حادثة غريبة جرت في التسعينات خلاصتها أنه تم إختطاف " طفلة " صغيرة وعندما بدأت التحقيقات أكتشف أن الطفلة هي من ذهبت إلى بيت " الجاني " ..
فتعجب المُحقق جداً.. كيف لطفلة تذهب بنفسها إلى بيت رجل لا تعرفه ؟
((هاتي بوسه وهديلك حاجة حلوه)) ..
هذه الجملة هي أساس المشكلة..لماذا ؟
مع استمرار البحث اكتشف المحققون حقائق هامة جدا وغريبة في نفس الوقت
كان أهل الطفلة يكررون هذه الجملة لطفلتهم بكثرة فكانت تُطيعهم رغبة منها في الظفر بـ " الحاجة الحلوة " ..
" فتعودت " الطفلة على ذلك .. وأصبحت لا تفعل أي شئ إلا بالثمن ومقدما " الحاجة الحلوة " .
وفي يوم الحادثة المذكورة اشتدت حاجة " المسكينة " إلى ما أدمنته " الحاجة الحلوة " وبالمصادفة كانت تتواجد في أحد الشوارع بمفردها..فرأت رجلا فهرعت إليه منادية إياه بكل براءة " عمو ممكن تجيب لي حاجة حلوة " ؟!!
فرد المجرم : " آيوة ممكن " ..ولكن يا حلوتي إذا أردت الفوز " بحاجتك الحلوة " اذهبي إلى نهاية ذلك الشارع سوف تجدينها هناك
فذهبت مسرعة وطعم " الحلوى اللذيذ " يداعب خيالها البريء فكانت الكارثة وظفر بها الذئب قبل أن يتحقق حلمها واختطفها
المشكلة يا سادة في التعود أو الإدمان
نعم , التعود ... ومن السبب في ذلك ؟ السبب كما أخبرك أبو العلاء هم الآباء .. هم الأهل .. السبب في ذلك صاحب البيت
للأسف وقعنا في نفس هذا الخطأ في " مصر " ولم نتعلم ! بل عظّمنا هذا الخطأ..
كيف ذلك ؟
لابد وان نعرف ان أي أقلية في العالم " دينية كانت أو سياسية " لا تهنأ في بلدها ..
بل وتشعر دائماً بعقدة الإضطهاد .
و يوجد في مصر العديد من الأقليات .. وأبرزهم " النصارى " وهم أعلى الأقليات صوتا وأكثرهم جلبة وصراخا وعويلا يريدون ويطمعون في أن يجعلوا حالهم كحال شعب " اليوتوبيا - المدينة الفاضلة " وهي المدينة المثالية التي تخلو من الأخطاء ! فكما يحدث للنصارى من جرائم وسرقات وخلافه..تحدث أيضاً للمسلمين في أوطانهم وغير أوطانهم .. ولكن عقدة الإضطهاد هي السبب الحقيقي لهذا الصراخ و العويل.
مثال :
ولنفرض ان مصر تعدادها 80 ميلون .. منهم 5 مليون نصراني .. وحدثت في مصر " 80 حادثة قتل وسرقة خلال عام " .. فكم نصيب النصارى من ذلك ؟
بعملية حسابية بسيطة " 80 مشكلة / 80 مليون * 5 = 5 حوادث للنصارى سنويا ً .
ولنفرض انه تم القبض على " الجناة كان عددهم " 80 جاني " فمن الطبيعي ان يكون أغلبهم يدينون بالدين " الإسلامي"
ذلك لأن نسبة المسلمين أكثر في مصر .
فكلما زاد عدد طائفة مُعينة .. زاد عدد الأفاضل فيها..وزاد عدد المجرمين فيها مقارنة بالطوائف الأقل ..
مثلما يزيد عدد المغتصبين والسُراق من النصارى في " فرنسا وأميريكا " لكثرة عددهم .. وهذا أمر بديهي .
ونظراً لعقدة " الإضطهاد " التي يعيشها النصارى فيضخمون عدد الحوادث القليلة التي تحدث لهم ويرجعون سببها إلى" الإضطهاد الديني " ..
وبما ان النظام البائد كان من أفسد الأنظمة في العالم فكان يُعالج هذه القضية بنظام " خد حاجة حلوة وأسكت ".
مثلاً:
النصارى يشتكون من الإضطهاد ..
ويحتاجون إلى تطمينات ... .. فتم تعينهم في النيابات العامة.
ولم يكتفوا ويحتاجون إلى تطمينات ! فتم تعينهم في المجالس المحلية.
ولم يكتفوا ويحتاجون إلى تطمينات ! .. فتم تعينهم في منصب " المحافظ " .
ولم يكتفوا ويحتاجون إلى تطمينات !.. فتم تعين نسبة منهم في مجلس الشعب بدون إنتخاب.
ولم يكتفوا ويحتاجون إلى تطمينات ! .. فتم تعيينهم في بعض المناصب " الوزارية ".
وأخيراً: لم يكتفوا ويحتاجون إلى تطمينات " فسيتم تعيين " نائب لرئيس الجمهورية منهم " ... هل تتوقعون انهم سيكتفون بذلك ؟ فماذا بعد 4 سنوات آخرى ؟
وهل سيتم طمأنة أهل النوبة على ارضهم ؟ هل سيتم طمئنة الكاثوليك والبروتستانت ؟ فلماذا نائب " أرثوذكسي فقط "؟ بالطبع لا اقصد مساواة " اهل النوبة الكرام" بالنصارى المحترمين"..لان اهل النوبة تم اضطهادهم بالفعل في عهد عبد الناصر.
للاسف:
تم إغفال معيار " الكفاءة " وعودهم النظام السابق ويبدو "الحالي أيضاً" على التطمينات وإعطائهم المناصب وذلك ليس بناء على معيار الكفاءة..
ولكن " تطمينات تطمينات " ...
فهل اطمئن النصارى لحزب الحرية والعدالة عندما عين منهم " أ.رفيق حبيب نائب لرئيس حزب الحرية والعدالة " لا والله لم يرضَ النصارى عن الآخوان !
فالأقليات مثل " النار" لا ترضى ولا تشبع إذا اعطيتها .. وإن تركتها تنطفئ . فلابد من تغليب معيار " الكفاءة " على " معيار التطمينات " .
وإذا اعطينا النصارى حق إختيار " نائب لرئيس الجمهورية " اليوم" فبعد أربع سنوات سينافسون على نائبين لرئيس الجمهورية ! ثم منصب رئيس الجمهورية ! وكله تحت ذريعة " التطمينات ".
وتناولت بعض الصحف " اليوم السابع " ان النصارى رشحوا الخائن " مايكل منير "رئيس حزب الحياة لكي يشغل منصب " نائب رئيس الجمهورية ..
ومن لا يعرف مايكل منير فهو من أقباط المهجر ويكيفي ان نقول انه رفيق درب" موريس صادق " الذي أعلن عن إنشاء " جمهورية مصر القبطية"
في صعيد مصر وكان رئيسها المدعو " زقلمة " وشكلوا لها حكومة ايضاً !
وإذا أردت ان تعرف قليلاً شاهد هذا الفيديو وهو " لنادر بكار" المتحدث الرسمي بإسم حزب النور فيقول عن مايكل منير" انه عميل ومسعر فتن ومدفوع دفعاً للفتنة في مصر" https://www.youtube.com/watch?v=OUujDB6HaEg
إذن " حزب النور" يعلم حقيقة هذا الخائن العميل فهل سيتركه لهذا المنصب ؟ وما دامت الكنيسة رشحت هذا الخائن العميل فقد أفصحت عن نواياها الخبيثة لتقسيم مصر وهذا هو هدف مايكل منير الأول والأخير !
هل هذا ما نص عليه الشرع ؟ هل هذا ما تعارف عليه في الأعراف العالمية ؟ هل تم تعيين نائب لرئيس فرنسا" فرانسوا أولاند " وكلنا نعلم كم الإضطهاد الواقع على المسلمن في فرنسا ! أو أي دولة من دول العالم !
عفواً أنا كمواطن مصري لم ولن أسمح بذلك .. وأبرأ إلى الله من أي شخص يُمكن للنصارى في مصر سياسياً .. فلابد من تغليب معيار " الكفاءة "
على الجميع بما لا يخالف الشرع ثم الأعراف العالمية.. فإن كان هناك كفاءات من النصارى فعينوهم في مناصب وزارية على الأكثر..
لكن نائب لرئيس الجمهورية ؟ !
حسبي الله ونعم الوكيل
محمود داود - ميمو