ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ''ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ'' ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ '' ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ '' ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺸﺄﻩ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻛﺮﻭﻣﺮ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻟﻄﻔﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ )ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ . ( ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ - ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺷﺒﺎﺑﻪ – ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﻤﺪﺡ ﺍﻟﻠﻮﺭﺩ ﻛﺮﻭﻣﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻬﺠﻮ ﻭﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﺎﻣﻞ ، ﻭﻳﺼﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﺮ ﺃﺣﻤﻖ ﻭﻃﺎﺋﺶ !!!!!!! ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﻮﻯ ﻛﺒﺮﻯ، ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻇﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﺨﻔﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ، ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻟﻲ ﻭﺛﺮﻭﺕ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﻔﻰ ﺑﻘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﻴﻒ ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻨﻮﻥ .. ﻟﺘﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﺬ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ .!!!!!!!! ﻫﺬﺍ ، ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﻛﺘﺎﺏ '' ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ '' ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺃﻭ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ . ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ - ﺃﻳﻀﺎً - ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ''ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ '' ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ '' ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜّﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﻧﺴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﻴﻦ، ﺯﺍﻋﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻛُﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻭﺃﻥ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﻧﺰﻝ ﻟﻴﺘﺤﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ .. ﺇﻟﺦ .!!!!!!!! ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ: ﻣﺎﺭﺟﻠﻴﻮﺙ، ﻭﺟﻮﻟﺪ ﺯﻳﻬﺮ، ﻭﺩﻳﻜﺎﺭﺕ، ﻭﺃﺳﺘﺎﺫﻩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﻛﺎﻳﻢ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ . ﻭﺍﻟﻼﻓﺖ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎﻩ ))))))) ﻛﻤﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ (((((( ﺃﻥ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻟﻨﺎ ﻭﺣﺴﺒﻨﺎ ﻭﻧﺴﺒﻨﺎ ﻭﻣﻮﺍﺭﻳﺜﻨﺎ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻧﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ... ﻟﻢ ﻳﺸﻜﻚ - ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ - ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ - ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﻛﺒﺮﻯ - ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﻓﻼﺳﻔﺘﻬﻢ .!!!!!!!! ﺑﻞ ﺇﻥ '' ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻷﺩﺏ ؟؟؟؟؟ '' ﺟﺎﺀﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﻧﺪﺍﺀ '' ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻷﺩﺏ '' ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻧﺎ .. ﺣﻠﻮﻫﺎ ﻭﻣﺮﻫﺎ ، ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻭﺷﺮﻫﺎ ، ﻣﺎ ﻳُﺤﻤﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﻳُﻌﺎﺏ .! ﻭﺩﻋﺎ - ﻣﺮﺍﺭﺍً - ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ : ( '' ﺇﻥ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻣﺼﺮ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ .... ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ ... . '' ﻣﻦ ﺃﺳﻒ ، ﺃﻥ ﻫﺬﺍ '' ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ '' ﻟﻢ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ... ﻭﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﻔﺎً ﺃﻥ ﻳﺪّﻋﻲ ﺑﻌﺾ '' ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ '' ﺃﻧﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻪ . !!!!!!! ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﺄﻝ ﻫﺆﻻﺀ '' ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ : '' ﻣﺘﻰ .. ﻭﺃﻳﻦ .. ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺭﺍﺀ ؟؟؟؟؟؟؟. ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ '' ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ '' ﺇﻟﻰ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ '' ﺳﻮﺯﺍﻥ '' ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ '' ﻗﺴﻴﺴﺎً '' ﻭﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻃﻘﻮﺱ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﺪﺭﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ، ﻭﺃﻗﻴﻢ ﺣﻔﻞ '' ﺗﻌﻤﻴﺪ '' ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ، ﻭﺳﻂ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺳﺔ .!!!!!!! ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻟﺴﻴﺪﻧﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻭﺗﺸﻜﻴﻜﻪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﻻﺑﻦ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ - ﻣﻊ ﺃﻥ ﻓﻼﺳﻔﺔ ﻭﻋﻘﻼﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻫﻢ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ .! - ﻭ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ ﻭﺗﺸﻜﻴﻜﻪ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ '' ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ '' ﻭﺍﻻﺩﻋﺎﺀ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺍﻟﻨﺴﺐ ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ '' ﻟﻘﻴﻂ !!!!! '' ﻭ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺼﺮ ، ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﺰﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ... ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ . ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ '' ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﻮﺻﻲ '' ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻷﻳﺮﻟﻨﺪﻱ '' ﺁﺩﻣﺰ ﻓﻴﻠﺪﻣﺎﻥ '' ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ) ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ( ﻻ ﺗﻀﻴﻒ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺿﺪ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ . ﻭﺍﻛﺘﻔﻲ - ﺍﻟﻘﻮﺻﻲ - ﺑﺴﺮﺩ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﺿﺪ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ . ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ )ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ( ، ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺃﻫﻤﻬﺎ : ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﺟﺬﻭﺗﻬﺎ ، ﻭﺫﻫﺐ ﺭﻳﺤﻬﺎ ، ﻭﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﺎ - ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ - ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻛﺎﻥ ... ﺇﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ - ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ - ﺟﺬﻭﺗﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ) ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ( ﻭ) ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ( ، ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺣﻤﺎﺗﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻣﺔ - ﺍﻵﻥ - ﺑﻴﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ) ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ( ، ﻭﺩﻋﺎﺓ ) ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ .!!!!!!!! ( ﻓﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﺗﺘﻤﺜﻞ - ﺍﻵﻥ - ﻓﻲ '' ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ '' ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﻣﺘﺼﺪﻳﺎً ﻟﻠﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ، ﻭﺍﻟﻐﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺋﺔ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ '' ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺒﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﻬﺮ '' ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻤﻰ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ'' ﺇﺧﻮﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ .'' ﻟﻜﻦ : ﻣﺎﺫﺍ ، ﻭﻣﺘﻰ ، ﻭﺃﻳﻦ ، ﻭﻛﻴﻒ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ '' ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ'' ﻭ'' ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ '' ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﺑﺎﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ) ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ .. ( ؟! ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ، ﻓﺈﻧﻬﺎ - ﺃﻳﻀﺎ - ﻫﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ ﺧﺴﺮﺍﻧﺎ ﻣﺒﻴﻨﺎ . ! ﻭﻟﻤﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺷﺎﻣﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﻭﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ - ﻛﺬﻟﻚ - ﻭﺻﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ !!!!!! ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ '' ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ '' ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺟﻴﺸﺎً ﺟﺮﺍﺭﺍً ﻳﺆﺍﺯﺭﻩ ﻭﻳﻨﺎﺻﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ - ﺣﺘﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻪ ﻭﺧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ﺍﻷﺧﺮﻯ . - ﻭﺇﻧﻬﺎ - ﻛﺬﻟﻚ - ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ '' ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ '' ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻴﻼً ﻭﻻ ﻧﺼﻴﺮﺍً ، ﻭﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻓﺔ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻭﻣﺮﻳﺪﻳﻪ .! ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ '' ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ '' ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺇﻻ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﻌﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ، ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ '' ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ '' ﺇﻻ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﻘﺮﻭﻧﺔ ﺑﻪ .! ﻭﺃﻋﺠﺐ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺮّﺕ '' ﻃﻪ ﺣﺴﻴﻦ '' ﻭﺳﺎﻗﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻣﻐﻠّﻼً ﺑﺎﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﺍﻷﺻﻔﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺻﻮﺩﺭ ﻛﺘﺎﺏ '' ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ '' ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻬﻴﺐ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺗﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻋﻨﺪ ﻣﻄﻠﺒﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻴﻜﻢ ﻟﻔﻆ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺇﺳﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﻭﻗﻮﻣﻴﺘﻪ ﺇﻧﺰﻋﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ))ﺻﺎﻧﻌﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺩﻋ