بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني في المنتدي أتشرف بعرض مقال للدكتور مصطفي محمود أبو بكر إبن شباس عمير والغني عن التعريف والمنقول من صفحته على الفيس بوك إن صحت نسبة الصفحة المنقول منها المقال إلي سيادته :
ميراث النظام الفاسد وطموحات ثورة 25 يناير
(الفجوة السحيقة والدرس العظيم)
أ.د مصطفى محمود أبو بكر
أستاذ إدارة الأعمال – جامعة المنوفية
خبير التخطيط الإستراتيجي و التنظيم الإداري
من القضايا التى لا يحتمل أن يثار حولها الجدل، ويوجد اتفاق كبير بشأنها سواء بين المتخصصين أو المستفيدين أو عوام الناس وخاصتهم، بين رموز وأنصار العهد البائد وجموع شعب مصر، تلك الفجوة الكبيرة بين ما تحقق فى الواقع العملى وما كان يعلن عنه من شعارات وما يصدر من قرارات الفجوة الكبيرة بين حقيقة وواقع مستوى جودة الحياة وبين الحد الأدنى الواجب توافره لغالبية الناس، الفجوة الكبيرة بين قناعة وإحساس وانطباع القطاع العريض من الأفراد المستفيدين من الانفاق العام وجهود التنمية وبين ما كان يعلنه المختصون والمسئولون والمتحدثون بالنيابة عنهم الفجوة الكبيرة بين الواقع الذى نعيشه ونلمسه فى كل مجال وفى كل موقف وفى كل لحظة وبين الوعود والتصريحات التى لم تكن تنقطع ولا تتوقف لحظة تلك الوعود والتصريحات التى ما توقفت بالحديث عن أمل مشرف عريض وسرعان ما ظهر كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد حتفه عنده غير مأسوفاً عليه.
الفجوة كبيرة واسعة وعميقة، بصورة تعطى دلالة واضحة ناصعة علي أمرين:
الأمر الأول - أن رموز وأنصار النظام الفاسد البائد ليسوأ مجرد مفسدين او لصوص عاديين وإنما هم شياطين مخربين يعملون باحتراف لتجريف موارد الدولة وتخريب قدراتها وإذلال أهلها مع تطبيل المنافقين والمنتفعين من ساسة وأحزاب وإعلاميين وموظفين وشرطة وعسكريين.
الأمر الثاني - أنه تم إدارة المواطنين بعديد من أساليب الاستحمار والاستغفال والاستنطاع وبالانتعال أحيانا دون أن ينتبهوا أو يفيقوا أو يتحركوا.
ثم جاءت ثورة 25 يناير 2011م برعاية من السماء وبتضحيات من شباب وشابات ورجال وأطفال صعدت أرواحهم إلى السماء لتترك لنا أمانة ثقيلة فى أعناقنا مع استخلاص درسين هامين:
الدرس الأول- أن تلك الفئة الفاسدة البائدة لا خير فيها حيث أنها خامات تالفة لديها شهوة السيطرة والهيمنة. وتبلد لديها الاحساس بالفقراء و المظلومين ويجب التخلص من هذه الفئة والحذر كل الحذر من الانخداع مرة أخرى بها.
الدرس الثاني - أن يفيق الشعب ويرفض حبائل تلك الشياطين وأن لا ينخدع بشعاراتهم الزائفة وعلى الشعب أن يسترد كرامته رافضاً سياسات الاستحمار والاستغفال والاستنطاع والانتعال.
من هو رئيس مصر الذي يجب أن نختاره ؟
- من يتبنى مشروع تنموي متكامل واضح المعالم به مشاريع تنموية و اصلاحية واضحة محددة يمكن متابعة تنفيذها و المسألة والمحاسبة عليها .
- من لديه رؤية متكاملة تغطي كل مجالات و قطاعات التنمية لمصلحة جميع شرائح و فئات الوطن .
- من يتمتع بشخصية متوازنة لا يستند على بطولات وهمية و زعامات إعلامية زائفة و لديه رصيد علمي و ممارسة سياسية و تجارب عملية ميدانية
- من يتمتع بسمات قيادية للعمل من خلال فريق يسانده حزب سياسي قوي به كفاءات متنوعة تقود عملية التنمية و تتحمل مسؤوليتها
- من ينطلق من مرجعية دينية اخلاقية وطنية ليس بها نفاق سياسي أو إعلامي .
أ.د مصطفى محمود أبو بكر
أستاذ إدارة الأعمال – جامعة المنوفية
خبير التخطيط الإستراتيجي و التنظيم الإداري