أكد عبود الزمر القيادى فى تنظيم الجهاد، عقب الإفراج عنه، أنه لن يرشح نفسه للانتخابات البرلمانية ولا الرئاسية، وأنه يوافق على التعديلات الدستورية المطروحة، وسيصوت بـ"نعم" للتعديلات الدستورية فى الاستفتاء المقرر 19 مارس الجارى، داعيا الأقباط والمسلمين للتوحد وعدم السماح لمخططات التفرقة بالنجاح.
وأعلن عبود وطارق الزمر وسط الزغاريد والهتافتات باسمهما وبالدعاء إلى الله وترديد التكبير والتهليل من المستقبلين له من أسرته وأعضاء الجماعة، أنه سيتوجه غدا إلى مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لتقديم الشكر على مصادقتهما وموافقتها على الإفراج عنهما، معلنين تأييدهما للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارتها لشئون البلاد للفترة الانتقالية.
وأوضح عبود من على باب سجن ملحق المزرعة، أنه وابن عمه الذى شاركه السجن طوال ثلاثين عاما، قدما هذه السنوات فداء لمصر والوطن الذى قام شعبه بالثورة، معبرا عن سعادته أن يتم الإفراج عنه فى ذات الأيام التى يساق فيها حبيب العادلى وقيادات الداخلية للسجون والقضاء على ما ارتكبوه فى حق الشعب، مشيرا إلى أن فرحته بالخروج الآن هى فرحته بالثورة التى قادها شباب وشعب مصر، متذكرا أن هذه اللحظة تحقيقا لرؤية رآها فى المنام من أكثر من عقدين عن خالد الإسلام بولى الذى أخبره أنه– عبود- سيخرج عندما يخرج الملايين فى الشارع وسيتحركون للإفراج عنهم.
وأكد عبود أنه لن يترشح لا للرئاسة أو البرلمان، معتبرا أن ترشيحه فى 2005 وإعلان برنامج انتخابى كان بغرض محاولة أن يكون اسمه مطروحا على الساحة، وأن يعقد الناس مقارنة بينه وبين مبارك فى الأفكار والرؤى، لكنه الآن لن يترشح وسيشارك القوى الوطنية والمواطنين فى ثورتهم وفى تحركهم نحو الاستقرار.
ودعا الزمر الأقباط للتمسك بوحدتهم مع المسلمين، وأكد تمسكهم بالمادة الثانية من الدستور الآن حماية لمصر والشعب من الفتنة أو التفرقة، لكنه لم يمانع فى أن تعرض المادة للاستفتاء على الشعب ليقول رأيه فيها، مشددا على أنهم سيعملون على الدعوة السلمية، مضيفا أنه سيعلن إنشاء حزب سياسى خلال الأيام المقبلة، نافيا أن يكون هناك تراجع عن مبادرة وقف العنف، مضيفا أن التيار الإسلامى يعمل بالدعوة السلمية ولا تنازل عنها.