القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب.



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو أحمد بن عبدالله
أبو أحمد بن عبدالله



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب. Profes10

الاقامة : القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب. Egypt10

العمر : 62

عدد المشاركات : 185

تاريخ الانضمام : 30/10/2011

القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب. C13e6510

السيرة النبوية

القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب.    10/11/2012, 11:56 am


القاعدة .........الهروب إلى الأمام

هذا المقال | 09.11.12 | بقلم د. صابر شهاب

الثورة المصرية وثورات الربيع العربى هى بلا شك من قدر الله الغالب... والتى بدأت ثم سارت بغير حول منا ولا قوة إلا بالله العزيز الكريم...

ومن ثم تصير مسار دهشه للجميع الداخل قبل الخارج.

الانطلاقة... التحدى... السلمية... عظم الهدف... الثبات على المعنى... اتساع قاعدة المشاركة والتمثيل... الاصرار... تجسيد الارادة... التى تمثل فى شعارات عديدة منها (الشعب يريد اسقاط النظام) و(يسقط حكم العسكر)... كلها شعارات عبقرية تجسد العمق وتبلور الهدف وتعمق الاحساس بأن هناك أهداف عظمى ورؤى كبيرة قد تعمقت بفعل الوقت وتراكم الخبرات ومحن الزمن...

وكما ندعى ذلك فإننا ندعى أيضاً أن نموذج الثورة المصرية والتى لم تكن عفوية أسقط نظريات كثيرة ونماذج عديدة فى التغير... , فكما أسقطت الأحزاب الكرتونية الجامدة القديمة أسقط أيضاً ما يمكن تسميتهم مجازاً النخبة ودورها فى التغيير والحراك السياسى, كذلك أيضا أسقط نماذج التغيير بالقوة وباستخدام العنف والذى عانينا منه كثيراً منذ أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضى والذى لم يسفر الا عن الفشل الذريع والذى أدى بدوره الى تكريس الديكتاتورية وزيادة النفوذ البوليسى والأمنى وقمع الحريات وتأخر العمل السياسى فى مصر لعقود (راجع كتاب كيف ندعو الناس ) والذى أدى الى مزيد من بسط النفوذ وتجريف العملية السياسية , تجفيف منابع الإقتصاد , تخريب النخب والعقول , إفساد الشباب , القضاء على الطبقة المتوسطة مع زيادة نسبة الفقر والتحول نحو الاقتصاد المفترس , تخريب جميع قطاعات المؤسسات من الإنسان حتى التربة وأصبحت مصر مهيأة للتوريث..........

خلالها تراجعت معظم الحركات السياسية بما فيها الحركات الاسلامية بسبب ما أقدمت عليه بعض الجماعات التى تتبنى العنف منذ اغتيال السادات ثم استخدام العنف على نطاق أوسع أواخر الثمانيات وأوائل التسعينات تراجعت كل الاحزاب كل النخب حتى جاء قدر الله الغالب...

فبدأت إرهاصات الثورة بالشباب يدعو إلى حرية التعبير وإلى ممارسة حقوقه وتطلعه إلى دور سياسى وإلى دفع الظلم وإلى الكف عن ممارسة الطغيان,..... فكانت حركة كفاية ثم حركة 6 أبريل وما تلاها من حركات ووقفات كانت تجذب كل يوم لها العديد من التأييد الذى بدوره أدى إلى تكوين نواة التغير والذى جاء بقدر من الله فى25 يناير , تحرك قطار الثورة وفى المسيرة وأثناء تلك المرحلة الانتقالية والتوجة نحو تكوين الدولة والمؤسسات , وبغض النظر عن ما شاب تلك المرحلة والتى كانت تحت حكم المجلس العسكرى إلا أن أثناء تلك المرحلة بدأت تهب علينا رياحاً غير معهودة , أحداث قسم ثانى العريش وأحداث سيناء المتكررة حتى اليوم وعلى مدار اليوم , الهجوم على مراكز الشرطة والأكمنة والمناوشات والقتل وظهور أصحاب الرايات السوداء ودعاة التكفير والذين لا يجدون جدوى من ممارسة العملية السياسسة بل ويكفرون من يشارك بالعملية السياسية ولا يجدون غير سياسة التدمير وضرب الدولة واثارة الفوضى إعتماداً على أنها الوسيلة الوحيدة (الشرعية) بظنهم للتغير والتى أسفرت عن أحداث رفح والتى راح ضحاياها جنود وضباط من المصريين قبل دقائق من آذان المغرب فى رمضان الماضى. إن محاولة توجيه السلاح المصرى الى المصريين ليس عملاً مشروع ولا يحمل معنى شريفا ولا غاية نبيلة خصوصاً أن هؤلاء لم يحموا نظام مبارك مثلاً ولم يحافظوا على أمن اسرائيل انما هم على البوابة الشرقية لبلادنا. محاولة إظهار ذلك بأنه عمل مشروع بناءاً على أنه لا فرق فى نظرهم بين حكم مبارك وحكم مرسى .............هى قمة الفشل والتخبط والسقوط ولا يعد استخدام السلاح الا درباُ من دروب الارهاب . فالإرهاب عملية تبدأ بلا هدف محدد ولا طريق واضح . إنما المقاومة المشروعة لها هدف محدد وطريق واضح , إن ممارسة العنف وتكفير الممارسة السياسية لا يعكس إلا الجهل بحقيقة الإسلام وسيرة النبى صلى الله علية وسلم , فالرسول صلى الله علية وسلم كان بينه وبين اليهود وغيرهم المكاتبات والمعاهدات والذمم والمواثيق وذلك لم يكن أبدا قادحاً ولا منتقصاً لموقف يرتبط بالعقيدة وجاءت من بعده الصحابة والتابعين على الدرب سائرين....

إن محاولة هدم الدولة وإعاقة بناء المؤسسات بحجة أن الرئيس كتب مكاتبة بروتوكولية للكيان الصهيونى هى محاولة رخيصة ...ومحاولة من محاولات الابتزاز لإسقاط الدولة , إن محاولة إثارة الفوضى بإثارة قضايا فى ظاهرها حق لكن يراد بها باطل ...... هى نوع من المزايدة الرخيصة ...

إن دعوة الظواهرى بثورة الشعب على مرسى هى دعوة عبثية وعقيمة ولا تنم إلا عن التخبط والسقوط بالاندفاع إلى الأمام , فمحاولة إظهار مرسى على أنه لم يقدم على تطبيق الشريعة ومن ثم شرعيته تصبح باطلة لتبرير الثورة ضده ومن ثم إثارة الفوضى... لهى بداية لعمليات ارهابية هنا وهناك , قد تبدأ لكن لا أحد يعلم متى ستنتهى... بل إنها من الممكن أن تؤدى إلى حرق الوطن وإلى حرب أهلية أكيدة . إن تلك الدعوات المجنونة واللا مسئولة لهى من أشد الدلائل على مدى الإختراق الذى وصل إليه ذلك التنظيم وهى شهادة وإعلان إفلاس واضح ...

ومما لاشك فيه أننا فى فترة إنتقالية نهيئ المجتمع لفتح المنافذ للحريات لبناء الدولة ودعم الإقتصاد وتهيئة المناخ تأتى بعدها ثمار الدعوة لتحقيق الممانعة والقوة والتى نستطيع بها أن نكون لاعب أساسى فى الساحة العالمية لا مجرد ورقة يتم اللعب بها ...

لكن محاولة أصحاب الرايات السوداء لإثارة البلبلة والفتنة وزعزعة الاستقرار من محاولة جذب أمريكا لاحتلال المنطقة فى سوريا ومصر ومن ثم جرها الى حرب شوارع على وتيرة ما حدث فى أفغانستان ومن ثم تدميرها وإسقاطها كما سقط الإتحاد السوفيتى ومن ثم لا يستطيع أحد آنذلك أن يمنعنا من بناء الدولة... هى فكرة شيطانية ولا تخرج إلا عن أجهزة مخابرات عتيقة وإلا عن كوادر تم إختراقها بالفعل حتى النخاع ... بل وتم التأكد من إختراقها , فمحاولة إثارة الفوضى لدخول المحتل ومن ثم جره إلى معارك متوقعة وإهدار الدولة وإنتهاكه للدماء والأرض والعرض ليس له ثمن عند هؤلاء الا المغامرة السياسية والمقامرة الشيطانية .

إن فلسفة الجهاد فى الاسلام إنما جاءت بحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال وإن حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالى من حرمة المسجد الحرام , فكيف بهؤلاء الموتورين أن يعرضوا بلاد المسلمين للاحتلال ويدنسوا الأرض ويهتكوا العرض حتى يجرّوا العدو( أمريكا) الى المعركة على أرضنا لسفك دمائنا... لماذا لم يذهبوا إلى أرضه حتى يكبدوه الخسائر ويلحقوا به الهزائم وكيف لو استخدم طائرات بدون طيار كيف سيكون انتصارهم عليه وكيف سيحققون أحلامهم بهزيمة أمريكا ؟,

لم يذكر لنا هؤلاء نجاحاتهم... كيف حال العراق بعد أن سلموها على طبق من ذهب لإيران ؟, وكيف حال الصومال وقد أصبح بلد للاشباح والموت ؟, لماذا لم يذهبوا الى جنوب السودان ليمنعوا تقسيمه ويضمنوا وحدته التى بالتالى تضمن وحدة مصر قبل خنقها من أسفل ؟ولماذا لم يجاهدوا فى سوريا ويدافعوا عنها ويسقطوا هذا النظام العلوى المجرم الذى إستباح الدم والعرض والأرض؟ لماذا تركوا ذلك كله وجاءوا إلى مصر وفى هذه الفترة بالذات؟, لماذا لم يجيئوا فى فترة مبارك و لماذا الآن؟ هل له معنى سوى الفشل والهروب إلى الامام ؟!!!......ونحن على أعتاب بناء دولة يتنسم فيها طعم الحرية ونزرع فيها الامل ونصنع بها الحياة.

وهذه هى النقطة التى أردنا القاء الضوء عليها , إن هناك فرق بين الجهاد والمقاومة المشروعة والإرهاب .

فلم يكن أبداً ليخطر على بال عاقل من العقلاء بل بسيط من البسطاء أن يدعوا المحتل أن يحتل أرضه ثم يقوم بمقاومته حتى يضعفه وتكون هذه هى الخطة السحرية للقضاء على العدو .. هل هذا تفكير؟ ... هل هذة منطقية؟؟؟!!! .

إن الجهاد تحرير للأرض فكيف نعرض الأرض إلى غزو أكيد فى مقابل مقاومة محتملة؟ وكم تستغرق هذه المقاومة ؟ شهور أم سنوات؟ وما هو العدو الذى ستحارب........... أمريكا؟وما هو الموقف لو وجدوا هذا العدو هو إيران الكبرى (كحرب بالوكالة) لتكون حرب سنية شيعية هل خططوا لذلك إن الجهاد إعلاء لكلمه الله فكيف يجعلوا للكافريين على المؤمنين سبيلا. إن الجهاد ذود عن مصالح المسلمين, فلماذا لم يذهبوا إلى الحبشة والتى تهددنا بالموت عطشاً؟ أليس هذا مشروعا؟ إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تتمنوا لقاء العدو و(لكن) إذا لقيتموه فاثبتوا .أليس هذا المعنى مصادمة واضحة للحديث.

إن تحالف أصحاب الرايات السوداء من التكفيريين مع تنظيم القاعدة وإعلان الجهاد ومساعدة المجاهدين وجمع الأموال لذلك لجذب أعداد جديدة من الشباب لهؤلاء ولتحسين صورة هؤلاء التكفيريين ........هى مخادعة وهروب بعد فشلهم فى التعامل مع المتغيرات الجديدة والتى فاقت تصوراتهم ومن هذه الزاوية تم اختراقهم لجذب المحتل لاحتلال البلاد والعباد ثم نقاومه؟؟؟ إن هذا التفكير لا يأتى الا من عقلية خائنة عفنة أو (طائشة جاهلة) خادعة لشباب الإسلام باسم الجهاد وهى مخترقة من أعداء الاسلام حتى النخاع.

إن إثارة دعوات الثورة لتطبيق الشريعة الآن لهو حق يراد به باطل إذ لا أحد يستطيع فى تلك المرحلة الإنتقالية أن يقدم على هذة الخطوة حتى يهئ المجتمع اقتصاديا ودعويا واجتماعياً وفى تلك المرحلة يتم بناء المجتمع بدءًا من الإنسان والمؤسسات وحتى القيم والأخلاق مروراً بالإقتصاد والمنعة حتى يرهبوا عدو الله وعدوهم .

إن ما نحن بصدده الآن هو بناء الدولة وبناء دولة القوة والممانعة القائمة على الحريات والحقوق والتى ينبثق عنها منظومة القيم والأخلاق والتى بدورها تتوق إلى العدالة وتكون اللبنة لبناء المشروع الحضارى الإسلامى... إن هذا هو مفهومنا لتطبيق الشريعة وليس مفهومنا هو تطبيق الحدود الجنائية فقط كما قد يتصور البعض ... فالسودان يطبق الحدود فهل هذاهو قمة مبتغانا . إننا نريد مجتمعا إيمانياً يبنى على القيم والأخلاق وتحفظه الشريعة وينعم تحت لوائها ,لا مجتمع منافق يخشى تطبيق الحدود لا يهمه إلا أن يخرج من تحت طائلة القانون .

فنحن بصدد بناء دولة العدالة وإلى ذلك المعنى ما أجمل ما قاله إبن تيمية (إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة , ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة........ بالعدل تستصلح الرجال وتستغزر الاموال).

الثـــــــــــــــــــــــورة تبــــــــــدأ ............الثــــــــــــــــــورة مستمــــــــــــــرة.


الكاتب:

د. صابر شهاب
جزاك الله خير
لله درك ما أروعك أصبت كبد الحقيقة وفقك الله
 

القاعدة ...الهروب إلى الأمام ... بقلم د. صابر شهاب.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» رحبوا معي بالأخ والمفكر الكبير الدكتور صابر محمد شهاب الدين
» من أجمل قصائد الأمام الشافعي
» استراتيجية تنظيم القاعدة في سبع مراحل للسيطرة على العالم في عام 2016
» صابر باتيا مخترع الهوتميل
» شاهد ماذا يقول أخو زعيم تنظيم القاعدة في لقائه على قناة الجزيرة مباشر31\7
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم العام ::   :: مناقشات و مقالات-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | الحصول على منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع