النهاردة جايز تكون يومياتى غريبه جدا
وجايز كتير ما يصدقهاش انما حبيت اعرفكم
على العيله وجانب خفى فى شخصيتى لاول مرة
مخلوق يعرفه
ربما مازال يحيرنى حتى الان ولا اجد له تفسيرا
علمت ذات يوم ان جدتى او ستى زى ما كنت
انجبت 12 طفل وطفله مات منهم سته
رضع وواحده لم يرد احد على استفسارتى
حين سألت كم كان عمرها حين ماتت
وتبقى خمسه هم بالترتيب امى وخالتى فاطمه
تقطن القاهرة معنا اطال الله عمرها
وخالى جمعه وكان مختص بالزراعه
وكانوا يطلقون عليه اسم الشحات
وكان اجمل واعظم وانبل رجل قابلته
حتى الان وكان متكفل بمصاريفى وكان
الوحيد الذى احترمه واخاف منه واطيعه
وبعده خالى رمضان بكالريوس هندسه
وكانت مهمته تعليمى ورعايتى ايضا
ثم خالتى مسعوده كانت مرحه رقيقه
عزبه وكانت تشبهنى كثيرا وكأننا توأم
ورغم صغر سنها وهى فى الثلاثين كان لديها
خمس اولاد ثلاثه منهم اكبر منى بسنه او اتنين
وكانت حامل فى الطفل السادس فى الشهر التاسع
ورغم انها كانت تسكن فى عزبه بعيده
عن بلدنا الا انها كانت دائما
معنا فى الاعياد نجتمع لعمل الكحك
والبسكويت والغريبه وكانت لا تفوت
واليوم سبوع اختى امانى الثالثه فى
الترتيب وبينى وبينها ست سنوات بالظبط
وها خلتى مسعوده قد حضرت لمشاركه امى
الفرحه لان امى كانت دائم فى القاهرة
وقد كانت تحرص على الحضور لكى تتم الولاده
فى البلد وبعدها تسافر ومعها ياسر وامانى
وانتهى السبوع وافتكر انهم كانوا بيرشوا
الملح والسبع حبات ويعملوا عقد من الفول
ولا اتذكر غير ذلك
وكما تعودنا دائما انا وخالتى نسهر صباحى
كل حكايتنا عن العفريت وكل منا
يحكى ما سمعه للاخر وكانت خلتى مثلى تماما
بتخاف من خيالها وكان خالى الشحات احيانا
يداعبنا وياتى خلسه ليرمى علينا بطرحتها
فنصرخ سويا ونوقظ النيام
ولكن فى هذا اليوم حاول ان يفعلها
ولكنها لم تتحرك من مكانها وقالت له
ما عفريت الا بنى ادم العمر واحد والرب واحد
يا خويا غريبه وشقشق النهار وقررت
ان تذهب لبيتها واولادها وذهبت وبعد
المغرب حضر رجل يركب على حمار وينادى فخرجنا
وقال البقاء لله واتذكر جيدا امى حينما
مزقت الجلباب نصفين وعلمنا فيما بعد
ان خالتى قبل وفاتها قد طبخت وغسلت
وحضرت الغذاء للولاد وطلبت منهم ان
يتركوها لتنام قليلا ونامت الى الابد
كان عمرى ست سنوات وكانت ستى دائما
ترسلنى ببعض الطعام يوميا الى اولادها
وكان لبيتها من بلدنا طريف مختصر وأمن
ولكنى كنت اصر ان اسلك الطريق
التى يمر على المدافن برغم انى
اعلم خطورته وبرغم انى حين اوصل لبدايته
اظل اتلوا القرأن خوفا من الطريق وما فيه
ولكن اصرارى على ان اشعرها بوجودى
كان اكبر من خوفى
ومرت سنوات عوضنى فيها اصدقائى غيابها
لانهم كانوا يتسامرون معى مثلها
ولكنى قط لم انساها وكلما ذهبت هناك زرتها
ومابين تلك الفترة وما ساحكيها
مرت سنوات ربما ساحكيها فيما بعد
ولكنى هنا احكى عن عن شئ معين
وبرغم جبنى كنت عنديه كنت دائما
ان فى المكان الفلانى تظهر جنيه
وفى هذه الارض قتل رجل غدرا وفى
هذا البيت قتلت فتاه ورغم رعبى
وسماعى من الكثير ان ماحدش يقدر
يمشى فى الاماكن دى ساعه الضحويه
بعد العشا ورغم ان كانت الدنيا
حالكه الظلام ومافيش سريخ ابن
يومين يقدر يعتب النواحى دى لان
البلد وقتها كان عددها قليل
ومافيش كهربا
كنت بتعمد الذهاب وحدى وفى الاوقات
اللى قالوا عليها وما كنتش بشوف اى
حاجه خالص جايز احس بجسدى يقشعر
لكن ولا الهوى
وكان عمى بيسكن بيت اشتراه من اهل واحد
قتال قتله زى ما بيقولوا وكان
اى حد يضايقه او يدوسلوا على
يقتله وفى يوم اهل واحد من اللى
قتلهم تتبعوا وقتلوة ومن يومها
بيظهر فى البيت والكل شافوا ومكان
البندقيه اللى كان بيقتل بيها محفور
فى الحيطه لكنه ولا مره ظهرلى ايه
الحظ النحس ده
وفى الوقت ده بالتحديد كانت اول مرة
اشوف حاجه فى يوم ستى كانت جايبه بلح
ولمه اولاد وبنات الشارع وبياكلوا
وطلبت منى اكل معاهم قلتلها لاء
عايزة انام قالتلى طيب خدى شويه
هتصحى تلقيه خلص اخدت اتنين بالعدد
ودخلت انام ولسه بحط راسى على المخده
شفت قدامى ست لابسه ابيض فى ابيض حتى
التحجيبه ووشها منور لغايه دلوقتى ما
شفتش ست فى جمالها وخفت لانها كانت
داخل الحيط هودى حاجه غريبه عليا لكن
جمالها طمنى وسالتها عايزة ايه قالتلى
ولا حاجه قلتلها طب عايزة انام تاخدى بلحه
وتمشى مدت ايديها وحسيت ان البلحه مرفوعه
على الهوى استغربت وقلتله امشى بقى وسبينى
انام قالتلى لاء قلتلها خدى البلحه التانيه
وامشى مدت ايديها واتكرر نفس الشئ خفت
صرخت ستى الحقينى ودخلت ستى ولقتها
اختفت خفت اكتر ستى حست برعبى وقالتلى
ما تخافيش بلاش الاوده دى واخدتنى اوده
خالى وسالتنى فيه حاجه بصيت على الحيطه
وقلتلها لاء
واول ما خرجت ستى وقفلت الباب ظهرت نفس
الابتسامه والجمال
وقررت ان ما انمش تانى وحدى ولو حتى حد
جنبى لازم احط على وشى اللحاف
ولو يوم صادفت ودخلت اى غرفه وحدى لازم
الاقيها قدامى
لحد ما اتعودت عليها وبقى الامر عادى جدا
ولما ستى شفتنى مصممه سالت احد
الشيوخ فاخبرها ان البلحتين هما
شخصين من العائله سيتوفاهم الله قريبا
ولانى روحى صافيه بلغتنى بده طبعا
انا لم اصدقه رغم صغر سنى وعدم
وعى ولكنه اصر الا احكى هذا لاى
مخلوق مرة اخرى وطبعا كنت بحكى
لكل حد يقابلنى
ومن يومها فارقتنى لم تظهر لى
سوى يوم موت ستى
وموت خالى وبعدها كلما دخلت لسكن جديد
اجدها امامى على الحائط
فبعد موت ستى اطرت امى ان تاخذنى معهم
وكانت تسكن فى امبابه وحينما دخلت من
الباب وجدتها ورغم ان المسافه بعيده
ابتسمت لها
وبعد ذلك انتقلنا لمصر الجديده فرحبت
بى بنفس الابتسامه
وبعد ذلك عين شمس وحينما سافرت شرم
للمرة الاولى
ولم انتقل لمكان جديد ولم تظهر مرة
اخرى ولكن من وقت لاخر اشعر بوجودها
وانظر مباشرا فى اتجاه معين وابتسم
وانا متأكده انها فى نفس المكان
دون رؤيتها
وان غابت عنى فترة اتذكرها خصوصا
لو كنت حزيه جدا واقول وحشتينى فاشعر
بها مجرد لحظات انظر فى اتجاهها
واطمئن ثم اشعر انها رحلت
ولكن بعدها حدث شئ غريب لازمنى تقع
احداث كنت اعرف مسبقا انها ستحدث
وغالبا ما احلم به يتحقق
بداخلى شئ ما لا اعلمه
ربما كلما كبرت قل بداخلى ولكنه
مازال موجود حتى الساعه
وكبرت ولسه مخلصه امتحان رابعه
ابتدائى وكانت ستى مريضه من مده
واشتد عليها
المرض كنت اجى اديها الدوا لازم
اشرب منه كان يشبه كتير الحليب
وكنت فاكرة انها ماتت بالمعده
وطبعا امى وابويا جم وكانت
لامى تحميها قبل الغسل كنت كبيرة لكن
ما بكتش رغم انها كانت كل حاجه ليا
لكن ما حستش انها فارقتنى كل اللى
عملته انى بعد ما امى حمتها جيت جنبها
ونمت على السرير وواحده من الجيران
قالتلى يا عايده ستك ماتت نامى فى
حته تانيه قلتلها لاء هنام جنبها هى نايمه
الوحيده اللى شفتها فى المنام انا
وفى اول خميس جت وزارتنى
قد ايه دلوقتى مفتقداه لكن دايما
بحس بروحها معايا وحواليا
وافتكر يوم موتها الكل بكا بحرقه
الا خالى الشحات فضل الكل يقولوا
عيط وهو ولا هنا ما كانش مصدق انها ماتت
هو مش مصدق رغم انه متأكد انها
اتوفت وانا مش مصدقه رغم انى
مش متأكده او جايز مش مستوعبه ده
وبعدها بايام خالى تعب جدا رغم
ان سنه 35 سنه تقريبا وفى عز شبابه
واحتاروا الدكاترة فى تشخيص حالته
وكانت امى موجوده حتى تحضر اربعين
ستى لكن لما حالة خالى ادهورت اخدتنا
وسافرت مصر واتحجز فى القصر العينى
كام يوم وفى الاخر الدكاترة قالولها
مافيش فايده خديه البيت
وفى اسوء ايام عمرى امى طلبت منى
طلب ورفضت شتمنى بقسوة قلتله
يارب تموت وفى سرى قلت يارب تطلب
تروح الحمام تقع وتموت اهااااااااااا معقول
نفس اللى تخيلته حصل بالظبط رحمتك
ياربى وتوفى فى نفس اللحظه دون ان
اطلب منه ان يسامحنى وبكيته كما لم
ابكى انسان ده كان ابويا وسندى
ياعذابى ليه يارب ذنبه ايه انا
كنت غضبانه بس منه شويه
واخدناه نفس اليوم وسافرنا البلد
اربع ساعات طول الطريق منهارة ابكى
اجلس بجانب جثته ولا احد يدرى سر بكائى
رحمتك ياربى ومن يومها مهما احتد
غضبى لاء لن اكررها
ووصلنا البلد الساعه الواحده بعد
منتصف الليل الكل نائم ولكن صرخة
زوجته ايقظت الجميع وخرجت البلد
كلها تودع الطيب الغالى اها لو
يعلمون كيف اكفر عن جريمتى وما
ذنب طفله تركها وعمرها عامين
وجنين مازال ينبض هل جزاء الاحسان
والعطف على ان اقتله بلسانى
وبعدها لم يره اى من العائله فى
الحلم لمده اسبوع ولكنه كان يطرق
احلامى كل يوم لم يكن غاضبا بل كان عطوفا
مازال حتى بعد وفاته يساعدنى وسألت
العائله هل منكم من رائه فى المنام
فاجبت اجل انا فهو يزورنى يوميا
ولكنهم بعد ذلك بدأو يشاهدوا
وما زلت اشعر بروحه تحوم حولى من وقت لاخر
رغم احساسى بالذنب
ربما روحى قد فارقتنى يوم
ان فارقنى الغالى
والان صارت بناته الكبرى حاصله
على ليسانس اداب مدرسه ثانوى
والثانيه بكالريوس خدمه اجتماعيه
ومدرسه ايضا
ومن اغنى اغنياء البلد
ولكن مهما فعلنا لهم لم تكن رعايتنا
بالشئ الكثير مما فعله معنا جميعا
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم
والاموات
http://httpjaedacom.blogspot.com/