أتسائل كثيرا هل يعرف فعلا الشعب المصرى معنى الحرية ؟ وبعد طول تفكير وصلت الى اجابه اعتقد انها صحيحة و لكم حرية الحكم عليها فهى ان الغالبية العظمى من الشعب المصرى لا يعرف المعنى الحقيقى للحرية بل القلة فقط هم من يعرفونها و اصدقكم ...القول فقد شككت فى نفسى ايضا ، هل افهم معنى الحرية ؟وكان سبب هذه التساؤلات هو ما يحدث على الساحة السياسية فى مصر فالمشهد العام الان وكانها معركة اقسم فيها الشعب المصرى و خرج عن بكره ابيه وهو ينادى ( والله العظيم لانا هدمك يا مصر ) امر يثير الحزن والسخرية و الضحك فى ان واحد . يا ايها الشعب العظيم شعب الحضارات ، شعب الكرم و التضحية هل ما يحدث الان هى الطريقة المناسبه لاختيار رئيس فهل الحرية عندك تعنى الاصوات العالية و التراشق بالالفاظ و التهم و التهديد و الوعيد ، لماذا ؟؟؟ لماذا بالله عليكم تحولتم فجأة من اكثر شعوب العالم فى نظرى وطنية و فداء و شهامه الى شعب يتقاتل و يتشاحن لاتفه الاسباب ، بالله عليكم لماذا لا نحترم حريه الاخر ؟ لماذا لا نقبل راى الاخر ؟ فلنا كل الحرية فى النقد و لكن باحترام ولنا حرية المناقشة و الحوار و لكن باحترام فعلى سبيل المثال انا ارى شخص بعينه من المرشحين هو الاصلح و غيرى يرى عكس ذلك و ثالثنا يرى عكسنا و رابعنا و خامسنا .... ، لماذا لا نعبر عن راينا و نترك الانتخاب الحر و الشعب يقول كلمته فمن ياخذ الاغلبيه من تأييد افراد فهو رئيسنا القادم اذا احسن الاداء ساعدناه و اذا اخفق قومناه دون التعرض لمصر بالدمار و لشخص بالقتل و الهلاك بالله عليكم اين صوت العقل ؟ اين احترام راى الاغلبيه ؟ ( اقسم بالله العظيم ) ان الشخص الذى ارى انه الانسب اذا فاز فسوف ادعوا له ان يوفقه الله الى ما فيه صلاح البلاد و العباد و اذا خسر سوف احترم راى الاغلبيه و ادعوا له بنفس الدعاء ، استحلفكم بالله ان تتوجهوا الى المولى عز وجل ان يولى امورنا خيارنا ولا يولى امورنا شرارنا و يكفينا شر الفتن و الانقسام و يحمى مصر و شعبها وجيشها و شرطتها من كل سوء ، بالله عليكم كفانا ما اصابنا فى الفترة السابقة ارحموا مصر فهى تستغيث فالحرية ليست قتل من اختلف معه فى الراى او تشويه صورته اعطوا عقولكم فرصه للتفكير فى مصلحه هذا البلد العظيم قبل مصلحتكم ، كفانا مهاترات و اتهامات و كفانا انشقاق ، ما تفعلوه الان يجعل عدونا يسعد كما لم يسعد فى حياته نحوا مصالحكم الشخصية جانبا و تذكروا مصر و مصر فقط ، تعلموا الحرية ، تعلموا احترام راى الاخر ، تعلموا احترام الاغلبيه فانها الفرصة الاخيرة لنا -- لك الله يا مصر
(مصر أمانة فحافظوا عليها)