الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين , محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ..
أما بعد ..
فلقد كشف الواقع اليوم , ما كان خافيا بالأمس !
لقد كشفت المواقف والأحداث التي أراد الله حدوثها في العامين الماضيين , لتكون فتنة واختبارا لكل إنسان , مهما كان انتماءاته أو توجهاته ..كانت فتنة لمن كان يدعي العمل للدين , ونصرة الإسلام , كانت فتنة لمن كان يدعي الثبات على الصراط المستقيم .. كانت فتنة أخرجت أضغان من في قلبه مرض !!
(( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ. وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )) ..
ومن بين ما كشفته الأحداث والوقائع الأخيرة , رجالا كانوا يتصدرون المشهد الدعوي ,ويصدرون توجيه الأمة المسملة في النوازل مثل ياسر برهامي وغيره من الدعاه ..
وإذا بنا نكتشف أن هؤلاء كانوا على الحقيقة هم اليد المنفذة للسياسات الأمنية التي تسعى إلى هدم الدين وتدمير الحركة الإسلامية !
وفي هذا المقطع من التسجيل الصوتي للقاء الشيخ عشوش على البالتوك , سئل الشيخ عن أحداث سيناء وما يحدث فيها , وما يحدث من مكر للحركة الجهادية :
فكان من إجابته :
(( الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد ,فيما يتعلق بموضوع سيناء .. الحمد لله أن الحركة الجهادية في سيناء حركة طيبة ومباركة , وحركة عاقلة , لاتقفز فوق ثوابت الدين والإسلام , إنما تعمل طبقا لثوابت دين الإسلام , وتعمل بما يمليه الضمير الديني وصحيح الكتاب والسنة ..
لكن يراد للحركة الجهادية أن تصفى في واقع مصر , كما يراد لها أن تصفى في واقع العالم الإسلامي , أنتم تعلمون أن غصة أمريكا وإسرائيل هي في الحركة الجهادية , الحركات التي لا تقبل الإحتواء والتي لا تقبل التدجين , هذه الحركات التي لا تستغفل ,
هذه الحركات التي لا تقتسم تورتة السلطة , وإنما تضحي من أجل أن تكون هناك سلطة إسلامية أيا كان الحاكم طالما أنه توفرت فيه شروط الإسلام المعتبرة في أن يكون حاكما ..
الحقيقة أن ما يحدث جزء من المؤامرة على الأمة الإسلامية كما هي المؤامرة في تونس , كما هي المؤامرة في ليبيا ,هي المؤامرة في مصر ..
لكن في مصر وضعية خاصة , وأنا أريد أن ألفت الإنتباه إلى بعض الأشياء :
الحقيقة هناك أشياء تدعو للغرابة جدا.. المتأمل في الواقع يجد غرابة شديدة في المواقف ..
عندما وقعت حادثة رفح وقتل الجنود , خرج بعض الإسلاميين لينسب التهمة مباشرة إلى السلفية الجهادية , قبل الأمن وقبل التحقيقات , وقبل الإعلام العلماني ..
إسلامي ! مباشرة يوجه التهمة .. أعني بذلك الشيخ ياسر برهامي وحزب النور ومن شاكلهم , الإخوان أكثر مكرا ودهاءا , التزموا الصمت في كثير من المواطن , لكن خرج الشيخ ياسر ينسب التهمة للسلفية الجهادية , ويحرض على السلفية الجهادية بمجرد وقوع الحادثة , ويحرض سلطات الأمن ..
وخرج بيان بإسم حزب النور يدعو أفراد السلفية في سيناء للإبلاغ عن أفراد السلفية الجهادية !
ما هذا ؟؟ أهذه سلفية أمنية ؟!
نحن نعجب ..ليست هذه هي السلفية العلمية , السلفية العلمية تعني التأني , وعدم توجيه التهم جزافا , وأدلة الإثبات أولا لنعلم من الفاعل ..
فأين الدين , أين الإسلام ,أين تحكيم الشريعة ؟ إنه الهوى !
إنها النفسية .. الحقد الدعوي , العمالة الأمنية .. قل ماشئت .
وكانت المفارقة الغريبة , أن الإعلاميين الليبراليين يقولون : إسرائيل والموساد !
والشيخ ياسر وحزب النور يقولون : السلفية الجهادية !
هذا إن دل على شيء يدل على أن هناك مؤامرة , ويدل على أن هناك نية مبيتة لإلصاق هذه التهمة بالسلفية الجهادية , وإلا .. فمن أين علموا أن السلفية الجهادية هي التي قامت بذلك ؟ )) إنتهى كلامه
باقي الإجابة تسمعونها في المقطع الخاص بالسؤال على الرابط التالي :
http://archive.org/details/paltalk_956