المناط السادس : إسقاط الشرعية والحراك السلمي للتغيير
في مسند الشاشي (2 / 277)
1246- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ , مَرَّتْ عَلَيْهِ قِطَارَةٌ وَهُوَ بِالشَّامِ تَحْمِلُ الْخَمْرَ فَقَالَ : مَا هَذِهِ ؟ أَزَيْتٌ ؟ قِيلَ : لاَ بَلُ خَمْرٌ تُبَاعُ لِفُلاَنٍ , فَأَخَذَ شَفْرَةً مِنَ السُّوقِ فَقَامَ إِلَيْهَا وَلَمْ يَذَرْ مِنْهَا رَاوِيَةً إِلاَّ بَقَرَهَا , وَأَبُو هُرَيْرَةَ إِذْ ذَاكَ بِالشَّامِ فَأَرْسَلَ فُلاَنٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ : أَلاَ تُمْسِكْ عَنَّا أَخَاكَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ : إِمَّا بِالْغَدَوَاتِ فَيَغْدُو إِلَى السُّوقِ فَيُفْسِدُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ مَتَاجِرَهُمْ , وَإِمَّا بِالْعَشِيِّ فَيَقْعُدُ بِالْمَسْجِدِ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلاَّ شَتْمُ أَعْرَاضِنَا وَعَيْبُنَا فَأَمْسِكْ عَنَّا أَخَاكَ , فَأَقْبَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَمْشِي حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ فَقَالَ : يَا عُبَادَةُ مَا لَكَ وَلِمُعَاوِيَةَ ؟ ذَرْهُ وَمَا حَمَلَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ} قَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ لَمْ تَكُنْ مَعَنَا إِذْ بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ بَايَعْنَاهُ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ , وَعَلَى النَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ , وَعَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , وَأَنْ نَقُولَ فِي اللَّهِ لاَ تَأْخُذُنَا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ , وَعَلَى أَنْ نَنْصُرَهُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْنَا يَثْرِبَ فَنَمْنَعَهُ مَا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَزْوَاجَنَا وَأَهْلَنَا وَلَنَا الْجَنَّةُ , وَمَنْ وَفَّى وَفَّى اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ بِمَا بَايَعَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ , فَلاَ يُكَلِّمُهُ أَبُو هُرَيْرَةَ بِشَيْءٍ , فَكَتَبَ فُلاَنٌ إِلَى عُثْمَانَ بِالْمَدِينَةِ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ الشَّامَ وَأَهْلَهُ , فَإِمَّا أَنْ يَكُفَّ عَنَّا عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ , وَإِمَّا أَنْ أُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّامِ , فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى فُلاَنٍ أَدْخِلْهُ إِلَى دَارِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ , فَبَعَثَ بِهِ فُلاَنٌ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَدَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ الدَّارَ وَلَيْسَ فِيهَا إِلاَّ رَجُلٌ مِنَ السَّابِقِينَ بِعَيْنِهِ وَمَنَ التَّابِعِينَ الَّذِينَ أَدْرَكُوا الْقَوْمَ مُتَوَافِرِينَ فَلَمْ يُهِمَّ عُثْمَانُ بِهِ إِلاَّ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي جَانِبِ الدَّارِ , فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : مَا لَنَا وَلَكَ يَا عُبَادَةُ ؟ فَقَامَ عُبَادَةُ قَائِمًا وَانْتَصَبَ لَهُمْ فِي الدَّارِ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ : سَيَلِي أُمُورَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ مَا تُنْكِرُونَ وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ , فَلاَ طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ , فَلاَ تَضِلُّوا بِرَبِّكُمْ . فَوَالَّذِي نَفْسُ عُبَادَةَ بِيَدِهِ , إِنَّ فُلاَنًا لَمِنْ أُولَئِكَ فَمَا رَاجَعَهُ عُثْمَانُ بِحَرْفٍ.
وفي المستدرك (3 / 357)
5530- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، قَامَ قَائِمًا فِي وَسَطِ دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا أَبَا الْقَاسِمِ يَقُولُ : سَيَلِي أُمُورَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ مَا تُنْكِرُونَ ، وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ ، فَلاَ طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ ، فَلاَ تَعْتُبُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ مِنْ أُولَئِكَ ، فَمَا رَاجَعَهُ عُثْمَانُ حَرْفًا.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ فِي وُرُودِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ مُتَظَلِّمًا بِمَتْنٍ مُخْتَصَرٍ.
وفي مسند أحمد (5 / 325)
23150-عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا الْقَاسِمِ ، مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّهُ سَيَلِي أُمُورَكُمْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُونَكُمْ مَا تُنْكِرُونَ ، وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُونَ ، فَلاَ طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ فَلاَ تَعْتَلُّوا بِرَبِّكُمْ.
وفي كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - (6 / 67)
14872-عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا طاعة لمن لم يطع الله" . "حم عن أنس".
مما سبق ( فلا طاعة لمن عصى الله ) تعني إسقاط شرعية الحاكم الذي عصى الله وإن لم يأمر بالمعصية وهي شرعية الثورة والحراك الشعبي السلمي للتغيير فعند وقوعه في المعصية يكون فقد شرط في الإمام وأصبح مجرح غير عدل وهذه غير ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) التي معناها تطيعه في المعروف ولا تطيعه في المعصية إذا أمر بالمعصية لكن ( لا طاعة لمن عصى الله – لا طاعة لمن لم يطع الله ) فهنا ليس له طاعة إطلاقا يعني إسقاط شرعيته وعزله وتغييره ثم أضاف صلى الله عليه وسلم ( فلا تعتلوا بربكم – فلا تضلوا بربكم – فلا تعتبوا أنفسكم ) يعني لا تقول أمرنا بالصبر والإنكار بالقلب أو العزلة فأطيع من عصى الله من الحكام فتضلوا ولا تعاتب نفسك على مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فلا تلومن إلا نفسك
وفي مسند أحمد (1 / 399)
3789- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ سَيَلِي أَمْرَكُمْ مِنْ بَعْدِي رِجَالٌ يُطْفِئُونَ السُّنَّةَ ، وَيُحْدِثُونَ بِدْعَةً ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ بِي إِذَا أَدْرَكْتُهُمْ ؟ قَالَ : لَيْسَ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ طَاعَةٌ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ . قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
وفي سنن ابن ماجة (4 / 123)
2865- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَالَ : سَيَلِي أُمُورَكُمْ بَعْدِي ، رِجَالٌ يُطْفِئُونَ السُّنَّةَ ، وَيَعْمَلُونَ بِالْبِدْعَةِ ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنْ أَدْرَكْتُهُمْ ، كَيْفَ أَفْعَلُ ؟ قَالَ : تَسْأَلُنِي يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ كَيْفَ تَفْعَلُ ؟ لاَ طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ.
قال الشيخ الألباني : صحيح
وفي المعجم الكبير للطبراني - (9 / 17)
10210 - عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، وَيُحْدِثُونَ الْبِدَعَ، قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ أَدْرَكْتُهُمْ؟ قَالَ:تَسْأَلُنِي ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ لا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى اللَّهَ.
وفي دلائل النبوة ـ للبيهقى - (6 / 396)
عن القاسم ابن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله يعني ابن مسعود قال قال رسول الله إنه سيلي أمركم قوم يطفئون السنة ويحدثون البدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها قال ابن مسعود فكيف يا رسول الله إن أدركتهم قال
ابن أم عبد لا طاعة لمن عصى الله قالها ثلاثا
وفي مصنف عبد الرزاق - (11 / 336)
20702 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر قال وحدثني بعض أهل المدينة قال خطبنا أبو بكر فقال يا أيها الناس أني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن ضعفت فقوموني وإن أحسنت فأعينوني الصدق أمانة والكذب خيانة الضعيف فيكم القوي عندي حتى أزيح عليه حقه إن شاء الله والقوي فيكم الضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالفقر ولا ظهرت - أو قال شاعت - الفاحشة في قوم إلا عممهم البلاء أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله قال معمر وأخبرنيه بعض أصحابي
وفي المعجم الكبير للطبراني - (7 / 161)
7539 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن رَجَاءٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَرِيحً يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، يَقُولُ:"لَسْتُ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي جُوعًا يَقْتُلُهُمْ، وَلا عَدُوًّا يَجْتَاحُهُمْ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي أَئِمَّةً مُضِلِّينَ، إِنْ أَطَاعُوهُمْ فَتَنُوهُمْ، وَإِنْ عَصَوْهُمْ قَتَلُوهُمْ"
وفي الآحاد والمثاني (2 / 597)
1421- عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سُلالَةٍ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَتَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ يَمْلِكُونَ رِقَابَكُمْ ، يُحَدِّثُونَكُمْ فَيَكْذِبُونَكُمْ ، وَيَعْمَلُونَ فَيُسِيئُونَ ، وَلا يَرْضَوْنَ مِنْكُمْ حَتَّى تُحَسِّنُوا قَبِيحَهُمْ ، وَتُصَدِّقُوا كَذِبَهُمْ ، فَأُعْطُوا الْحَقَّ مَا رَضُوا بِهِ
وفي سنن الدارمي - (1 / 82)
214 - عن الشعبي عن زياد بن حدير قال قال لي عمر : هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال قلت لا قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح
وفي مصنف ابن أبي شيبة - (15 / 233)
38876- عَنِ الأَعْشَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن مُكْمِلٍ ، عَنْ أَزْهَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ أَقْبَلَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ حَاجًّا مِنَ الشَّامِ فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَأَتَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَان ، أَلاَ أُخْبِرُك شَيْئًا سَمِعْته مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : بَلَى ، قُلْتُ : فَإِنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أمَرَاءُ يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا تَعْرِفُونَ وَيَعْمَلُونَ مَا تُنْكِرُونَ ، فَلَيْسَ لأُولَئِكَ عَلَيْكُمْ طَاعَةٌ.
وفي مسند الربيع بن حبيب 103 - (1 / 38)
46 قال الربيع بلغني أن عبادة بن الصامت أقبل حاجا من الشام فقدم المدينة فأتى عثمان بن عفان فقال ألا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال سمعته يقول سيكون من بعدي أمراء يقرؤون كما تقرؤون ويعملون ما تنكرون فليس لأولئك عليكم طاعة.
فقوله صلى الله عليه وسلم ( فليس لأولئك عليكم طاعة ) نص في إسقاط شرعيتهم بالكلية
وفي صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (11 / 44)
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ صَاحِبَ السَّرِيَّةِ إِذَا خَالَفَ الْإِمَامَ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ كَانَ عَلَى الْقَوْمِ أَنْ يَعْزِلُوهُ وَيُوَلُّوا غَيْرَهُ.
4740- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَسَلَّحَ رَجُلًا سَيْفًا ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا ، مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا لاَمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَعَجَزْتُمْ إِذَا أَمَّرْتُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا ، فَلَمْ يَمْضِ لأَمْرِي الَّذِي أَمَرْتُ ، أَوْ نَهَيْتُ أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَهُ آخَرَ ، يُمْضِي أَمْرِي الَّذِي أَمَرْتُ ؟.
وفي مسند أحمد بن حنبل - (4 / 110)
17048 - حدثنا حميد بن هلال قال حدثني بشير بن عاصم الليثي عن عقبة بن مالك وكان من رهطه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فسلحت رجلا سيفا قال فلما رجع قال ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أعجزتم إذ بعثت رجلا فلم يمض لأمري ان تجعلوا مكانه من يمضي لأمري
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح إن كان بشر بن عاصم الليثي هو الذي وثقه النسائي
وفي المستدرك 405 - (2 / 114)
2539- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَسَلَّحْتُ رَجُلاً مِنْهُمْ سَيْفًا فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَمَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَعَجَزْتُمْ إِذَا بَعَثْتُ رَجُلاً ، فَلَمْ يَمْضِ لأَمْرِي أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَهُ مَنْ يَمْضِي لأَمْرِي .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط مسلم
وفي سنن أبي داود - (3 / 41)
2627- عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ مِنْ رَهْطِهِ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَسَلَحْتُ رَجُلاً مِنْهُمْ سَيْفًا ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ : لَوْ رَأَيْتَ مَا لاَمَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَعَجَزْتُمْ إِذْ بَعَثْتُ رَجُلاً مِنْكُمْ فَلَمْ يَمْضِ لِأَمْرِي ، أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَهُ مَنْ يَمْضِي لِأَمْرِي ؟.
وفي صحيح ابن حبان بتحقيق الأرناؤوط (11 / 44)
4740 - حدثنا بشر بن عاصم الليثي عن عقبة بن مالك قال : وكان من رهطه : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فسلح رجلا سيفا فلما انصرفنا ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أعجزتم إذا أمرت عليكم رجلا فلم يمض لأمري الذي أمرت أو نهيت أن تجعلوا مكانه آخر يمضي أمري الذي أمرت )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
واضح أن الحاكم المخالف لأمر الله ورسوله ليس له طاعة ويجب إسقاط إمامته ونزعه وتولية من يطيع الله ورسوله وخاصة حين يطرأ عليه الكفر البواح فلا تعجز الأمة عن نزعه وأن إقراره وطاعته رغم مخالفته الشرع يغضب الله ورسوله ولا يصلح الصبر فقط أو الكره فقط أو الانزواء والعزلة وكأن الأمر لا يعنينا وكأنه لا قيمة لهذه النصوص والأحاديث وأخذ بعضها وترك الآخر وإهماله
وفيما سبق من المناطات لم يتعين الأمر بالقتال بل كله حراك سلمي بشعبية عموم الأمة لتغيير الحكام المخالفين للشرع وعدم طاعتهم وإسقاط شرعيتهم
وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما بلغ عن رب العالمين
يتبع