أثار فضولي سؤال للدكتور محمود غزلان يتعلق بعدم افصاح المجلس العسكري عما يريد بالضبط وعن الباعث الحقيقي على ما يقوم به من أخطاء وخطايا جسيمة بغرض افساد انتخابات الرئاسة وتوجيهها بما يعيد انتاج النظام البائد - مع افتراض حسن النية - رغم ثقة الجميع بما فيهم المجلس العسكري نفسه أن الشعب لن يعود خطوة واحدة إلي الوراء في سعيه إلي الحرية و التخلص من الإصر والأغلال التي كانت عليه في زمن سبق على ثورته المجيدة . وإن كان يحق لي هنا أن أعرض وجهة نظري فإنه يحضرني ابتداء مشهد في فيلم " سي عمر " عندما أراد " شرفنطح " اختبارصدق ابن أخيه القادم من الهند فأحضر له مهراجة هندي ليتحدث إليه بالهندي ولما كان ابن اخيه لم تطأ قدمه الهند أبدا فقد بادر برشوة المهراجة ملوحا له بورقة مالية وللمفاجأة فقد همس له المهراجة قائلا " أبوس أيدك انا معرفش ولا كلمة هندي " وهنا بدأ نجيب الريحاني في الحديث إلي المهراجة مستعملا أسماء بعض المدن الهندية والمهاتما غاندي وبين الحين والآخر يتبادلون كلمة " سيخ سيخ " وهكذا استطاع اقناع عائلته بأنه يتحدث الهندية بطلاقة .
يحتل الجيش المصري في قلوب الشعب المصري مكانا عليا لا ترقي إليه أية مؤسسة أخري لا مؤسسة الرئاسة ولا حتي المجالس الشعبية ولا تقشعر جلود المصريين بعد ثمة شئ خلاف القرآن الكريم والأحاديث الشريفة إلا للأناشيد الحماسية التي تتعلق بمعاركه المجيدة منتصرا كان أو غير ذلك وهى عاطفة يجدر التعامل معها بكل حذر مهما كان وجه الخلاف .
غير أن أحدا لا ينكر سواء في داخل المجلس العسكري أو خارجه أن سحابة كثيفة من الفساد قد سكنت فوق سماء مصر ثلاثين عاما فأظلمت كل شيئ فيها ولا أحد ينكر أيضا أن رأس هذا الفساد كان رئيس الدولة الذي كان أيضا القائد الأعلي للقوات المسلحة وأن وصيفه في الفساد كان رئيس المخابرات وعضو المجلس العسكري وأن عددا غير معروف حتي الآن من المفسدين في كافة مناحي الدولة بما فيها بلا شك المؤسسة العسكرية التي لا يمكن بحال عزلها كونها جزء من الوطن المعطوب في جزء كبير منه . ولعل هذا الوصف قد يقود القارئ إلي فكرة مؤداها أن المجلس العسكري يناضل ويكافح من أجل الوصول إلي نقطة ذروة سياسية يقايض فيها مصالحه وحصانته بتسليم السلطة للحكومة والرئيس المنتخبين ، والحقيقة أنني أيضا كنت أتصور ذلك إلي أعلنت القوي السياسية الرئيسة في مناسبات سابقة عرض الخروج الآمن الذي لم يلق صدي واضحا لدي المجلس الأعلي للقوات المسلحة مما حدا بالبعض إلي محاولة التجول في ذهن الجنرالات الذين لم يأتمن حسني مبارك أحدا على نفسه و نظامه سواهم .
إن فكرة الخروج الآمن هى فكرة قانونية إما أن يتضمنها تشريع من البرلمان أو نص دستوري يعطي حصانة من العقوبة والمساءلة خلال فترة معينة وهى أمور يمكن الإرتكان عليها والثقة فيها عندما تتعلق بأمور مدنية أو حتي بأمور عسكرية في أوقات السلم أو الإسترخاء العسكري عندما لا يكون دور الجيش مؤثرا في مصير الدولة ، أما في حالات الهزيمة العسكرية فإن النصوص الدستورية الحصينة تسقط أمام نيران العدو ويتجه الشعب المكلوم الغاضب نحو من تسببوا في هزيمته فما تنفعهم شفاعة الشافعين ولا مرافعات الفقهاء والمحامين و تصبح عقوبتهم مطلبا فوق دستوري - بتعبير فقهاء المجلس العسكري - والمشهد الحاضر في ذلك قيام جمال عبد الناصر بغسل يده من الهزيمة بدماء بعض الجنرالات وكان أحدهم مشيرا .
أعتقد أننا لو وضعنا الأفكار الثلاثة السابقة في ترتيب ما وهم الفساد المستشري في البلاد وفي كل مؤسساتها والمهراجة الهندي ومصير نصوص الحصانة في حالة الهزيمة العسكرية لوصلنا إلي نتيجة مؤداها أن المجلس العسكري لن يسلم السلطة أبدا بالسهولة التي يتحدث عنها ، وأنه لا محالة سوف يسعي إلي ستر عورات ثلاثين عاما قد تظهر فور تسليمه السلطة عندما يأتي مهراجة هندي حقيقي ليتحدث إلينا بلغة لم نستعد للحديث بها خلال ثلاثين عاما كان الهم الأكبر لرئيس الدولة وعصابته هو نهبها وسرقتها ولا شك أن من ينهب البترول والغاز والذهب ومن يضيع مياه النيل لن يهتم بقضيايا التسليح والردع والأمن القومي .
تروح الأفكار وتجئ وتبقي الفكرة التي لا تروح أبدا وهى أنه لا عوده أبدا إلي الحكم العسكري الذي تسبب في فساد كل ما هو مدني وكل ما هو عسكري .

تحياتى يا مستشار انا لى وجهة نظر ممكن تكون صح او غلط وهى ان المجلس العسكرى ليس بالغباء اللى يخليه يفكر يماطل فى تسليم السطة او تاخير الانتخابات عن معادها فضلا عن انه ميقدرش يعمل كه لانه عارف موجة الغضب اللى ممكن يحركها اعصار جارف وقوده دم شهدا مش ممكن يروح هدر وفى نفس الوقت هو ليس بالغباء انه يترك نفسه بدون خروج امن
انا شايف ان المجلس فكر وخطط للتامين وليس للتاجيل
ومخططه للتامين من وجهة نظرى هو دعم احمد شفيق الواضح للرئاسه ومحدش ينكر ان لجنة الرئاسة اتلككت لخيرت الشاطر وحازم ابو اسماعيل وعملوا هبل فى طعن احمد شفيق
انا راى ان المجلس بيدعم احمد شفيق لضمان هذا التامين وايضا لتامين تنابلة السلطان اللى كلهم نسايبهم فضلا عن تامين التنبول الكبير واولاده وبس خلاص

قشدة

تحياتي أخي الحبيب الاستاذ محمود
الانتخابات بدأت فعليا وتدور رحاها في صناديق الخارج والمجلس العسكري لا يحابي احد ولا يخاف احد فماضيه يزكيه عند شعب مصر العظيمولو كان منحازا لفصيل لتغيرت الخريطة السياسية من بدايتها ولكانت القوي غير القوي
المجلس العسكري لا ينحاز الا لمصر ومستقبلها ولا يعمل حساب للضربات الاستباقية لانه في النهاية هو من يتحمل مسؤلية الدفاع عن امن وسلامة وافراد هذا الوطن ومقدراته
وفي النهاية اتمني من كل قلبي ان يكون رئيس مصر القادم مسلم عسكري بلباس مدني
تقبل تحياتي

انا عايز مصري رئيس لمصر ؟