بسم الله الرحمن الرحيم
ثورة 25 يناير دور نوفمبر
- في الأيام الأولي لدراستي الجامعية والتي قضيتها في تأمل الأماكن والأشخاص الجدد في حياتي بعد تلك النقلة الكبيرة جدا في حياتي بطول مائة وعشرين كليومترا بعدا عن شباس عمير للمرة الأولي وعند كل سؤال لأي من زملائي عن سبب التحاقه بالكلية يؤكد لي بما لا يدع مجالا للشك أنه سيصبح معيدا وبعد أن قرأنا في جدول المحاضرات أسماء أساتذتنا فتحي سرور وأمال عثمان وكمال أبو المجد ومفيد شهاب وغيرهم كان البعض يعتقد أنه بلا شك سيصبح وزيرا ، ومع إنتهاء اليوم الأخير في الإمتحانات في كل عام كان الجميع يخفض توقعاته لمستقبله قليلا ، كانت الفرقة الأولي ثلاث مجموعات مكتظة لا مكان في المحاضرة لموضع قدم أما في الفرقة الرابعة فكنا مجموعة واحدة يبتهل كل منا إلي أن ( يعدي السنة دي على خير بأي وضع ) وللحق لم أدخل امتحان أي مادة على مدي الأربع سنوات إلا وأنا واثق مائة في المائة أني لن انجح .
- كانت الأوضاع قبل 25 يناير تنبئ لا محالة أن الشعب قرر الحركة بعد أن تحرك الشعب التونسي وقاد الشهداء وآباءهم وأمهاتهم الثورة فلم نر ولم نعلم شهيدا قتل بطريق الخطأ بل كان من علمناهم جميعا مستبشرين بالشهادة قبل الخروج ولم نر ولم نعلم والدا أو والدة شهيد تتذمر من الثورة أو من الثوار ، لم نر أما لشهيد قالت ( منه لله فلان صاحب ابني هو اللي خده معاه يوم ما مات ) .... لا ....لا أبدا ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا وما طلبوا شقة ولا وظيفة بل كانوا كأبنائهم وبناتهم ... نساؤهم رجال .. ورجالهم كالجبال .
- وجاء المعذرون من الأعراب في الأيام الأخيرة وبعد أن تأكد يقينا أن عمر حسني مبارك في الحكم ساعات معدودات حتي إذا سمعوا عمر سليمان يقول ( والله الموفق بفتح الفاء ) صاحوا مع المجاهدين وفي صوت واحد الله أكبر الله أكبر سقط الطاغية واختلطت الأصوات الطاهرة بالأصوات النجسة في ميدان التحرير ، وتعانق نجيب ساويرس مع الثوار مهنئا بالنصر المبين ، وجاء أسامة الغزالي حرب بأخيه وابن أخيه ليمثلوا ( دور شباب الثورة ) وجاءت شريهان لتحكي حكايتها مع الزمان أما تامر حسني فقد أصابته الثورة بعاصفة بكاء هستيرية ( لأنه كان فاهم غلط ) . ولقلة خبرتي ولنقص في علمي وفهمي فقد بت ليلتها منتشيا سعادة وفرحا بالتئام الشمل وتوحد النسيج المصري فالشعب بكل طوائفه وألوانه لم يعد يدا واحدة فحسب بل أصبح هو والجيش إيد واحدة ولم يبق سوي بضع أيام حتي يصبح الشعب المصري بعنصريه الإنس والجن والجيش ايد واحدة . ولم أنتبه إلي درس ضربه الحكيم العليم في كتابه العزيز .
- ربما كان حال الملأ من بني اسرائيل من بعد موسي كحالنا في أول أيامنا في كلية الحقوق حماسا وطمعا أو كحال الشعب المصري أو السوري أو اليمني أو الليبي أو غيرهم من الشعوب العربية قبل الثورة يراودهم أمل الحرية والنصر والفتح المبين فطلبوا من نبي لهم أن يبعث لهم ملكا يقاتلون في سبيل الله مقاومة للظلم والطغيان والقهر والفساد ، وقال لهم نبيهم إن الله بعث لهم طالوت ملكا ويبدو أن طالوت لم يك من فئة الأغنياء ويبدو أن بعضا من الذين طلبوا القتال وابتعاث الملك عليهم لهذا الغرض كانوا يخططون للسطو على الملك دون قدرات جسمانية ولا مؤهلات علمية ، فكان التولي الأول والإصطفاء الأول ، تولي الكثير وبقي القليل ، ويبدو أن من بقوا من هذا القليل لم يكونوا على مستوي الحدث الجليل أو ربما كانت لديهم أسباب أخري غير سبيل الله للمضي في القتال فكانت الحاجة للإختبار الثاني والإصطفاء الثاني ولم يكن الإختبار في اجادة فنون القتال رغم اهميتها ولا الخطابة والإلقاء تحميسا للجنود وانما في الصبر على العطش رغم المرور في النهر ( وقال السدي ) كانوا ثمانين الفا فشرب منهم ستة وسبعين وبقي أربعة آلاف وهنا انتهي اختبار الصبر المؤهل للقتال والنصر وبدأت مشاعر الخوف الطبيعية في نفوس المجاهدين الصابرين تظهر على البعض فقالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ويجري هنا الإختبار الأخير الذي لا يخرج من المعركة ولكنه اصطفاء الموقنين بلقاء الله فيظنون أنهم ملاقوه شهداء فلا يدعون مشاعر الخوف تتسلل إلي قلوبهم وإنما يركنون في ثباتهم إلي وقائع التاريخ الجهادي للمسلمين فقالوا ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) ............... فهزموهم بإذن الله .
- اليوم ونحن نري الفلول من الثوار تفل من الثورة وتقبع خانعة تحت جناح المجلس العسكري وهم الذين ما انفكوا يعلموننا كيف نكون ثوارا ( بحق وحقيقي ) فلا نحاسب لصا ، ولا نحاكم قاتلا ، علمونا على مدي عشرة اشهر التسامح في ثروات البلاد وتركها للنهب وأخبرونا أن حسني مبارك وعصابته المجرمة كانت خير من يؤدب البلطجية وأن عملاء وجواسيس اسرائيل هم من يمنعونها من احتلال بلادنا ، نري أولئك اليوم بعد أن تضامنوا في وضع وثيقة تؤسس للحكم العسكري الذي أضاع مصر والعرب والمسلمين نري بعضهم يعلن أنه لن يشارك في اختبار 18 نوفمبر ( التصفية الثانية ) ونحن نقول لهم الحمد لله أنكم لن تشاركوا فلو كنتم مع الثوار ما زدتوهم إلا خبالا ولأوضعتهم خلالهم تبغونهم الفتنة وفي الثوار سماعون لكم ، إننا ندع الله أن يثبط كل المجرمين فلا يشاركوا في الإمتحان الكبير يوم يعلن الشعب غضبته الكبري التي لا تبقي ولا تذر من الفلول في مصر ديارا ولن يضير الثورة الثانية أن عدد المشاركين فيها أقل من الثورة الأولي فإن صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل .

جزاكم الله خيرا يا مستشار وان شاء الله ننجح في الدور التاني

واياكم يا أخ محمد بارك الله فيك على المرور الكريم

والله ما أجمل هذا المقال

حمى الله هذا العقل الراجح و الفكر المستنير وزادك الله من نوره وبصيرته وفضله وجزاك خيرا لكَم اشعر بالمتعه القاسيه وانا اقرأ كل كلمه تكتبها نعم انها قاسيه لانك دائما تتحسس الجروح فى اسلوب ممتع

أخي الحبيب الأستاذ محمد عزت جزاكم الله خيرا على الكلام الجميل ده وياريت اتعرف عليك اكتر
أخي الحبيب الأديب الأستاذ محمد ابوبكر دائما تعطيني اكثر من حقي جزاكم الله خيرا على كلامك اللي زي العسل

تحياتى يا مستشار مقال رائع شهدت فيه كلمة اول مره تطرق مسامعى
( فلول الثوار ) اراه عنوانا ثانيا لمقالتك بس الامتحان عاوز توضيح ومراجعه يا ريس عشان نعرف مين هما الفلول دول

قشدة

يا حبيبنا .... كل عام وأنت فى أتم نعمة وأحسن حال .....


أن لانعرف حجم مصيبتنا .... قد يكون لنا عذر ....وما أسخفه من عذر؟؟؟!!!

أما وأن هناك من يبصر للناس (مثلكم) بما يحاك حولهم من أحابيل وخطط مستحكمات للنيل من هذا البلد حاضرا ومستقبلا ... فلابد يوما أن نفيق على حاضر مؤلم نقوده نحن إلى مستقبل مأمول....

[i]ولاتقلق ياأخى ..... فصوت القعقاع لن يسمع إلا فى جيش آذانه وقلوبه تهفو لسماع صيحته!!![/i]
الله يحفظ ويبارك لك فى أهلك وذريتك

أبدعت والله ياأخ محمود
لك منى أجمل تحية
وجزاك الله خيرآ على هذا المقال الرائع

أخي الحبيب الأستاذ الكبير محمد عز العرب بارك الله فيك على الكلام الجميل والثناء الرقيق ، خلاص انت عارف ان كلمتك عندي لا يمكن تنزل الأرض أبدا حأعملك مقالة اسمها قانون العزل السياسي بين القبض والبسط حتي نعرف بالضبط من هم الفلول من وجهه نظري .
أخي الكبير المهندس المحترم عبد الرؤف جزاكم الله خيرا على كلامك الرقيق الجميل الذي تخجلني دائما به وانا تلميذك يا أخ عبد الرؤف بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا
أخي وحبيبي وابن حبيبي الأستاذ ياسر الكاشف ..... يا سلاااااااااااااام اخيرا لقيتك ، على فكرة انا لما شفت صورة ابنك كمال عرفت انه ابنك على طول فهو شبهك جدا والله واحشني يا أخ ياسر خالص بارك الله فيك على الكلام الجميل ده وربنا يخليلك اولادك ويرحم الحاج عز والأبلة فايزة آمين

عايزين موضوع الفلول ده بسرعة بتاع القبض والبسط

ههههههههههههههه
القبض والبسط ؟ يا عم محمد انت حسستني اني حأقرص لوحين عيش غربال

لم اجد كلمات تساوى ابداعك فكلما كتبت حرفا مسحت آخر ولم يعد لدى ما اصف به ابداعاتك وما زال عندى امل ان الفئة القليلة ستنتصر باذن الله وان الله يريد بهذا الشعب خيرا

الله يكرمك يا أخ سيد انت دائما تحرجني بكلماتك الجميلة دي وتشجعني رغم انك استاذ كبير بارك الله فيك يا أخي

جزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة ، بارك الله فيكي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا :اهنئ اخى الكبير ا/ محمود بالعيد ( كل سنه وحضرتك طيب )
ثانيا : اهنئ اهلى واصحابى واخوتى فى شباس والمنتدى العظيم
( كل سنه وحضراتكم بخير )
ثالثا :احب ارفع القبعه لكل من شارك وساهم فى المنتدى العظيم
رابعا : أ / محمود
اشكرك على كتاباتك وموضوعاتك المختاره بعنايه ( عموما )
اشكرك على الموضوع السابق بالأخص بربط الحاضر بالماضى
والسرد القصصى الجميل المناسب لجميع الفئات والأعمار
( لا تعليق اليوم .لاحق ان شاء الله )
خامسا : ما مررت فى يوم وكنت كتبت فيه مقال إلا وقرأته جيدا وانتظرت التالى

السلام عليكم ورحمه الله

أخي وحبيبي وصديقي الكابتن مصطفي خليفة
جزاكم الله خيرا على المرور الكريم والكلمات الجميلة والثقة العظيمة وده طبعا شرف لي وكل سنة وسيادتك بخير والأسرة الكريمة

صباحهما مغازلة و صيد.
و للأقداح و القبل المساء.
و تعطى حين تلقاها ابتساما.
و فلول الحزب الوطنى المنحل و اذناب العلمانية تعطى من المجلس العسكرى ما تشاء.

أما يغنيه عن وجهيين رأس فيه وجهان
فحينا هومصري وحينا هو يوناني
وفي مجلس انطونيو واكتافيوس روماني
إذا لاقي أغا القصر فنوبي وسوداني
مشكوووور يا دكتور على المرور الكريم

بحثت فى كل كتب الأشعار .. لأكتب لك ولو بيت إن دل يدل على الروعة والإبداع فكل ماوجدته شعرت بأنه قليل عليك فلم أجد ما تستحقه من شكر وثناء فكتبت ( لا تعليق )

أخي الحبيب الأستاذ حمادة غلمش جزاكم الله خيرا على كلماتك الرقيقة المعبرة أكثر من أي شعر و الكلمات عندما تكون خالصة لوجه الله الكريم تكون احسن من اي شعر

وجاء اليوم وسنري اليوم من هو باق ومن هو متفلت

الأخ محمد ابو زهرة جزاكم الله خيرا على المرور الكريم فعلا اليوم تفلتت بعض القوي الثورة جدا مثل ممدوح حمزة وفرقته وحزب الوفد وزمرته ، وحزب التجمع الشيوعي وشلته وكثير سوف يتفلتون كل يوم المهم أن نعرف أن تفلت هؤلاء ووقوفهم مع المجلس العسكريضد الثورة معناه بالضرورة أنهم لم يثوروا لوجه الله الكريم ولا حتي من أجل الوطن وانما من أجل مصالح شخصية وانتقامات فردية تخص اعمالهم وادوارهم السياسية في عهد النظام القديم .
الأخ الحبيب الأستاذ الفاضل ابو خالد : جزاكم الله خيرا على المرور الكريم

ما اروع ما خط القلم وسطرت اليد ما جال بالخاطر وامتلأ به القلب
فوصل بسرعة البرق الي قلوب محبيه اعضاء منتدانا الحبيب
دائما مبدع كعادتك تحياتي لكم أخي الحبيب الاستاذ محمود
تقبل تحياتي ومروري