المناط الخامس :الأخذ على أيديهم ومنعهم وكف أذاهم
ظلم العباد بعضهم بعضا لا يتركه الله بل يقتص للمظلوم من الظالم :
في مسند البزار (13 / 115)
6493- وبإسناده ، عَن النَّبِيّ صلي الله عليه وسلم قال : الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يتركه الله فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك ، وَقال الله {إن الشرك لظلم عظيم} وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد لأنفسهم فيما بينهم وبين ربهم وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضًا حتى يدين لبعضهم من بعض.
وفي مسند الطيالسي (4 / 28)
2223- حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الظُّلْمُ ثَلاَثَةٌ : فَظُلْمٌ لاَ يَتْرُكُهُ اللَّهُ ، وَظُلْمٌ يُغْفَرُ ، وَظُلْمٌ لاَ يُغْفَرُ ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ لاَ يَغْفِرُهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ ، وَأَمَّا الَّذِي لاَ يُتْرَكُ فَقَصُّ اللهِ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
تنصر الظالم بمنعه وحجزه وكفه عن الظلم وتأخذ فوق يديه إن استطعت
وفي شرح السنة لأحمد (13 / 97)
عَنْ أَنَسٍِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ نَصَرْتُهُ مَظًلُومًا ، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَذَلِكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ.
هذا حديث متفق على صحته
وفي صحيح البخاري ـ تح البغا - (2 / 863)
2312 - حدثنا مسدد حدثنا معتمر عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) . قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟ قال ( تأخذ فوق يديه )
وفي صحيح البخاري ـ تح البغا - (6 / 2550)
6552 - أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) . فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال ( تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره )
وفي صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (11 / 572)
ذِكْرُ الأَمْرِ لِلْمَرْءِ بِنُصْرَةِ الظَّالِمِ وَالْمَظْلُومِ مَعًا ، إِذَا قَدَرَ الْمَرْءُ عَلَى ذَلِكَ.
5168- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا ، أَوْ مَظْلُومًا ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا يَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ يَنْصُرُهُ ظَالِمًا ، قَالَ : يَكُفهُ عَنِ الظُّلْمِ.
وفي الأحكام الشرعية للإشبيلي (3 / 208)
باب نصر المظلوم وكف الظالم
البخاري : عن الأشعث بن سليم ، سمعت معاوية بن سويد ، سمعت البراء بن عازب قال : أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ، ونهانا عن سبع ، فذكر : عيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، ورد السلام ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار المقسم
البخاري : عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً . قال : يا رسول الله ، هذا ننصره مظلوماً ، كيف ننصره ظالماً ؟ قال : تأخذ فوق يديه.
الترمذي : عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : انصر أخاك ظالماً أو مظلوما ، قلنا : يا رسول الله ، نصرته مظلوماً ، فكيف أنصره ظالماً ؟ قال : تكفه عن الظلم ، فذاك نصرك إياه.
وفي الباب عن عائشة ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
الطحاوي : عن شقيق ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مِئَة جلدة ، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة ، فجلد جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه ناراً ، فلما رفع عنه أفاق قال : علام جلدتموني ؟ قالوا : إنك صليت صلاة بغير طهور ، ومررت على مظلوم فلم تنصره.
الترمذي : عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي بكر الصديق أنه قال : أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه.
قال : هذا حديث حسن صحيح
البزار : عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول : أنت ظالم فقد تودع منهم.
وجوب التحالف جميعا مع المظلوم على الظالم
في أخبار مكة للفاكهي - (5 / 191) وغيره من كتب السنة
127 - حَدثنَا الزبير قَالَ حَدثنِي عبد الْعَزِيز بن عمر العنبسي أن الَّذِي اشْترى من الزبيدِيّ الْمَتَاع الْعَاصِ بن وَائِل السَّهْمِي وَقَالَ حلف الفضول بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب وَبَنُو أسد بن عبد الْعزي وَبَنُو زهرَة وَبَنُو تيم وتحالفوا بَينهم بِاللَّه لَا يظلم أحد بِمَكَّة إلا كُنَّا جَمِيعًا مَعَ الْمَظْلُوم على الظَّالِم حَتَّى نَأْخُذ لَهُ مظلمته مِمَّن ظلمه شريفا أَو وضيعا منا أَو من غَيرنَا ثمَّ انْطَلقُوا إِلَى الْعَاصِ بن وَائِل فَقَالُوا وَالله لَا نُفَارِقك حَتَّى تُؤدِّي إِلَيْهِ حَقه فَأعْطى الرجل حَقه فَمَكَثُوا كَذَلِك لَا يظلم أحد حَقه بِمَكَّة إلا أَخَذُوهُ لَهُ فَكَانَ عتبَة بن ربيعَة بن عبد شمس يَقُول لَو ان رجلا وَحده خرج من قومه لَخَرَجت من بني شمس حَتَّى ادخل فِي حلف الفضول وَلَيْسَت عبد شمس فِي حلف الفضول
وفي أخبار مكة للفاكهي - (5 / 192)
128 - وَحدثنَا الزبير قَالَ وحَدثني مُحَمَّد بن حسن عَن مُحَمَّد بن طَلْحَة عَن مُوسَى بن مُحَمَّد بن ابراهيم عَن ابيه وَعَن مُحَمَّد بن فضَالة عَن هِشَام بن عُرْوَة وَعَن ابراهيم بن مُحَمَّد عَن يزِيد بن عبد الله بن الْهَاد ان بني هَاشم وَبني الْمطلب وَأسد بن عبد الْعزي وتيم بن مرّة تحالفوا على أَن لَا يدعوا بِمَكَّة كلهَا وَلَا فِي الْأَحَابِيش مَظْلُوما يَدعُوهُم إِلَى نصرته إلا انجدوه حَتَّى يردوا إِلَيْهِ مظلمته أَو يبلغُوا فِي ذَلِك عذرا وعَلى ان لَا يتْركُوا لأحَد عِنْد أحد فضلا إلا اخذوه وعَلى الامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَبِذَلِك سمي حلف الفضول بِاللَّه على الظَّالِم حَتَّى نَأْخُذ للمظلوم حَقه مَا بل بَحر صوفة وعَلى النَّاس فِي المعاش
ذم عموم الأمة إذا ضيعت حق الضعيف والمظلوم
الأحكام الشرعية للإشبيلي (3 / 210)
قال أبو بكر البزار : عن أبي سعيد قال : كان لرجل أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم تمر فأتاه يتقاضاه ، فقال : إنه ليس عندنا اليوم ، أنظرنا حتى نعطيكه . فلم يزل به القول حتى قال : أحرج عليك إلا قضيتني . فانتهره القوم وأغلظوا - يعني : له - وقالوا : ويحك أتدري لمن تقول هذا ؟ ألا تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقول ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهلا كنتم إذ تكلمتم مع صاحب الحق . ثم قال لامرأة من الأنصار يقال لها خولة : أعندك تمر تعطينه ؟ قالت : نعم . قال : فاقبضه . فقبضته الذي له ، وأطعمته فجاء حامل تمرة فقال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوفيت أوفى الله لك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أولئك خيار الناس . ثم قال : لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف حقه غير متعتع.
وفي السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (10 / 94)
20698- عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : مَا أَعْجَبُ شَيءٍ رَأَيْتَ؟ قَالَ : رَأَيْتُ امْرَأَةً عَلَى رَأْسِهَا مِكْتَلٌ مِنْ طَعَامٍ فَمَرَّ فَارِسٌ يَرْكُضُ فَأَذْرَاهُ فَجَعَلَتْ تَجْمَعُ طَعَامَهَا وَقَالَتْ وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَضَعُ الْمَلِكُ كُرْسِيَّهُ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- تَصْدِيقًا لِقَوْلِهَا :« لاَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ ». أَوْ :« كَيْفَ قُدِّسَتْ لاَ يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهَا مِنْ شَدِيدِهَا وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ ».
منع الأمراء من مخالفة بعض الشرع وإلا أتوا بالطامة الكبرى وهي ترك الشرع كله وهو الكفر بالله :
وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي (4 / 564)
- عن صلة بن زفر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : يكون عليكم امرأة يتركون من السنة مثل هذا و أشار إلى أصل إصبعه و إن تركتموهم جاؤوا بالطامة الكبرى و إنها لم تكن أمة إلا كان أول ما يتركون من دينهم السنة و آخر ما يدعون الصلاة و لولا أنهم يستحيون ما صلوا
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
تعليق الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
وفي المعجم الكبير للطبراني - (8 / 237)
9384 - عَنْ صِلَةَ بن زُفَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:"إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَدَعُونَ مِنَ السُّنَّةِ مِثْلَ هَذِهِ، فَإِنْ تَرَكْتُمُوهَا جَعَلُوهَا مِثْلَ هَذِهِ، فَإِنْ تَرَكْتُمُوهَا جَاءُوا بِالطَّامَّةِ الْكُبْرَى".
وفي الأحكام الشرعية للإشبيلي (4 / 97)
البزار : عن قيس بن أبي حازم قال : سمعت أبا بكر الصديق – رحمه الله – يقول : يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أمتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، يوشك أن يعمهم الله بعقاب.
حَدَّثَنا شعبة ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي بكر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم...الحديث
مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ فَلاَ يُغَيِّرُوا ، إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا :
في سنن أبي داود - (4 / 122)
4338- عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ ، وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا : {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ، قَالَ : عَنْ خَالِدٍ ، وَإِنَّا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ وَقَالَ عَمْرٌو : عَنْ هُشَيْمٍ ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ، ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ، ثُمَّ لاَ يُغَيِّرُوا ، إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَرَوَاهُ كَمَا قَالَ خَالِدٌ أَبُو أُسَامَةَ : وَجَمَاعَةٌ ، وَقَالَ شُعْبَةُ فِيهِ : مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ.
4339- عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ، يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ ، فَلاَ يُغَيِّرُوا ، إِلاَّ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا.
وفي سنن أبي داود - (2 / 525)
4338 - عن قيس قال : قال أبو بكر بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } قال عن خالد وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه و سلم يقول " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " وقال عمرو عن هشيم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب "
قال أبو داود ورواه كما قال خالد أبو أسامة وجماعة قال شعبة فيه " ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أكثر ممن يعمله " .
قال الشيخ الألباني : صحيح
يجب الأخذ على يدي الظالم وتأطرونه على الحق أطرا أي تقهرونه قهرا وتقصرونه قصرا :
في سنن ابن ماجه - باقي + ألباني - (2 / 1327)
4006 - عن أبي عبيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ( إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص كان الرجل يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه . فإذا كان الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه وخليطه . فضرب الله قلوب بعضهم ببعض . ونزل فيهم القرآن . فقال ( 5 / 78 ) لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم - حتى بلغ - ( 5 / 81 ) ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون )
قال وكان رسول الله متكئا . فجلس وقال ( لا . حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا )
حدثنا محمد بن بشار ... عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
وفي شعب الإيمان - (10 / 44)
7139 - عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ تَدْرُونَ فِيمَا سَخِطَ اللهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ " قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَرَى الرَّجُلَ مِنْهُمْ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَيَنْهَاهُ بَعْدَ النَّهْيِ، ثُمَّ يَلْقَاهُ بَعْدُ فَيُصَافِحُهُ وَيُوَاكِلُهُ وَيُشَارِبُهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ حَتَّى كَثُرَ ذَلِكَ فِيهِمْ، فَلَمَّا رَأَى الله عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا ، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللهُ بِقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ ثُمَّ يَلْعَنَكُمْ كَمَا لَعَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ "
وفي المعجم الكبير للطبراني - (8 / 486)
10115 -عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ.
وفي المعجم الكبير للطبراني - (8 / 486)
10116 - عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمْ بِالْخَطِيئَةِ نَهَاهُ النَّاهِي تعذيرًا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ جَالَسَهُ وَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذَنَّ عَلَى يَدَيِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ لَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ، قَالَ خَلَفٌ: تأْطُرُونَهُ: تَقْهَرُونَهُ.
وفي السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (10 / 93)
20691- عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ يَا هَذَا اتَّقِّ اللَّهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ قَالَ (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) ثُمَّ قَالَ كَلاَّ وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا.
وفي المعجم الأوسط - (1 / 166)
519 - عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله : إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص جعل الرجل يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ما رأى منه أن يكون خليطه وأكيله وشريبه فضرب الله على قلوب بعضهم على بعض ونزل فيه القرآن { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم } الآية إلى قوله { كثيرا منهم فاسقون } ثم قال رسول الله كلا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا
عدم الأخذ على أيدي الظلمة والمفسدين فيه هلاك الأمة جميعا فهي مسألة حياة ونجاة أو موت وهلاك ولا يصلح الصبر أو الكره أو العزلة أو بأي جهاد بل لابد من إيقافهم ومنعهم بكل الوسائل
في صحيح البخاري (9 / 188)
2493 - سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا . فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا » .
وفي شعب الإيمان - (10 / 65)
7169 - عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْوَاقِعِ فِي حُدُودِ اللهِ والْمُدَاهِنِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا فِي سَفِينَةٍ، بَعْضُهُمْ سُفْلٌ، وَبَعْضُهُمْ عُلْوٌ، وَكَانَ الَّذِينَ فِي السُّفْلِ يَسْتَقُونَ مِنَ الْعُلْوِ، فَيَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ فَيُؤْذُونَهُمْ، فَقَالَ الَّذِينَ فِي الْعُلْوِ: آذَيْتُمُونَا، تَصُبُّونَ عَلَيْنَا الْمَاءَ، فَأَخَذُوا فَأْسًا فَجَعَلُوا يَحْفِرُونَ فِي السَّفِينَةِ، فَقَالَ الَّذِينَ فِي الْعُلْوِ: مَا تَصْنَعُونَ ؟ فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا يُرِيدُونَ غَرِقُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا " أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ
وفي شرح السنة (14 / 342)
4151- عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الْوَاقِعِ فِي حُدُودِ اللهِ وَالْمُدَاهِنِ فِيهَا ، كَمَثَلِ قَوْمٍ رَكِبُوا فِي السَّفِينَةِ ، فَاسْتَهَمُوا عَلَيْهَا ، فَرَكِبَ قَوْمٌ عُلُوَّهَا وَرَكِبَ قَوْمٌ سُفْلَهَا ، وَكَانُوا إِذَا اسْتَقَوْا ، آذَوْهُمْ وَأَصَابُوهُمْ بِالْمَاءِ ، فَقَالُوا : إِنَّكُمْ قَدْ آذَيْتُمُونَا مِمَّا تَمُرُّونَ عَلَيْنَا ، فَأَعْطَوْا رَجُلا فَأْسًا ، فَنَقَبَ عِنْدَهُمْ نَقْبًا ، قَالُوا : مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعُونَ ؟ قَالُوا : تَأَذَّيْتُمْ بِنَا ، فَنَنْقُبُ عِنْدَنَا نَقْبًا نَسْتَقِي مِنْهُ ، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ ، هَلَكُوا وَأَهْلَكُوا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ ، نَجَوْا وَنَجَوْا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْمَشِ.
وفي سنن الترمذي -طبعة بشار -ومعها حواشي - (4 / 40)
2173- عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالمُدْهِنِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فِي البَحْرِ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا ، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا يَصْعَدُونَ فَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ فَيَصُبُّونَ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلاَهَا فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَعْلاَهَا : لاَ نَدَعُكُمْ تَصْعَدُونَ فَتُؤْذُونَنَا ، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا : فَإِنَّا نَنْقُبُهَا مِنْ أَسْفَلِهَا فَنَسْتَقِي ، فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ فَمَنَعُوهُمْ نَجَوْا جَمِيعًا وَإِنْ تَرَكُوهُمْ غَرِقُوا جَمِيعًا.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وفي مسند أحمد بن حنبل - (4 / 268)
18387 - عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مثل القائم على حدود الله تعالى والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أسفلها وأصاب بعضهم أعلاها فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها فقال الذين في أعلاها لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا فقال الذين في أسفلها فإننا ننقبها من أسفلها فنستقي قال فان أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا وان تركوهم غرقوا جميعا
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
وفي مسند البزار - (1 / 491)
3298ـ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْمُدْهِنِ فِيهَا ، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، وَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا يَخْرُجُونَ فَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ وَيَشُقُّونَ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلاهَا ، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَعْلاهَا : لاَ نَدَعُكُمْ تَمُرُّونَ عَلَيْنَا فَتُؤْذُونَا ، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا : إِنْ مَنَعْتُمُونَا فَتَحْنَا بَابًا مِنْ أَسْفَلِهَا ، فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ فَمَنَعُوهُمْ ، نَجَوْا جَمِيعًا ، وَإِنْ تَرَكُوهُمْ هَلَكُوا جَمِيعًا.
وفي سنن البيهقي الكبرى - (10 / 91)
19975 - عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مثل الواقع في حدود الله والمداهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم سفل وأصاب بعضهم علو فكان الذين في السفل يستقون من العلو فيمرون عليهم فيؤذونهم فقال الذين في العلو قد آذيتمونا تصبون علينا الماء قال فأخذوا فأسا يعني الذين في السفل فجعلوا يحفرون في السفينة فقال لهم الذين في العلو ما تصنعون فإن تركوهم وما يريدون هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعا
أخرجه البخاري في الصحيح من حديث الأعمش
ففي كل هذه الأحاديث :
لا يصلح الصبر أو مجرد الكره والإنكار ولا يصلح الإعتزال وتركهم بل يتعين نوع من الجهاد هو كف أذاهم ومنعهم وقصرهم وقهرهم والأخذ على أيديهم والوقوف في طريقهم فلو تركوهم وما يريدون هلكوا وهلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا
وهذه مرحلة أعلى من الجهاد من حيث المعنى وأقل من الجهاد من حيث اللفظ لأن مفسدة ظلمهم تعدت للأمة كلها فيجب أن تستميت الأمة في كف أذاهم لأنهم الأمة الأكثرية كما نص الحديث والظلمة أقلية
وهذه الحالة في حق الحاكم والمحكوم على سواء والهلاك يشمل الهلاك في الدنيا وفي الآخرة ونلاحظ أن من أخذ بالصبر فقط فهو آثم ومن كره وأنكر واعتزلهم فقط فهو آثم بل لعنه الرسول صلى الله عليه وسلم نصا في الحديث (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتأْطِرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَيَلْعَنَنَّكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ. )
نعوذ بالهَ أن ينزل علينا غضبه ولعنته وهلاكه فهو أرحم الراحمين سبحانه جلت قدرته بين لنا منهجه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم
يــتـبـــع