رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر



 
شباس أونلاينالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر | 
 

 رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو أحمد بن عبدالله
أبو أحمد بن عبدالله



معلومات اضافية
الجنس : ذكر

العمل : رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر Profes10

الاقامة : رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر Egypt10

العمر : 62

عدد المشاركات : 185

تاريخ الانضمام : 30/10/2011

رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر C13e6510

السيرة النبوية

رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر    19/1/2012, 12:34 pm

ثانيا : التكفير بالكبائر
• وما يسمي بالكفر الحيني عند هؤلاء وأوضاع التوبة: هلك هؤلاء في ثلاثة مواضع:
الأول: في قوله صلى الله عليه وسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن» فقالوا: كل من ارتكب ذنبًا يكفر أثناء ارتكابه الذنب ثم يعود للإيمان بعد ذلك.
وقال الإمام أحمد عن الأحاديث التي تنفي الإيمان عن مرتكب الكبيرة أنه يخرج من الإيمان إلى الإسلام ورسم دائرتين وقال: يخرج من هذه إلى تلك. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الشيء يُنفي لنفي الأصل أو لنقص التمام، وأن النص إذا نفي الإيمان وأثبت الإسلام بإشارة لفظية أو معنوية أو نفي الإيمان من وجه وأثبته من وجه آخر فإن ذلك يكون لنفي الإيمان الواجب وليس لأصل الإيمان. وأن نفي أصل الإيمان يكون بنفي الإيمان من كل وجه وعدم إثبات الإسلام أو الإيمان بأي وجه أو بأي اعتبار. وقال ابن عباس عن حديث «لا يزني الزاني حين يزني أو حين يزن وهو مؤمن» قال كمن أغمض عينيه ولكن لم يذهب عنه أصل الإبصار .
أوضاع نفي الإيمان في الكتاب والسنة
1ـ إذا نفي الإيمان من كل وجه وعن كل اعتبار ، ولم يثبته بأي وجه أو بأي اعتبار ، ولم يثبت مع هذا النفي إسلاما بإشارة لفظية أو معنوية ، وتكرر النفي في مناسبات شتى ووصف مرتكب نفس الفعل بأوصاف أخرى مثل : الشرك أو النفاق أو الكفر أو نفي الصلة دل على أن المقصود من النفي هو عدم ثبوت الأصل فينقل عن الملة . قال تعالى [إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ] {البقرة:6} [فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا] {النساء:65} [فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ] {الأنعام:125} [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ] {الأنفال:55} [إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ] {النحل:105},
2 ـ إذا نفي الإيمان وأثبت الإسلام بإشارة لفظية أو معنوية يكون إثباتا للأصل ونفيا للتمام ( نفي الإيمان الواجب " المرتبة الثانية من مراتب الدين " وإثبات الإيمان المجمل " المرتبة الأولى من مراتب الدين " ) . مثل قوله تعالى[قَالَتِ الأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {الحجرات:14} فالإشارة هنا لفظية في نفي الإيمان وإثبات الإسلام . وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم [ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ] . وفي حديث أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ قال جبريل : من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق ؟ قال وإن زنى وإن سرق ]رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم . فالإشارة هنا معنوية , أي دخل الجنة ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة , أي أن فاعل هذا الفعل يؤول حاله إلى الجنة .
مثال يقرب ذلك :-
أ- إدخال الولدان في مسمى الرجال باعتبار ثبوت الأصل " الذكورة " :
قال تعالى [يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ] {النساء:11} ، ففي الآية أثبت الله سبحانه وتعالى للولدان الأصل وهو " الذكورة " ونفى التمام وهي " الرجولة " ،( بمعنى أنه لابد من الذكورة في الميراث وهو "الأصل " كأن يكون ذكرًا ، كبيرًا ، صغير ، شابًا، المهم أنه ذكر وهو " الأصل ".
ب - إخراج الولدان من مسمى الرجال باعتبار نقص التمام " الرجولة " . قال تعالى [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ القَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا] {النساء:75} , ففي شأن القتال فرق بين الرجال والنساء والولدان ، وذلك بنفي تمام الرجولة عن الولدان ، وأثبت الأصل وهو " الذكورة " طفل صغير لا يقبل شهادته ).وكذلك قولـه تعالى [وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى] {البقرة:282}.
ونوجز مراتب الإيمان حتى يتضح الأصل من غيره :
- الإسلام وهو مرتبة الأصل التي تقبل الزيادة إلى الإيمان ,والإحسان ,والنقص فيها شرك وهو مرتبة الإيمان المجمل أو الوعد والوعيد أو الظالم لنفسه والعمل فيها شرط صحة .
- الإيمان وهو مرتبة الكمال الواجب التي تقبل الزيادة إلى الإحسان ، وتقبل النقص إلى الإسلام ، وهو مرتبة الإيمان الواجب أو الوعد بلا وعيد أو المقتصد والعمل فيها شرط كمال .
- الإحسان وهو مرتبة الكمال المستحب وهو لا يقبل الزيادة ويقبل النقصان إلى الإيمان فالإسلام ، و هو مرتبة الإيمان الكامل .
الثاني: عدم اعتقادهم في عصمة الأنبياء مما هو مجمع عليه من عصمتهم من الكبائر باتفاق ومن الصغائر على القول الراجح، وأن الذنب في حق الأنبياء إنما هو فقط خلاف الأولى لمرتبة النبوة، فأدخلوا الأنبياء في الكفر الحيني الذي ابتدعوه وقالوا آدم ، نوح ، إبراهيم ، موسى ، محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كفروا ـ على حد زعمهم ـ فيما يذكر عنهم في القرآن من الذنوب، ومن يقول بكفر أنبياء الله فهو الأحق بوصف الكفر قطعًا ويقينًا وبلا أي تردد أو حرج فهم أكفر من الخوارج بالنسبة للنصوص التي تقول بكفر الخوارج وبعضهم يكفرون سيدنا يوسف عليه السلام لتوليه في حكومة الملك الكافر وبعضهم ينكر سورة يوسف ويقول ليست من القرآن ذكر ذلك الشاطبي وابن تيمية حكاية عن بعضهم .
الثالث: أنهم فهموا حديث يخرج الإيمان حتى يصير كالظلة فهمًا حسيًا. فقالوا: إن الإيمان يخرج كله عند الذنب فيكفر مرتكب الذنب ثم يدخل بعد ذلك ويظل الشخص هكذا يخرج منه الإيمان ثم يدخل حتى يموت، فإذا مات والإيمان في الخارج مات كافرًا، وإذا مات والإيمان في الداخل مات مسلمًا، وقد يظن من لا يعرف حقيقة ما عليه هؤلاء من الجهل والبدعة أن هذا تشنيع عليهم ولكن الحقيقة أن هذا معتقدهم فعلاً.
يقول ابن تيمية في منهاج السنة 3/ 180: «إن الذنوب مطلقًا من جميع المؤمنين هى سبب العذاب لكن العقوبة بها في الآخرة في جهنم تندفع بنحو عشرة أسباب ....) أ.هـ
والأسباب التي تم حصرها لغفران الذنوب غير الشرك هي :
1- التوبة. 2- الاستغفار. 3- الحسنات يذهبن السيئات.
4- اجتناب الكبائر: ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) .
5- من رجحت حسناته على سيئاته وهبت له سيئاته.
6- الحسنات المؤخرة. 7- البلاء. 8- فتنة القبر.
9- أهوال يوم القيامة. 10 - القصاص يوم القيامة.
11- دعاء الغير. 12- هبة الثواب.
13- دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم وشفاعته. 14- شفاعات المؤمنين.
15- فضل مِنَ الله على من يشاء لحكمة يعلمها.
16- من لم يدركه شيء من ذلك أخرجه الرحمن بقبضته من النار لم يعمل خيرًا قط ولا يخلد في النار إلا أهلها.
ومن مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُّشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ ) النساء 48 , فكيف يقال أن التائب يعذب وأن من مات غير تائب من ذنبه مات كافرًا، كيف والكافر تفوته كل هذه الأسباب ؟!!!
يقول ابن كثير ( فأما الآية الكريمة وهى قوله تعالى: ( ومَنْ يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) النساء 93 . فقد قال أبو هريرة وجماعة من السلف هذا جزاؤه إن جازاه.
إلى أن يقول: وكذا كل وعيد على ذنب لكن قد يكون لذلك معارض من أعمال صالحة تمنع وصول ذلك الجزاء إليه. إلى أن يقول: وبتقدير دخول القاتل في النار، أما على قول ابن عباس ومن وافقه أنه لا توبة له أو على قول الجمهور حيث لا عمل له صالحًا ينجو به فليس بمخلد فيها أبدًا بل الخلود هو المكث الطويل. وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من النار من كان في قلبه أدني مثقال ذرة من إيمان. إلى أن يقول: وأما من مات كافرًا فالنص أن الله لا يغفر له البتة. وأما مطالبة المقتول القاتل يوم القيامة فإنه حق من حقوق الآدميين وهى لا تسقط بالتوبة ولكن لابد من ردها إليهم ولا فرق بين المقتول والمسروق والمغصوب منه والمقذوف وسائر حقوق الآدميين، فإن الإجماع منعقد على أنها لا تسقط بالتوبة ولكنه لابد من ردها إليهم في صحة التوبة فإن تعذَّر ذلك، فلابد من المطالبة يوم القيامة لكن لا يلزم من وقوع المطالبة وقوع المجازاة إذ قد يكون للقاتل أعمال صالحة تصرف إلى المقتول أو بعضها ثم يفضل له أجر يدخل به الجنة أو يعوض الله المقتول بما يشاء من فضله من قصور الجنة ونعيمها ورفع درجته فيها ونحو ذلك والله أعلم.) أ.هـ
مع التحية
يتبع
 

رد الطائفة الثانية وهي التكفير بالكبائر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» رد طوائف التكفير ... الطائفة الثالثة
» رد طوائف التكفير .. الطائفة الرابعة :عدم مراعاة ضوابط الكفر
» رد طوائف التكفير ... 6, 7 - التكفير بالعموم وعدم مراعاة أحكام الديار
» رد طوائف التكفير .. 8 - الإعراض عن مقاصد الشريعة ( طلب المؤالفة )
» رد طوائف التكفير التسعة
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أبناء شباس عمير :: القسم الدينى ::   :: دروس ومواعظ دينية-

جميع المشاركات والمواضيع في منتدي أبناء شباس عمير تعبر عن وجهة نظر كاتبها|جميع الحقوق محفوظة لمنتدى أبناء شباس عمير 2011

 

©phpBB | الحصول على منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع