في تماسك ظاهري يطل وجهه، لا يتناسب مع هيئته الباكية حين شاهد الجثمان في القاهرة، قبل أن يحمله إلى مدفنه بسمالوط، بمحافظة المنيا، إذ إنه الوحيد من داخل الأسرة الذي سافر إلى القاهرة لحضور الجنازة العسكرية من الأسرة، فلا أبوه استطاع السفر، ووالدته توقفت عن النطق والحركة منذ أن علمت بالحادثة، حيث يخيم عليها حالة من عدم التصديق.

يتذكر علاء أخاه الشهيد في انتخابات الرئاسة الأخيرة، على الرغم من كون الشهيد محمد المصري لا يحق له التصويت، إذ إنه كان مجندا وعلى قوة الخدمة العسكرية، لكنه أخذه من يده، وأصر أن ينتخب الدكتور مرسي، وينفي علاء انتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكنه يؤكد أنه فعل ذلك، من منطلق إبعاد أحمد شفيق المرشح الآخر عن الكرسي، وإبعاد الفلول عن حكم مصر، على حد زعمه.

يحكي الأخ عن طلباته قائلا "إنها تتلخص في المساءلة السياسية لكل مسؤول في هذه البلد، من الرئيس مرسي للمشير طنطاوي لمدير المخابرات، وكل من تسبب في وقوع الحادثة، والجواب على التساؤلات بشأن علاقة حماس أو إسرائيل بالحادث"، قائلاً إن أخاه "أخذ غدرا حين كان يصلي المغرب، قبل أن يفطر". وطالب أن تكون المساءلة عامة، لأن القضية لم تعد قضية تختص بفرد مات وانتهى، وإنما قضية شعب بأكمله، على حد وصف شقيق الشهيد، ويجب أن تأخذ القيادة فيها تحركات على أعلى مستوى.