تمَّ تقديم عددٍ من البلاغات، التي تتهم شفيق بالتسهيل والاستيلاء وإهدار المال العام، في واقعة التعاقد مع بنوك بالأمر المباشر، والحصول على القروض بضمان أصول الشركة، وعدم سدادها.



تضمن البلاغ الذي قدَّمه جمال شعبان، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات سابقًا، للمستشار الدكتور عبد المجيد محمود، أن "شفيق، قد وافق على قرض بقيمة مليار جنيه، وقرض آخر من البنك الأهلي فرع البرج بقيمة 186 مليون جنيه بفائدة 10.25، وآخر من البنك الدولي لصالح مطار شرم الشيخ بقيمة 45 مليون دولار، وقرض من بنك اليابان لمطار برج العرب بقيمة 5 مليارات و732 مليون جنيه لمدة 25 سنة؛ بينما كان القرض الأخير الذي ذُكر في البلاغ قيمته 50 مليون جنيه من الصندوق العربي لصالح مطار الغردقة.



وطالب البلاغ بالتحقيق في كيفية الموافقة على تلك القروض والضمانات التي قدمت من أجل الحصول عليها، وعدم سداد قرض بنك الآستثمار حتى الآن، متهمًا شفيق بإهدار المال العام.



كما تمَّ تقديم بلاغ آخر ضد الفريق شفيق يحمل رقم 1427 يتهم شفيق بإهدار المال العام في عملية إنشاء الممر الرابع بمطار القاهرة لإقلاع وهبوط الطائرات، على الرغم من وجود ممرات كافية وأخرى فرعية تستوعب حركة الطائرات.



بالإضافة إلى إنشاء برج مراقبة وأجهزة ملاحية بمبلغ مليار جنيه، وتمَّت الموافقة على القرض من البنك الدولي بموافقة وزيرة التعاون الدولي.



كما تقدَّم بلاغٍ ثالثٍ ضد الفريق أحمد شفيق يتهمه بالتعاقد بالأمر المباشر مع شركة كبرى لتنظيم المعارض الدولية، لتنظيم معرض إفكس بمطار شرم الشيخ، وقد تكلَّف الأمر صرف مبالغ طائلة لإقامة المعرض من حجز طائرات لنقل الضيوف والصحفيين من مطار القاهرة إلى شرم الشيخ وحجز الفنادق لهم.



وأشار البلاغ إلى أن ما حدث كان مجاملةً لسكرتير الرئيس السابق اللواء جمال عبد العزيز من خلال شركة زوج نجلته أشرف هريدي رئيس مجلس إدارة شركة برومو ميديا.



تجاوزات في نقاط

- قام ببيع 400 ألف فدان من أرض مصر للطيران لعلاء وجمال مبارك بـ75 قرش للمتر على الرغم من أن سعرها يفوق المليار جنيه.



- قام بترسية مناقصات العديد من الأعمال الإنشائية بالمطار الجديد وتجديدات المبنى رقم 2 بالأمر المباشر على أصدقائه، وخاصةً مجدي راسخ حما علاء مبارك ومحمود الجمال حما جمال مبارك.



- باع عددًا من طائرات مصر للطيران، وأتى بطائرات مستأجرة، ووضع الشركة في مأزق تدبير الإيجار الشهري ليتباهى بأنه زوَّد عدد الطائرات، بينما هو في الحقيقة قلَّص أصول الشركة.



- قام بتعيين أصدقائه وزملائه بالقوات الجوية بمناصب مختلفة بوزارة الطيران ومصر للطيران وخصص لهم مرتباتٍ عالية؛ ما أصاب العاملين الأصليين بالإحباط وعدم الانتماء.



- قام بتعيين اللواء عبد السلام حلمي مسئول الحفلات بالقوات الجوية رئيسًا لمجلس إدارة مستشفى مصر للطيران، والذي نظم حفلات زواج أبنائه.



- من العلامات السوداء في تاريخه أنه كان صديقًا حميمًا لعائلة مبارك، وكان حسني مبارك يعتبره أخًا أصغر، وكان من مهندسي مخطط التوريث.



- أحمد شفيق وهتلر طنطاوي (الرئيس السابق لهيئة الرقابة الإدارية) وإبراهيم سليمان جيران في مساكن في مربع الوزراء بالتجمع الخامس في منازل أُقيمت على أراضٍ قام الأخير بتخصيصها لهم.



- اللواء طيار مجدي الوزيري عينه أحمد شفيق رئيسًا لقطاع الأمن بوزارة الطيران المدني ورئيسًا لقطاع الأمن بمصر للطيران في نفس الوقت "يعني بيفتش على نفسه"؛ لأن الوزارة هي التي تراقب الشركات.



- يهتم فقط بالظاهر، فصارت حالة الطائرات الفنية سيئة لدرجة أنه ولأول مرة في تاريخ مصر كادت تُمنع طائرات مصر للطيران من الهبوط في أوروبا.. هل هذا هو الرجل هو الذي سيُؤتمن على التغيير وملاحقة ثروات عائلة مبارك ورجال الأعمال (أصدقائه) الهاربين.



- كان شفيق يعمل على حماية رجاله المتورطين في الفساد، ويكتفي بإبعادهم دون الإحالة إلى النيابة حتى تظهر الوزارة بأنها خالية من الفساد.



- وكان شفيق يرتبط بعلاقاتٍ قوية مع بعض رجال أعمال النظام السابق، ومنهم أحمد بهجت، والدليل على ذلك أن أول مؤتمر صحفي عقده شفيق لإعلان ترشحه للرئاسة تم في أحد فنادق مدينة 6 أكتوبر بحضور أحمد بهجت.



- ولا يخفي على أحد العلاقة التي كانت تربطه بوزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان، والتي منحت شفيق مزايا خاصة في شراء أراضٍ بأسعار زهيدة في التجمع الخامس، خاصةً أرض القصور التي يقيمون عليها بمربع الوزراء بالتجمع هو وهتلر طنطاوي رئيس الرقابة الإدارية السابق؛ حيث كان الثلاثة أصدقاء وجيران؛ وذلك بخلاف قصر مارينا على حد قول معارضيه في تهريب أموال الكبار عبر مطار القاهرة إلى الخارج على متن طائرات خاصة.



شهادة العاملين بوزارة الطيران

تقدَّم عددٌ من العاملين بوزارة الطيران المدني والشركة القابضة لمصر للطيران اليوم بـ 24 بلاغًا إلى النائب العام يتهمون فيه الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء ووزير الطيران السابق بإهدار المال العام، ومحاباة علاء وجمال مبارك في شركة موفنبيك وقيامه بإسناد عملية إنشاء مبنى الركاب الجديد رقم 3 بمطار القاهرة إلى شركات تابعة لمجدي راسخ ومحمود الجمال ولبعض أصدقائه بالأمر المباشر وبأرقام فلكية؛ حيث بلغت تكلفة المبنى 3.3 مليارات بقروض من البنك الدولي.



قدَّم العاملون حافظة بالمستندات والوثائق التي تؤيد وجهة نظرهم وتضمنت 24 بلاغًا جاءت كالتالي:

1- قام أحمد شفيق بإسناد عملية إنشاء مبنى الركاب الجديد رقم 3 بمطار القاهرة إلى شركات تابعة لمجدي راسخ ومحمود الجمال ولبعض أصدقائه بالأمر المباشر وبأرقام فلكية؛ حيث بلغت تكلفة المبنى 3.3 مليارات بقروض من البنك الدولي.



2 - بلغت خسائر تشغيل مبنى الركاب رقم 3 أكثر من 500 مليون جنيه سنويًّا.



3- الشركة التي أشرفت على إنشاء المبنى رقم 3 وهي تاس التركية قامت بإنشاء مطار أتاتورك بتركيا، وهو يمثل ثلاثة أضعاف مطار القاهرة بدون قروض بنظام "p.o.t " لمدة محددة ودون تحميل الدولة التركية أية أعباء أو خسائر.



4- قام أحمد شفيق ببيع 500 ألف متر مربع من الأراضي الواقعة في زمام مكان وزارة الطيران المدني لرجل الأعمال فهد الشبكشي بسعر جنيه واحد للمتر المربع، وكذلك باع 4000 متر مربع لشركة مارسيم العالمية لبناء فندق بالمطار الجديد بالأمر المباشر ودون مناقصةٍ بسعر جنيه واحد للمتر المربع، وهذا الفندق يمتلك فهد الشبكشي 50% من حصته.



5- قام أحمد شفيق بتقديم مليون متر مربع لوجدي كرارة برسم إشغال واحد جنيه شهريًّا في زمام وزارة الطيران المدني.



6- بصفته رئيس أمناء مارينا قام شفيق بمنح حق استغلال فندقين بمارينا لوجدي كرارة أيضًا مقابل مليون حنيه سنويًّا، رغم أن الفندقين يحققان أرباحًا تتراوح ما بين 50 إلى 60 مليون جنيه سنويًّا.



7- قام أحمد شفيق ببيع الطائرات المملوكة لمصر للطيران بنظام الشراء التشغيلي ومرهونة بأصول مصر للطيران.



8- قام بإدراج قيمة الطائرات على إنها إيرادات للتغطية على خسائر الشركات التابعة لمصر للطيران، وعلى سبيل المثال شركة الخطوط الجوية بلغت خسائرها 580 مليون جنيه العام الماضي.



9- قام أحمد شفيق ببناء ممر رابع وبرج مراقبة جديد بمطار القاهرة بتكلفة مليار و250 مليون جنيه بالرغم من وجود ثلاثة ممرات وبرج مراقبة مع أن كثافة حركة الطيران بمطار القاهرة لا تستدعي هذه الإنشاءات التي تعد إهدارًا للمال العام، وعلى سبيل المثال فمطار هيثرو بلندن به ممران فقط رغم أن كثافة حركة الطيران به تبلغ خمسة أضعاف كثافة الطيران في مطار القاهرة.



عداؤه للثورة والثوار وتصريحاته المعلنة في ذلك

- كلَّف غادة عبد الرازق بشنِّ هجومٍ عنيف على الثورة والثوار.. لماذا نفَّذت رغبته؟ لأنه قام بتعيين ابنتها كطيار بمصر للطيران في وقتٍ لم تكن الشركة بحاجةٍ إلى طيارين، ولكنه قام بعمل دفعة خاصة لها.



- اشترك أحمد شفيق مع أصدقائه المقربين إبراهيم كامل, وأبو العينين, وعبد الناصر الجابري, ومعهم جمال مبارك في التخطيط وتنفيذ هجوم يوم الأربعاء (موقعة الجمل).



- أهان المعتصمين بميدان التحرير، وقال على قناة الـ(بي بي سي) "كأنهم في الهايد بارك وممكن أجيب لهم بونبون كمان".



- من تصريحاته "للأسف نجحت الثورة.. أنا قادر على ردع مَن يتظاهر ضدي بعدما أُصبح رئيسًا، والعباسية بروفة! (بعد ارتفاع نسبته في الانتخابات صرَّح مدير حملته: الثورة انتهت).



دوره المشبوه في موقعة الجمل

شفيق كان رئيسًا للحكومة في الوقت الذي وقعت فيه موقعة الجمل, وعندما ذهب ليقدم اعتذاره للثوار, راح يحمل لهم البونبون بكلمات السخرية والتهكم، وقال إنه لم يخطره به أحد، وأنه غير مسئول في ظلِّ وجود جهاز أمني تهاوى تمامًا ناسيًا كونه رئيس للوزراء.



علاقته بالنظام القديم

- كان صديق مقرب جدًّا من العائلة

- مهندس التوريث.

- نُشر في جريدة الأهرام (في مذكرات الشاذلي للدكتور محمود عمارة) أنه كان البديل والسيناريو الثاني في حال فشل سيناريو جمال مبارك.

الله ينورعليك