قصيده للمرحوم الشاعر / على عبدالله منصور ( مواليد شباس عمير ) كتبت سنة 1968 في حفل تأبين إبنته المرحومة الطالبة بالسنة الرابعة كلية حقوق إسكندرية
أُنَاجِيكَ رَبِّى في مَنَامِي وَصَحْوَتِي ...
وَفِى يُسْرِ أَيَّامِي وَفِى وَقْتِ شِدَّتي
وَعِنْدَ وُقُوفِي في رِحَابِكَ خَاشِعَاً ...
أُصَلِّى وَأَدْعُو في رُكُوعِي وَسَجْدَتي
أَقُولُ أْعطِني مِنْ بَحْرِ جُودِكَ تُعْطِنِي ...
بِأَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُوهُ سَدَّاً لِحَاجَتِي
وَقَفْتُ بِبَابِكَ أَرْتَجِيكَ هِدَايَة ...ً
فَكُنْ هَادِياًَ لِي .. لاتَكِلْنِى لِحَيْرَتِي
سَأَلْتُكَ غُفْرَانَاً لِمَا قَدْ حُمِّلْتُهُ ...
مِنَ الذَّنْبِ فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبي وَزَلَّتي
أَنَا لَسْتُ في دُنْيَايَ أَسْعَىَ لِلْغِنَى ...
أَوْ كَنْزِ مَالٍ تَضِجُّ مِنْهُ خِزَانَتِي
فَلا أَبْتَغِى إِلاّ رِضَاكَ لأنَّهُ ...
هُوَ الأَمَلُ المَنْشُودُ وَهُوَ ذَخِيرَتِي
تَحَيَّرْتُ فِي أَمْرِي ، وَذَاكَ لأَنَّنِي ...
عَصِيتُ فَسَامِحْنِي وَكَفِّرْ خَطِيئَتِي
إِلَهِي أَصَابَتْنِي المُصِيبَةُ بَغْتَة ً ...
فَكَانَ لَهَا وَقْع ٌ بِمَوْتِ كَرِيمَتِي
لَقَدْ فَارَقَتْنِي وَهِى فِي عُنْفُوَانِهَا ...
وَفِى لَمْحَةٍ مَرَّتْ تَهَاوَتْ حَبِيبَتِي
كَانَتْ عَلَى وَشَكِ التَّخَرُّجِ إِنَّمَا ...
إِرَادَةُ رَبِّ العَرْشِ سَبَقَتْ إِرَادَتِي
لَقَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي أَمُوتُ وَأَنَّهَا ...
تُشَيِّعُنِي لِلْقَبْرِ فِي يَوْمِ رِحْلَتِي
وَلَكِنِّى فُوجِئْتُ أَنِّى افْتَقَدْتُهَا ...
وَشَيَّعْتُهَا ، وَالنَّارُ تَجْتَاحُ مُهْجَتِي
فَيَارَبُّ أَنْزِلْهَا بِعَدْن ٍ وَكُنْ لَهَا ...
وَلِيَّاً ، وَكُنْ عَوْنِي وَخَفِّفْ مُصِيبَتِي
وَبَدِّدْ بِفَضْلِكَ كُلَّ حُزْنِي لأَنَّنِي ...
هَزِلْتُ وَغَيْرُكَ لَيْسَ تَعْنِيِهِ حَالَتِي
وَلاَ تَدَعْ الثَّكْلَى تَئِنُّ بِجَانِبِي ...
فَإِنَّ تَمَادِيِهَا سَيُودِى بِرَاحَتِي
أَعِنْهَا عَلَى غَمٍّ أَصَابَ كِيَانَهَا ...
فَإِنَّكَ رَحْمَنٌ ، وَهَذِى شَرِيِكَتِي
أُسَرُّ إِذَا سُرَّتْ ، وَأَشْكُو إِذَا اشْتَكَتْ ...
وَأَبْكِى بِمُقْلَتِهَا ، وَتَبْكِى بِمُقْلَتِي
وَيَهْجُرُ النَّوْمُ عَيْنِي عِنْدَ سُهْدِهَا ...
وَأَهْجَعُ إِنْ نَامَتْ وَتَهْدَأُ رَوْعَتِي
إِلَهِي تَوَفَّنِي عَلَى خَيْرٍ حَالَتِي ...
مِنَ السَّتْرِ ، إِنَّ المَوْتَ فِي السَّتْرِ غَايَتِي
وَحَقِّقْ رَجَائِي فِيكَ إِنَّكَ خَالِقِي ...
بَصِيرٌ بِمَا عِنْدِي ، مُجِيبٌ لِدَعْوَتِي
لَكَ الأَمْرُ .. فَأَجُرْنِي عَلَى مَا أَصَابَنِي ...
وَعَوِّضْنِي خَيْرَاً ، وَثَبِّتْ عَقِيدَتِي
بِحَقِّ نَبِيٍّ أَنْتَ شَرَّفْتَ قَدْرَهُ ...
وَشَفَّعْتَهُ فِي الخَلْقِ يَوْمَ القِيَامَةِ
نبذه : هذا الجزء من قصيدة للشاعر على منصور مواليد 1911وهو أحد شعراء الجيل الرابع بدمنهور وكان يكتب في جريدة البعكوكه تحت اسم ( أبو علوه) .