك.. وأنني لم أحب هالات القداسة، لن أصلي عليك.
سلمان العودة؛ يقبل اعتذار الكشغري في نيله من ذات الله تعالى ومن شخص الرسول صل الله عليه وسلم بعد كل ما كتبه الكشغري الذي يُلقب بـ "الشاعر السعودي".
فيقول العودة:
"قرأت ما كتبه حمزة الكشغري تحت عنون (بيان حول كتاباتي) وتبرؤه مما صدر منه ودعوته ألا نعين الشيطان عليه، وما قاله أثلج صدري".
نقول للعودة في نقاط:
1) لو كان الكشغري تكلم في ذاتك أو في عرضك أو انتهك حق من حقوقك، أو نالك بما تكره ثم اعتذر ؛ هل كنت تعفيه وتقبل منه اعتذاره من غير محاكمة ؟
2) أنت كنت طالبت جريدة الوطن بالمحاكمة ـ في قضية اختفاء ابنك عندما أراد أن يذهب للعراق وغضبت ـ عندما أدلت بتصريحات لك، كرهت أنت حينها أن تخرج للجمهور تلك التصريحات، فلماذا اليوم لم تغضب على من نال من ذات الله جل وعلا وشخص محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ولم تطلب بمحاكمته على أقل تقدير؛ ـ وسواء خرج مذنباً أو بريئا ـ بل نراك تقبل اعتذاره وتدعو بالشفقة عليه والرأفة به والأخذ بيده، بل أثلجت صدرك تلك الكلمات.
نحن لا نتكلم عن قبول توبته أو عدمها؛ فهذا أمره إلى الله تعالى، لكنّا نتحدث عن سبه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ هل نعذره بمجرد أنه أطلق تلك الجُمل حين قال: "أعلن توبتي وانسلاخي من كل الأفكار الضالة التي تأثرت بها .." ؟؟
قبول توبته عند الله شي وتقديمه للمحاكمة ومعاقبته شي آخر تماما، لإقامة الحد عليه.
3) هل النيل من الله تعالى ومن شخص النبي صلى الله عليه وسلم من المسائل التي يُعذر فيها الجاهل المسلم يا سلمان العودة ويقبل تراجعه ببساطة.. يا فقيه زمانه وعضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" المزعوم ؟؟
إن كان سلمان العودة انشغل عن مطالعة ودراسة احكام المرتدين في كتب العقائد والفقه فلعلنا نجمع له بعض أقوال اهل العلم في ذلك فنقول:
ذِكْر كلام العلماء فيمن سب الله، أو الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال القاضي عياض بن موسى - رحمه الله - في كتابه (الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) في حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم ص 233 ما نصه: (اعلم وفقنا الله وإياك، أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم أو عابه، أو ألحق به نقصا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به، أو شبهه بشيء، على طريق السب له أو الإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه والعيب له، فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب - يقتل.
وكذلك من لعنه أو دعا عليه أو تمنى له أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه، على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء أو المحنة عليه، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة، والمعهودة لديه، وهذا كله إجماع العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة - رضوان الله عليهم إلى هلم جرا.
قال أبو بكر بن المنذر: أجمع عوام أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم يقتل، وممن قال ذلك: مالك بن أنس، والليث، وأحمد، وإسحاق، وهو مذهب الشافعي). انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه (الصارم المسلول على شاتم الرسول) ص 3 ما نصه: (المسألة الأولى: إن من سب النبي صلى الله عليه وسلم من مسلم وكافر، فإنه يجب قتله، هذا مذهب عليه عامة أهل العلم، ثم قال: وقد حكى أبو بكر الفارسي - من أصحاب الشافعي - إجماع المسلمين على أن حد من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل، كما أن حد من سب غيره الجلد".
قال الإمام ابن باز: "أراد به إجماعهم على أن ساب النبي صلى الله عليه وسلم يجب قتله إذا كان مسلما، وكذلك قيّده القاضي عياض، فقال: أجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه.
وكذلك حكي عن غير واحد الإجماع على قتله وتكفيره، وقال الإمام إسحاق بن راهويه أحد الأئمة الأعلام رحمه الله: أجمع المسلمون على أن من سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبيا من أنبياء الله عز وجل أنه كافر بذلك، وإن كان مقرا بكل ما أنزل الله، قال الخطابي رحمه الله: لا أعلم أحدا من المسلمين اختلف في وجوب قتله، وقال محمد بن سحنون: أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم والمنتقص له كافر، والوعيد جاء عليه بعذاب الله له، وحكمه - عند الأمة - القتل، ومن شك في كفره وعذابه كفر.
ثم قال شيخ الإسلام أبو العباس رحمه الله: وتحرير القول فيه أن الساب - إن كان مسلما - فإنه يكفر ويقتل بغير خلاف, وهذا مذهب الأئمة الأربعة, وقد تقدم ممن حكى الإجماع على ذلك إسحاق بن راهويه وغيره".
ثم ذكر رحمه الله في آخر الكتاب، ص 512 ما نصه: "إن سب الله، أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم كفر ظاهر وباطن، سواء كان الساب يعتقد أن ذلك محرم أو كان مستحلا له، أو كان ذاهلا عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل".
إلى أن قال رحمه الله ص 540: "السب نوعان: دعاء وخبر, فأما الدعاء: ... وكذلك لو قال عن نبي: لا صلى الله عليه أو لا سلم, أو لا رفع الله ذكره ..., فهذا كله إذا صدر من مسلم أو معاهد, فهو سب, فأما المسلم فيقتل به بكل حال, وأما الذمي فيقتل بذلك إذا أظهره.
النوع الثاني: الخبر, فكل ما عدّه الناس شتما, أو سبا أو تنقصا فإنه يجب به القتل, فإن الكفر ليس مستلزما للسب, وقد يكون الرجل كافرا ليس بساب, والناس يعلمون علما عاما أن الرجل قد يبغض الرجل ويعتقد فيه العقيدة القبيحة ولا يسبه, وقد يضم إلى ذلك مسبة, وإن كانت المسبة مطابقة للمعتقد, فليس كل ما يحتمل عقدا يحتمل قولا, ولا ما يحتمل أن يقال سرا, يحتمل أن يقال جهرا, والكلمة الواحدة تكون في حال سبا وفي حال ليست بسب, فعلم أن هذا يختلف باختلاف الأقوال والأحوال, وإذا لم يأت للسب حد معروف في اللغة ولا في الشرع, فالمرجع فيه إلى عرف الناس, فما كان في العرف سبا للنبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي يجب أن ننزل عليه كلام الصحابة والعلماء, وما لا فلا) انتهى المقصود. المرجع "مجموع فتاوى ابن باز" (1/92ـ 94 ).
وقال الإمام ابن باز رحمه الله جواباً على سؤال:
كل من سب الله سبحانه بأي نوع من أنواع السب , أو سب الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم , أو غيره من الرسل بأي نوع من أنواع السب أو سب الإسلام , أو تنقص أو استهزأ بالله أو برسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد عن الإسلام إن كان يدعي الإسلام بإجماع المسلمين لقول الله عز وجل : { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ } (1) { لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ } (2) الآية . "مجموع فتاوى ابن باز" (7/75 ـ 76 ).
وقال رحمه الله في موضع آخر من الفتاوى: "فمن انتقص الله أو سبه أو عابه بشيء فهو كافر مرتد عن الإسلام - نعوذ بالله من ذلك - وهذه ردة قولية". (8/15).
فتاوى مختارة
أجابت اللجنة الدائمة على سؤال تحت عنوان: السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم ( 7150 ):
"الردة هي الكفر بعد الإسلام، وتكون بالقول، والفعل، والاعتقاد، والشك، فمن أشرك بالله، ... أو سب الله أو رسوله، .. أو شك في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء، فقد كفر وارتد عن دين الإسلام.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
"مجموع فتاوى اللجنة الدائمة" (2/9).
فتوى الشيخ العثيمين
السائل: شيخ حفظكم الله مسألة العذر بالجهل هل داخلة في مسألة سب الدين وسب الرب؟
الشيخ: هل أحد يجهل أن الرب يجب تعظيمه؟ !أسألك؟ أسألك قل نعم ولا لا؟
السائل: لا ما أحد.
الشيخ: ما أحد يجهل أن الرب له من التعظيم والإجلال ما لا يمكن أن يسبه أحد، وكذلك الشرع، فهذه مسألة فرضية في الذهن لا وجود لها في الواقع.
وعلى كل حال كل من سب الله فهو كافر مرتد حتى وإن كان يمزح، فيجب أن يقتل ويجب أن يرفع عنه إلى ولي الأمر ولا ولا تبرأ الذمة إلا بذلك.
ثم إن تاب وأناب وصلحت حاله وصار يسبح الله ويعظمه ويقوم بعبادته فقال بعض أهل العلم:
إن توبته لا تقبل، وأنه يقتل كافرا، قالوا: وذلك لعظم ذنبه وردَّته فيقتل، وفي الآخرة أمره إلى الله، لكن في الدنيا نقتله على أنه كافر، فلا نغسله ولا نكفنه ولا نصلي عليه ولا ندفنه مع المسلمين ولا ندعوا له بالرحمة، أفهمت؟ هذا هو مذهب الحنابلة المشهور عند الحنابلة الآن والذي يعمل به.
وقال بعض أهل العلم: إذا تاب وصلحت حاله وعرف أنه استقام وندم فإنها تقبل توبته ويرفع عنه القتل وإذا مات فشأنه شأن المسلمين، لأن هذا حق لله وقد بين الله تعالى في كتابه أنه يغفر الذنوب جميعا، فقال:"قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعا".
وهذا القول هو الراجح، أننا إذا علمنا صدق توبته وصدق حاله فهو مسلم لا يحل قلته، فهمت؟
أمّا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم فيقتل بكل حال كافرا مرتدا، ولا تقبل توبته أيضا عند الحنابلة رحمهم الله لعظم ذنبه، ولكن لو تاب وحسنت حاله ورأينا منه تعظيم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيم شريعته فهل نقبل توبته ونرفع عنه القتل أو نقبل توبته ولا نرفع عنه القتل؟ هذا القول الثاني هو الصحيح: أننا نقبل توبته ونقول: أنت الآن مسلم، ولكن لا بد أن نقتله، فهمت؟ طيب.
فإن قال إنسان: كيف تقول: لا بد أن نقلته وأنت تذكر أن سب الرب عز وجل إذا تاب منه الإنسان فإنه لا يقتل؟! هل حق الرسول أعظم من حق الله؟
الجواب: لا، حق الله أعظم بلا شك، ولكن الله أخبر عن نفسه بأنه يتوب على من تاب إليه، والحق لله، إذا تاب الله على هذا العبد وعفا عن حقه فالأمر له، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا سبه الساب فقد انتقصه شخصيا، والحق لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن الآن لا نعلم هل الرسول عفا أو لا لأنه ميت، فيجب علينا أن نأخذ بالثأر ونقتل، وإذا علمنا أنه تائب حقيقة قلنا: هو مسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن مع المسلمين، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وآله سلم عفا عن أقوام سبوه بعد أن أسلموا عفا عنهم وسقط عنهم القتل، نعم.
المرجع: "لقاء الباب المفتوح" لمحقق العصر محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وهذا الربط المقطع الصوتي :
http://ia600303.us.archive.org/26/it...inotaimeen.mp3
................................................
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله ـ
"من كان بين المسلمين لا يعذر بالجهل في مثل هذا ، سب الدين ردة عن الإسلام، .. وهكذا سب الله وسب الرسول، والاستهزاء بالله أو الاستهزاء بالرسول كل هذا ردة، ما يعذر فيها بالجهل دعوى جهل وهو بين المسلمين؛ لأن هذا معروف بين المسلمين ومضطر ضرورة معرفة هذا بين المسلمين لا يخفى على أحد".
وهذا الرابط الصوتي : http://ia600303.us.archive.org/26/it...ofr/binbaz.mp3
.................................................
فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله ـ
فضيلة الشيخ: بعض الناس يقولون: إن من ساب الله ورسوله لا يكفر حتى يعتقد ذلك بقلبه، فربما يكون غاضبا أو جاهلا فما رأي فضيلتكم في هذا وهل يعذر الجاهل في أصول التوحيد ؟
لا يجوز هذا ولا يعذر هذا بالمزح أو اللعب أو الجهل، ما فيه جهل ولا فيه مزح،
من سب الله ورسوله فقد ارتد عن الإسلام، سواء كان قاصدا هذا بقلبه أو لم يقصده أو قصد به المزح واللعب، هذا لا يجوز فيه اللعب، العقيدة لا يجوز اللعب فيها، ما فيها لعب العقيدة ولا فيها مزح. نعم.
هذا الرابط الصوتي:
http://ia600303.us.archive.org/26/it...ofr/fawzan.mp3
فتوى معالي الشيخ اللحيدان
سئل سماحة الشيخ صالح اللحيدان، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، في درسه مغرب يوم الإثنين 14/ ربيع الأول / 1433هـ في جامع عثمان بن عفان في حي الوادي بالرياض عن الحكم الشرعي فيما تضمن كلام حمزة كاشغري من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، فأحال الشيخ إلى كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيمية، ثم قال الشيخ:
أن الحكم الشرعي فيمن سب رسول الله هو القتل حتى وإن تاب، لأن حق الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتنازل عنه.
وعن سؤال وجه لفضيلته حول ما إذا صدر حكم في أيام عهده في القضاء بالقتل في حالة مشابهة؟ فأجاب بنعم إلا أني لا أعلم هل نفذ أم لا. انتهى.
قامت قيامتكم عندما تطاول ذاك الكافر الملحد الدنمركي وغيره على رسولنا صلى الله عليه وسلم وعلى امتهان القرآن الكريم ، وهنا عندما تطاول من هو من بني جلدتنا على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لم نجدكم متحمسين ولا غاضبين، بل قبلتم اعتذاره وكأنه ارتكب أمراً مكروهاً لا غير.
هل حرام على الكافر أن ينال من ديننا وربنا ورسولنا وحلال على رجل من بني جلدتنا يحدث منه ذلك وهو على علم وثقافة وبين ظهراني المسلمين بل وبلد العلماء الربانيين وفي مهبط الوحي ؟؟؟
لسنا نحلل للكافر النيل من ديننا أو من إلهنا سبحانه وتعالى أو من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ حتى لا يصطاد في الماء العكر أهل تلك الصنعة ـ، ولكننا نقول: ليس بغريب أن يتأتى كل ذلك من كافر فقد قالوا: قال الله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ).
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ).
(قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ).
أما أن يتطاول على ذات الله تعالى وعلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم؛ شخص من بني جلدتنا ويتكلم بلساننا ويعيش معنا في أرضنا، ولا يُحاكم ولا نقدمه للمحاكمة بل نقبل اعتذاره، ونربت على كتفه وندعو له ونشد من عضده ؟؟!!!!
فماذا يقول الكافر بعد ذلك .. إذا رأى أن من ينتسب للإسلام لا يعاقب إذا سب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أين صرختكم التي صرختموها لليبيا ومصر ... ؟؟
سبحان الله ما تأتي كارثة ولا مصيبة إلا وينكشف عنكم غطاء، وينفسخ عنكم جلد، ويفتضح أمركم للخاصة والعامة
نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين .
والسلام عليكم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
ليلة الأربعاء 16/ ربيع الأول / 1433هـ